الخُلال

بقلم الباحث البجاوي الأستاذ: خالد محمد حامد خير  المصدر: مجلة بجة الجنوب

يسمى بلغة التقرايت (كِلال) بإبدال الخاء كافاً و أيضاً يسمى (مقرقف)،

يُصنع من الأشجار الخشبية المحلية مثل العقام و السروب و الأوحي، وهو لوحةٌ جمالية تتجسّد فيها حياة إنسان البادية.

وللخلال عدة أسنان منه ذو السن الواحدة و ذو السنتين إلى عشرة أسنان.

نقــوش الخلال و أشكاله:

يتم النقش على الخلال بكسار الزجاج أو السكين أو المطوة و يُظلل بالفحم والشحم أو السمن، و يقوم بذلك أناس مهرة.

ولنقوش الخلال أشكال متعددة نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر شكل قرص الشمس والنجوم والجبال والإبل، وشكل الخطوط المتموجة التي تشبه الرمز الصوتي لحرف النون في اللغة الهيروغليفية (انظر إلى الشكل في الصور المرفقة)، كما نجد شكل x منقوشاً على الخلال (انظر إلى صور الخلال المرفقة).

طرق وضع الخلال و دلالاتها:

1. عندما يكون الخلال في منتصف الرأس على الجانب الأيمن يدل ذلك على امتلاك صاحبه لثروة الأبقار.

2. و عندما يُوضع الخلال في منتصف الرأس و أقرب إلى الخلف يدل ذلك على امتلاك ثروة الإبل.

3. أمّا إذا كان الخلال في مقدمة الرأس تماماً متجهاً إلى الأمام كالأفعى التي نجدها على تيجان قدماء وادي النيل، فإن ذلك يدل على أن صاحبه يمتلك كل أنواع الثروة الحيوانية و هو رجلٌ مُهاب.

و تعتبر طريقة وضع الخلال لغة متعارف عليها بينهم، و يزيَّن الخلال في مقبضه: بالنقوش و الخرز و الفضة و الجلد.

كما لحواء خلالٌ خاص بها (كِلال إسيت).

استعمالات الخلال:

1. يُستعمل لتسريح و تصفيف الشعر.

2. يُعتبر زينة للرجل.

3. يدل على القوة و البسالة و الشهامة و ثروة الرجل.

و نجد ذكر الخلال و جمالياته كثيراً في شِعرهم، قال الشاعر أبر سليمان:

لكلال لسروباي لنقوشو لتعفّي
حسات و لدريرت لقستنا تيك ودي
كار طعدا تومتو ألبناتو لسكي ...الخ

الخلال في الحضارات القديمة:

دلت الآثار أن قدماء وادى النيل قد استخدموا الخلال بأشكاله المتعددة منذ الألف الخامس قبل الميلاد، كما تمَّ العثور على خلال ذو ستة أسنان في حضارة مروي في موقع قصر أبريم.

و لا يزال الخلال (مقرقف) مستخدماً إلى يومنا هذا عند البني عامر و الحباب.

Top
X

Right Click

No Right Click