وقائع إعدام الفنان إدريس محمدعلي ومجموعته يوم ١٥ نوفمبر ٢٠٠٥

المادة كتبت بالتقرنية وترجمها الأخوة: أحمد راجي و محمد خير عمر  المصدر: Sacttism ህግደፋዊ ናይ ጥፍኣት ስነ ሓሳብ

عقد اجتماع في الساعة ١٠:٣٠ في مكتب الرئيس الذين حضرو الجتماع كلهم كبار قادة الجيش والامن وهم:-

قتلوا من قبل النظام الارتري

• أبرهة كاسا،
• سيمون جبري دنقل،
• يماني أفورقي،
• كحساي بيني،
• سبحة إفريم،
• فيلبس ولدي يوهانس،
• قبرى إقذابهير عند ماريام (وجو) تكلي طعمى،
• تكلى كفلاي (منجوس)،
• طعمى جويتوم كنفو (ميكيلي)،
• فظوم إسحاق (لينين).

وترأس الاجتماع الرئيس وكان إلى جانبه تسفالدت هابتي سيلاسي.

وكان جدول أعمال الاجتماع على النحو الذي قدمه الرئيس، "الوضع الأمني الحالي في البلاد وما يمكن القيام به من جانبنا بشأن الاستعدادات للانتخابات الاثيوبية." وكان الجزء الأول الذي تم مناقشته وأعطي أولوية قصوى كان عن الانتخابات الاثيوبية. وبعد مناقشة هذه القضية لمدة ساعتن، سأل اسياس أبرهة كاسا لبدء الإحاطة حول الوضع الأمني وثم تلاه الآخرين. استمر الاجتماع في فترة ما بعد الظهر وأختتم عند الساعة ١٥:٤٥.

ثم طلب إسياس من أبرهة كاسا وغيرهم من أفراد الأمن على البقاء وعقد اجتماع آخر لمدة ٢٠ دقيقة. في هذا الاجتماع، كان جدول الأعمال الذي أثاره ودي كاسا عن "التطرف الإسلامي والظاهرة الجهادية". وذكرودي كاسا في إحاطته "على الرغم من أنه يبدو وكأنه لعب اطفال، فالذين ما زالت تساورهم مشاعر الجبهة أمثال إدريس محمد علي بدأو يصبحون جزء من مظاهر تطرف إسلامي التي بدت تظهر.

واحد سوداني لخباط من الذين الذين اعتقلناهم يشير أيضا إلى هذه الظاهرة. الأشخاص الذين ذكرهم الرجل السوداني بشكل رئيسي اشخاص من الذين نشأوا في السودان، وبالتالي أنا متحفظ قليلا في هذه المسألة ".

ثم أخذ اسياس الكلمة وذكر ياودي كاسا، كما تعلمون جيدا أنه ليس لدينا أي تسامح مع هذه الظاهرة، يجب اتخاذ التدابير اللازمة التي تراها مناسبة، دون أي رحمة ".

في يوم ٢٤ نوفمبر، ألقي القبض على إدريس محمد علي و١٢ شخصا أخرفي نفس الليلة من أماكن مختلفة من قبل فرقة برئاسة اللواء كحساي بينى (ممثل الأمن الداخلي و محقق رئيسي). تم تعيين اثنين من المحققين من قبل أبرهة كاسا وسيمون جبري دنقل للتحقيق في القضية، وهم:-

١) اللواء كحساي بينى (ودي بينى) - كمحقق رئيسي

٢) الرائد فسهاظيون، عضو فريق التحقيق الأمني، الذي يعرف لغة التقراية والذي كان في السابق ممثل وسائل الإعلام في الساحل، وتحت قيادة كحساي بينى، تم تعيين ستة من رجال الامن لحراسة المعتقلين و أعطيت لهم مفاتيح الزنزانات في سجن كاشيلي والحراس كانو الاتية أسماءهم:-

١) عندأب منجستاب،

٢) هبتأب أواجو (ودي أواجو)،

٣) أذقحيش أبرهة (كوخب)،

٤) برخت هابتي،

٥) عبدالسلام قويتو،

٦) قرماي حاقوس (من مقاتلي١٩٩٠).

باالإضافة الي إدريس محمد علي والرجل السوداني كان هناك ١٧ شخصا الذين يتم متابعتهم من قبل الأمن الداخلي، تحت قيادة كحساي بينى، على افتراض أنهم كانوا متطرفين اسلاميين.

الحراس الذين اختيروا لحراستهم للفترة نوفمبر ٢٠٠٥ إلى أكتوبر ٢٠٠٦ كانو المذكورين أعلاه من رقم ١ إلى رقم ٣ ورقم ٤ و ٦ للفترة من أكتوبر ٢٠٠٦ إلى أغسطس ٢٠٠٧ في سجن كارشيلي (التحقيق الجنائي) وهناك أكثر من ٣٠ وحدة تحت الأرض وبها أكثر من ١٦٠ زنزانة. ويخضع لحراسة مشددة لمدة ٢٤ ساعة في اليوم. وهو محاط بسياج بطول ٧ أمتار من الأسلاك الشائكة. إداريا كان تحت الشرطة ويقودها اللواء أتو برهان، ولكن ٩٠٪ من السجناء هم الذين يشتبه فيهم إما مكتب الرئيس أو الأمن الداخلي. يتم إرسال التقارير المفصلة عن كل سجن سياسي بانتظام إلى مكتب الرئيس.

عندما تم إحضار إدريس محمد علي وجماعته إلى السجن، تلقى اللواء كاحساي بينى ونائبه المفاتيح من رئيس السجن أتوبرهان وقال للحراس المعينين أن هؤلاء السجناء يجب وضعهم تحت المراقبة المشددة، وأنها لا ينبغي أظهار أي تعاطف تجاههم هؤلاء السجناء (إدريس وجماعته) بقوا في السجن من نوفمبر ٢٠٠٥ لمدة ٢٢ شهرا.

خلال هذا الوقت كله، لم يرو الشمس، ولا حتى ليوم واحد، لم يكن يقدم لهم أي علاج طبي، قبل تحويلهم إلى السجن كان التحقيق تم في أماكن مختلفة.

كان الرائد كاحساي بينى يقابل الرجل السوداني السجين عدة مرات. وكما هو معروف كانو هناك عدة سودانيين في السجون الإريترية. وكان واحد منهم نصرالدين أبوبكر الذي اعتقل في عام ١٩٩٧ بتهمة محاولة لاغتيال الرئيس اسياس.

من ال١٧ سجينا في المجموعة، تم فصل ٧ وتم متابعتهم عن كثب وهم:-

١) إدريس محمد علي،

٢) آدم صالح (لش ليش) – من أفراد الشرطة،

٣) الامين جيلاني – الهجرة / شرطة المرور،

٤) النقيب احمد محمد موسى (جنوبي) – الذي كان عضوا في الكوماندو،

٥) جمع كميل – وزارة الإعلام،

٦) واحد من منطقة كرن،

٧) واحد من المنطقة الجنوبية (ساهو).

استشهد ثلاثة من هؤلاء بين شهري يونيو ويوليو ٢٠٠٧ بسبب الضغوط المختلفة. توفي الامين جيلاني في زنزانته بسبب مرض ولم يخضع للعلاج.

تم نقل جثمانه في احدي اليالي من قبل الرائد، ودي بيني ودفن في المناطق المحيطة بدقي نازو علي طريق دقي أمحري. الشخص الذي جاء من منطقة كرن والرجل من الساهو توفيا خلال أيام قليلة من بعضها البعض في زنزاناتهم نتيجة للتعذيب وسوء المعاملة. وتم دفنهم سريا على طريق دقي أمحري، بالقرب عدي عرادة.

معلومات عن إدريس و زملاء الثلاثة:

في يوم ٢٠ من شهر أغسطس عام ٢٠٠٧، التقي أبرهة كاسا، وسيمون جبري دنقل وولدذقي بهتا وكحساي بيني في مكتب الرئيس في الساعة ١٦:٣٠ وغادروا المكتب في حوالي ١٧:٠٠وبعدها التقو لفترة وجيزة في مكتب الأمن المركزي (فندق شاو).

في صباح يوم ٢٢ أعسطس عام ٢٠٠٧ ذهب الميجور كاحساي بين إلى سجن كارشلي. في ذلك اليوم الحراس في السجن كانو عبدالسلام قيتو، برخت هابتي وقرماي حقوس. دعا كحساي الثلاثة وقال لهم: عملكم لليوم قد انتهي ولكن لدينا مهمة لهذه الليلة استعدو لذالك. وقال أيضا لقائد السجن، أتو برهان أن الحراس في الأعلى، على الجانب الشرقي يجب أن يتم أنزلهم اعتبارا من بعد ظهر اليوم.

الساعة ١٦:٠٠ من نفس اليوم جاء الرائد كاحساي بينى مع حافلة صغيرة بيضاء تحمل لوحة حكومية ٠١٢٠٢ (لا تزال السيارة متوقفة في المكتب). عندما أكد كافة الاستعدادات أجريت كما يرام، قال للحارس لديك الأقنعة في السيارة. دعهم يأتون واحدا تلو الآخر واسماح لهم ان يلتقو لكي لا يخافو. وإذا كان لديهم ملابس يستبدلونها فليسمح لهم بتغيير ملابسهم. عند الانتهاء غطيهم بالأقنعة وادخلهم في السيارة.

حول الساعة ١٧:٠٠ دخل الحراس الثلاثة الي الزنزانات. اول من خرج كان النقيب أحمد محمد موسى، ثم تلاه آدم لش لش، ثم إدريس محمد علي وجمع كميل الذي كان في وزارة الإعلام. كان آدم لش لش مشلولا فحملوه على الخروج. تبادل آدم وإدريس التحيات. كان هناك بصيص من الأمل على وجوه كل منهم.

ثم تمت تغطيت كل واحد منهم بالأقنعة وأدخلو في السيارة. ثم قال لهم ودي بينى، سوف تذهبون إلى مكان ما وتعودن وطلب منهم أن الانحناء داخل العربية.

كان السائق عبدالسلام قيتو، والباقين من الأمن، كاحساي بينى بركت هابتي وقرماي حقوس جلسو مع السجناء.

الحافلة اخذت طريق إندا مريم، جراج عمبربر ماي جحجح ودخلت إلى قسم الأمن الداخلي الذي يقوده رؤسوم أباي (ودي مرقانو).

انتظرهم هناك ثلاثة من الحراس الذين كانوا يحرسوهم لمدة عام تقريبا. وكانوا عنداي منجستاب، هبتأب أبرها، إذقحيش أبرها، وبعد أخذ السجناء واحدا تلو الآخر، أدخلوهم و في غرفة واحدة. ثم طلب الرائد بيني ٤ من ألأمن للذهاب الي الرائد كبروم جبري تاتيوس وجلب المعدات. وقدم الرائد كبروم، رئيس الخدمات اللوجستية في الأمن، لهم المواد اللازمة للحفر ومعاول.

في ذلك التاريخ، حضر الميجور فسحاظيون، الذي كان الرجل الثاني في قيادة التحقيق في قضية إدريس محمد علي، كما حضر الميجور تولدي رشايدة، المحقق من السجناء السياسيين، في سيارة إلى مكتب الأمن الذي يرأسه العقيد رؤسوم أباي (ودي مرقانو).

ومن المعروف ان العقيد رؤسوم من المدمنين على لعب الورق ويعيش في منزل مجاور لمحطة البنزين التي هي في جوار منطقة بار تورينو.وكان عضوا في فرقة الكوماندوز في الجبهة الشعبية. بعد الحرب مع الوياني في عامي ٢٠٠٠ و ٢٠٠١ شارك بنشاط في اعتقال وقتل الاثيوبيين وكذلك في إلقاء القبض على مجموعة ال ١٥ وأتباعهم. وفي الوقت الراهن، يعمل بغطاء موظف مدني، على الرغم من انه عضو بالأمن، في منصب ضابط أمن لمشروع منجم بيشة.

عندما وصل المسؤولين الأمنيين الستة في مكتب فسهاظيون، تولدي رشايدة وعبدالسلام الذي كان يقود السيارة، ترجلو من السيارة وتحدثو إلى كحساي بينى.

فسهاظيون ورشايدة بقو في المكتب، في حين غادر عبدالسلام قيتو، هبتأب أواجو، وإذقحيش أبرهة مع السيارة حوالي الساعة ١٨:٠٠، مروعن طريق بيت قرقيش وتوجهوا إلى طريق مصوع، ووصلو قحتيلاي حوالي الساعة ١٩:٣٠. انتظروا لعدة ساعات حتى يعم الظلام. ثم انحنو يمينا واتجهو نحو ماي أطال.

في ماي أطال، عبدالسلام أوقف السيارة. نزلو ال ٤ وذهبو سيرا على الأقدام شمال شرقا لمدة ١٠ دقائق، و عندما وصلوا منطقة فيها أعشاب، قال لهم عبدالسلام أحفرو حفرة التي يمكن أن تستوعب ٤ جثث وعاد إلى أسمرة بالسيارة.

القراء الأعزاء، المسؤولين في إدارة الأمن الذين يختارون الأماكن التي يتم تنفيذ عمليات القتل والذين يقدمون أقصى درجة من الحراسة إلى هذه المناطق هم:-

١) العقيد يماني أفورقي،

٢) فظوم يوهانس،

٣) شيدن ميلس،

٤) اللواء هايلي برهاني (كان رئيس الاتصالات في قسم الأمن الداخلي واستدعي في نهاية عام ٢٠١١ ومنذ ذلك الحين اختفى)، ولكن المعلومات عنه في مكتب الرئيس تفيد بانه سرب معلومات حساسة عن منجم بيشة للذهب.

كان هؤلاء أيضا الأشخاص الذين اختاروا المكان حيث سيتم قتل إدريس وزملائه والذين قدمو أيضا الحراسة الازمة.

بتاريخ يوم ٢٢ أغسطس عام ٢٠٠٧و في منتصف الليل، الساعة ٢٤:٠٠، وصل عبدالسلام قيتو مع حافلة صغيرة.

تتبعه لاندكروزر بيضاء تحمل الرمز٣، وهي العربة التي كانت تستخدم من قبل العقيد ولدذقي بهتا، رئيس ألامن الداخلي.

وكان سائق السيارة الثانية ملاكىي حاقوس، وعندما وصلوا إلى مفترق الطريق نزل من السيارة:-

• اللواء كاحساي بينىو،
اللواء فسهيظيون،
• اللواء تولدي رشايدة،
• ملاكىي حقوس.

أفراد الأمن الذين كانوا يحفرون الحفرة تركو هبتأب أواجو وإتجهو نحو السيارة.

وأخبرهم ودي بينى بفتح الجزء الخلفي من السيارة. وخرج الأشخاص الذين كانوا مكبلي الأيدي والذين تم ربط ايدهم مع بعض، خرجو يصرخون من الألم. فتح فسهاظيون رباط كل منهم، وجعلهم يقفون.

والسجناء كانو:-

١) الفنان إدريس محمد علي،

٢) آدم صالح (لش ليش) – من أفراد الشرطة،

٣) جمع كميل – صحفي في إرتريا الحديثة،

٤) النقيب احمد محمد موسى (جنوبي) – الذي كان عضوا في الكوماندو.

بينما كانوا يقفون، وضع ودي بيني قناع على كل منهم. ثم أخرج سلاح كاتم صوت وسحب كل واحد منهم واحدا وبقوة واعدمهم في الحفرة.

ثم تمت تغطية الحفرة بالرمل وموهة بالشجيرات والرمل من المناطق المحيطة. في الساعة الثانية والنصف صباحا تحرك كل أفراد الأمن الي طريق أسمرة.

توجد نسخة كاملة من هذا التقرير في مكتب الرئيس.

جزء من التقرير على سبيل المثال يذكر أن والد آدم صالح (لش ليش) جاء الي مركز أجيب للأمن للسؤال عن مكان وجود ابنه، بل وانه ذكر انه كان ينوي تزويجه من فتاة تدعى أميرة.

أشعر بأسف بالغ لإبلاغ عن هذا الحدث، ولكن كان على الملأ ان يعرفوالحقيقة.

وانتهز هذه الفرصة لأقول لأسرهم والشعب الإريتري التعازي الحارة.

 

حتي وإن لم نجزم بصحة ما ورد ورغم ما يسببه من ألم للأسر الكريمة والأقارب وعموم الشعب لا يمكن أن نتجاهله ونتمني أن يكون كاذبا، فنحن علي أية حال نعيش بين الأمل والرجاء ونكثر من الدعاء أكثر من الفعل بأن يفرج الله علي كافة معتقلينا من أيام الثورة ومن زمن الردة الوطنية وهذا ما نملكه الآن أيضا بخصوص هذه الكوكبة النبيلة.

Top
X

Right Click

No Right Click