المناضل الشهيد محمد أدم قصير
بقلم الأستاذ: عمر محمد علي ضرار (أبو فارس) - كاتب ارترى
أن الشهيد الذي ضحي من أجل أستغلال الوطن، والذي قدم من أجلها ارواحه فداء لعزة ورفعة الوطن
ضاربا أروع صور التضحية والعطاء.
معلم من معالم النضال الأرتري وهو ابو الشهداء المناضل والبطل الشهيد محمد آدم ادريس أري المشهور (محمد أدم قصير) والذي أفني حياته من أجل استغلال الوطن والمواطن والذي قدم من أجلها روحه فداء لعزة ورفعة الوطن ضاربا أروع صور التضحية والعطاء.
واليوم سوف أتسع في نشر تأريخ الهامة والقامة والذي لم يألوا جهدا في حياته وهو من وحي الرعيل الأول ومن زمن التضحيات والفداء وهو من مواليد عام 1935 من القرن الماضي هذا البطل الجسور وصاحب المهام الأصعب والمتعدد والمحرك الفاعل للثورة وفي ريعان شبابه من قابل قائد الثورة الشهيد حامد ادريس عواتي في مطلع الستينات والتحق بها في عام 1961 وكلف بمهمات من قبله وكان حلقة الوصل بين مجموعة الداخل ومجموعة الخارج وعند زيارة الشهيد محمد ادريس آدم (رئيس البرلمان الأرتري) في الخمسينات الي السودان وكان محمد آدم قصير في مقدمة المستقبلين له.
واختير لاحقا عضوا القيادة العامة في عام 1965 وكان اول من أسس الجهاز الصحي في الثورة وكان مسئول الخدمات الصحية، ثم كلف مسئول جرحي حرب التحرير وكان نائب رئيس جمعية الهلال والصليب الأحمر الأرتري ومسئول دائرة الشرق الأوسط وايضا وكلت اليه مسئولية الحجاج الأرتريين ولتوليه لهذه المهمات المتعددة وأيضا من ضمن مأثر الشهيد محمد آدم قصير كان طليق اللسان ومحاور جيد وله قدرة فائقة علي الخطابة واقناع الأخرين بأسلوبه وهذه الصفات واللباغة الذي وهبه الله له، ويذكر عنه حينها عند ما القا خطابه المؤثر والتأريخي، والجبهة كانت تمر في أحلك الظروف والذي القاه في السيمنار في 25 مارس 1985 دعونا نقرأ الجزء القليل من صيغته ونسلط الضو للقارئ علي الخطاب الذي وجدوا فيه الحاضرين البلسم وبني عليه وحذر مستقبل الأجيال القادمة لأن الخطاب جسد المراحل الأولي للنضال والصعاب التي كانت تكتنف الثورة ونضالاتها وهي صفحات ناصعة من تأريخ نضال الأمة، وقال: ايها المناضلون والمناضلات أعضاء السيمنار إليكم جميعا تحية الثورة والنضال المقدس.
ويسرني أن أكون بينكم وأقرأ الي مسامعكم كلمة الرعيل الأول للثورة والتي أنطلقت شرارتها الأولي في الفاتح من سبتمبر 1961 بقيادة الشهيد البطل حامد ادريس عواتي ورفاقه الاشاوس الشهداء منهم الخلود والأحياء منهم الصمود والوفاء والاستمرار علي درب الحرية الي أن تأخذ اريتريا أرضا وشعبا مكانتها اللائقة من شعوب الأمم ومنظماتها العالمية: وقال أيضا اناشدكم جميعا ونهيب بكم بأن تعلوا علي أنقاذ تنظيمكم الطليعي القائد والرائد واضح الرؤية والبرنامج والخط الديمقراطي وان تضمن له الأستمرار والبقاء رافعا راية الحرية وتحرير الأرض والإنسان الأرتري، وبذلك تكونوا قد حافظتم علي تراثكم وماضي أمجادكم من الرعيل الأول الذين ساهموا في تفجير الثورة بأمكاناتهم الذاتية المحدودة معتمدين علي الشعب الأرتري بعد الله صاحب المصلحة في الحرية والأستغلال بقيادة ج ت أ وقائدها البطل الشهيد البطل عواتي والذي قامت علي كاهل الشعب الأرتري شيبا وشبابا ونساء، لذا هي ثورة الجماهير خلقت لتلقي ولتتكسر علي صلابتها كل المؤمرات والدسائس الخارجية، وهذا جزء من خطابه وهكذا كان الهميم ابو الشهداء البطل محمد أدم قصير ورفاقه وسوف تذكر أسمائهم وتضحياتهم فوق كل أرض وتحت كل سماء وكل ماخطونا فوق تراب اريتريا سوف نذكر أفعالهم البطولية وكل ماقرأنا تأريخهم وجغرافية الوطن سوف نتوارث هذا الأرث النضالي بكل أمانة من جيل الي جيل... ابوفارس.
وفي هذه الصانحة أود أن اشكر للأخ حسين ابوعثمان والذي امدني مشكورا بالكثير من المعلومات لأبو الشهداء البطل محمد آدم قصير ومثل مارأه واجب وطني ويحق الشكر والتقدير.