بقلم الأستاذ: عبدالقادر بكري حمدان - إعلامي وصحافي إرتري  المصدر: جريدة صوت أريتريا

علمت صوت ارتريا من مصادرها ان عملية اعتقال السفير السابق عبده هيجى

قد تمت مساء الاربعاء 25 يناير 2017، وانه قد تم فى نفس الوقت والمكان اعتقال الصحفية والمصورة التلفزيوية السابقة روت سمئون، وان وحدة جهاز الامن التى قامت باعتقالهما قد اقتادت كل منهما الى منزله وقامت بتفتيش شامل ودقيق لمسكنيهما ثم صادرت اجهزة الكومبيوتر الخاصة بهما، وليس معروفا حتى الان المكان الذى اقتيدا اليه.

جدير بالذكر ان السفير عبده هيجى كان اثناء فترة الكفاح المسلح يعمل فى جهاز الاعلام التابع للجبهة الشعبية ثم عمل كمذيع تلفزيونى ورئيس لقسم التلفزيون الارترى ثم تم تعيينه سفيرا لارتريا فى كل من الدنمارك وباكستان، وفى خطوة معتادة من النظام تستهدف التهميش حسب العرف الذى يتبعه الطاغية.

تم سحب السفير عبده الى اسمرا وتعيينه فى مركز الدراسات الاستراتيجية الخاضع للاشراف المباشر للرئيس اسياس، والمعروف ان هذا المركز لا يخضع لأى معيار علمى او اكاديمى تتطليه مثل هذه المرافق حيث انه ليس سوى مرفق مفبرك لاستيعاب وتركين من لا يستمزجهم الرئيس، وكل اعضائه لا يحملون اى مؤهلات علمية ولا علاقة لهم بالابحاث الاكاديمية التى يتطلبها العمل فى مثل هذا المرفق.

اما الصحفية روت سمئون الفائزة (غيابيا بسبب منع السلطات لها من استلام الجائزة حتى اليوم) فى عام 1998م بالجائزة العالمية للحريات والممنوحة من قبل منظمة CPJ International Press Freedom Award فهى مقاتلة قديمة فى صفوف الجبهة الشعبية وكانت تعمل كمصورة تلفزيونية وعقب التحرير فى قسم وكالة الانباء الارترية ثم عملت فى عام 1997 كمراسلة لوكالة الانباء الفرنسية وتسبب تقرير بعثته الى الوكالة فى فضح مخطط اسياس لمهاجمة للسودان واسقاط النظام واعتقلتها السلطات خلال الفتيرة من 28 ابريل 1997 وحتى 29 ديسمبر 1998م ولم يشفع لها انه كانت لديها طفلة رضيع فكانت اسرتها تأتى بالطفلة الى السجن لترضعها ويعيدون الطفلة الى البيت على نحو يخلو من التصرف الانسانى السوى.

روت سمئون من مواليد 1962م وتتحدث بطلاقة اللغة الفرنسية والانجليزية والعربية والتجرى والعفرى اضافة الى اللغة التجرينية والامهرية، وقد قامت بترجمة وتأليف عدد من الكتب ذات الطابع المعرفى مثل اليوغا.

• السابق
• التالي