بقلم الإعلامي الأستاذ: أحمد الحاج - كاتب وناشط سياسي ارتري - ملبورن، أستراليا

الدكتور المناضل طه محمدنور شيخ عبده من مواليد أسمرا عام 1934.

• أكمل مراحله الجامعية بين مصر وإيطاليا ونال الدكتوراه في القانون،

• الدكتور طه محمد نور وهو وجه إرتري قديم ساهم في النضال السياسي والعسكري وواكب كل مراحل الكفاح ضد الإستعمار الإثيوبي البغيض.

• أحد مؤسسي جبهة التحرير الأرترية وقوات التحرير الشعبية منذ حضوره إجتماعات القاهرة.

• تبوأ في الثورة منذ عام 1960 مواقع مختلفة.

• كان عضوا بالمجلس الأعلي عام 1967 ثم البعثة الخارجية لقوات التحرير الشعبية في منتصف السبعينات.

• كان مدافعا شرسا لنيل الشعب الارتري حقه في الاستقلال من خلال جولات عديدة قام بها في بلدان مختلفة بما في ذلك الدول الآروبية، وتجاهل بعد التحرير نصائح البعض للإنتباه لصحته فعاد الي البلاد وأنخرط في الشأن العام.

• عين عضوا في مفوضية الإستفتاء 1992–1993 والدستور حتي عام 1997 وترأس لجنة الأوقاف.

• ثم أتجه نحو العمل الخاص، فاتحاً مكتب لترجمة المستندات وقد فرغ في عام 2001 من تجهيز صحيفة "أرتريا اليوم" باللغة العربية التي كان يدافع عنها بشدة ويطالب بتثبيتها في الدستور في فترة الإنفتاح الإعلامي الوجيزة لكن مشروعه لم يكتمل بعد غارة النظام علي الصحف المستقلة وإعتقال الصحفيين والوزراء والإداريين بما عرف بأحداث الثامن عشر من سبتمبر.

• ويذكر للفقيد قبل ذلك أيضا دفاعه حين كان عضوا فعالا وبارزا في لجنة صياغة الدستور عن تثبيت اللغة العربية كلغة رسمية ووطنية بجانب التقرنية لكن دكتاتور ارتريا قام شخصيا بحذف فقرة اللغات الرسمية من مسودة الدستور قبل إقراره رغم مطالبة الشعب الكبيرة بذلك.

• أعتقل الفقيد الكبير الدكتور طه محمدنور في نوفمبر عام 2005 مع العشرات من الآخرين بما فيهم الفنان الثوري العملاق إدريس محمدعلي الذي قيل أنهم شكلوا "حركة الحرية الآن" الرافضة للنهج القمعي للنظام.

ولكن السلطات تمتنع حتي الآن عن توجيه تهم علنية وترفض من إجراء محاكمة نزيهة ولم تسمح لذويهم بزيارتهم، وقد "توسل" البعض حينها لدي النظام الحاكم لإطلاق الشهيد الدكتور طه محمدنور لظروفه الصحية وكبر سنه الذي أمضاه في سبيل إرتريا وعدالة قضيتها، مع ذلك رفض النظام اطلاق سراحه والسماح له للسفر الي إيطاليا حيث أجري عملية قلب دقيقة قبل سنوات من إعتقاله.

أستشهد الدكتور علي يد السلطة التي سلمته جثة هامدة صباح الجمعة الخامس عشر من فبراير 2008، وجاء إستشهاده كأثر مباشر للتعذيب الذي تعرض له من زبانية النظام الدكتاتوري بعد أن أعتقلوه لعامين وثلاثة أشهر ومنعوه من السفر لمراجعة طبيبه في دورة روتينية كان يقوم بها بعد إجراء عملية في القلب، وقد ووري جثمانه الطاهر في العاصمة بحضور أقاربه وعدد آخر وفي ظل تجاهل تام من النظام وإعلامه.

• السابق
• التالي