المختطاف الأستاذ محمد عبدالحليم حمودة

بقلم مولانا: عبدالله خيار - سويسرا

محمد عبدالحليم حمودة إسم اقترن بالحركة الطلابية الاريترية، منذ نعومة أظافره كان له إسهاماته

محمد عبدالحليم حمودة 1الفاعلة ونشاطه الدؤوب الذي لا يفتر أبداً.

لقد حباه الله بمواهب عدة فهو رسام وخطّاط وشاعر وكاتب وباحث اكاديمي، لديه العديد من البحوث حول لغة الجئيز والتي أعدها أثناء إقامته في اليمن قبل أن يعود طوعاً الي اريتريا بعد التحرير ليعمل كصحفي وفنان يعد رسومات الكاريكاتير لصحيفة اريتريا الحديثة.

محمد عبدالحليم إنسان جميل وخُلق للجمال، ويُضفي الجمال علي أي عمل يقوم به تحس ببصمته ولمساته الفنية، وهو شخص ودود يثق في كل الناس بلا حدود ويعتقد أن كل الناس لهم نقاء وصفاء سريرة قلبه، يكفي ان تجلس معه مرة واحدة لتعرف شفافيته ووضوحه في التعامل مع أمور الحياة وتعقيداتها بحكمة ووعي كبير.

عرف الناس محمد عبدالحليم بفنه في إتحادات الطلاب الارترين في كسلا والعراق ومصر وتجد لمساته الفنية في كل هذه الفروع تتحدث عنه.

محمد عبدالحليم كما نعرفه جميعا شخص مسالم لا يميل الي العنف ابدا، لانه صاحب منطق.

ولم يستخدم العنف الا حينما داهمته قوات الامن في منزله ببارنتو في إحدى ليالي نوفمبر من عام 2005، فدافع عن نفسه ببساله مقاوماً الاعتقال، فلم يستطيعوا السيطرة عليه بسهولة (حسب رواية شقيقته)، إقتادوه بعد السيطرة عليه الي مكان مجهول، لا يُعرف مكان إحتجازه حتي هذه اللحظة. ولم يقدم لاية محاكمة علنية.

محمد عبدالحليم كان وسيبقي دوماً رمزاً للجمال، مهما غيبوه لن يغتالوا فيه الجمال وأحلامه الجميلة والاماني الخضراء التي ناضل من أجلها، لك ولكل من معك الحرية ثم الحرية.

Top
X

Right Click

No Right Click