كتاب القائد البطل الشهيد محمود حسب - الحلقة الخامسة
إعداد: جبهة التحرير الإرترية
وامتدت الأيادي لترفع رأية الثورة ولتبقي البندقية شامخة في وجه الأعداء وتدفقت السواعد
المتطوعة إلى صفوف جيش التحرير لتؤكد أن البناء الذي أراده القائد البطل الشهيد العقيد محمود حسب محمد قوياً سيستمر قوياً وفاعلاً ومؤثراً وإن ما استهدفته فئة الزمرة الإنعزالية سيسقط ويفشل ويتحطم وستدوس عليه أقدام الثوار الأوفياء وتلقي به في بؤرة العملاء والخونة.
إننا ندعو قواعد منظماتنا الجماهيرية وكافة الوطنيين لتحويل مشاعر الغضب والحزن إلى عمل منظم وفعل مباشر. ورد قوي حتى تسقط المؤامرة الانعزالية ويتحقق انتصار خيار الثورة الوطنية - وذلك من خلال:
1. أدانة الجبهة الشعبية الانعزالية ومواجهتها سياسياً وعسكرياً. ومقاطعة كل من ينتمي إليها أو يتعامل معها وليكن نداؤنا لكل الوطنيين لمحاربة الخونة أعداء الشعب.
2. تقديم أعلى مساهمة في دعم جيش التحرير بالمتطوعين والتبرعات العينية والنقدية.
3. مضاعفة الاشتراكات الشهرية والإنتظام في عضوية المنظمات الجماهيرية والفئوية.
إننا إذ نحيي فروع وقواعد منظماتنا الجماهيرية على مواقفها ودورها وتعبيرها الصادق ندعوهم لمضاعفة الجهود حتى يتحقق النصر لشعبنا بتقرير مصيره بنفسه وتحقيق حريته وسحق أعدائه من المحتلين والخونة.
الخلود للقائد البطل الشهيد العقيد محمود حسب.
عاشت جبهة التحرير الارترية
الموت والدمار للانعزاليين العملاء أعداء الشعب.
o رابطة الرعيل الاول من المناضلين.
o الإتحاد العام لعمال ارتريا.
o الإتحاد العام لطلبة ارتريا.
o الإتحاد العام للمرأة الارترية.
o الإتحاد العام للمعلمين الارتريين
o رابطة اللاجئين الارتريين.
o اتحاد شباب ارتريا الديمقراطي.
o اتحاد الكتاب والصحفيين الارتريين.
o لجان السلطة الشعبية في الأراضي المحررة.
البيان الختامي للمؤتمر الوطني العام الرابع غير العادي
المؤتمر القائد البطل الشهيد العقيد / محمود حسب محمد
انعقد المؤتمر الوطني العام الرابع (غير العادي) مؤتمر القائد البطل الشهيد العقيد محمود حسب محمد في الفترة من 20/21/ سبتمبر (ايلول)1989 م انعقد في ظروف غير عادية ومرحلة دقيقة من تاريخ نضالنا الوطني ومسيرتنا الثورية الصاعدة، لقد كان انعقاد هذا المؤتمر وفي هذه الفترة بالذات وما حفلت به من احداث وتطورات مفاجئة ترتبت على اغتيال القائد البطل الشهيد العقيد/ محمود حسب، رداً عملياً على المؤامرة الانعزالية وتاكيداً لقدرة جبهة التحرير الارترية الإبداعية في كل الظروف، ومهما كانت تعقيدات هذه الظروف وحدتها وقسوتها.
إن هذا المؤتمر الذي انعقد تحت شعار (أسقاط المؤامرة الانعزالية وتحقيق المسار انتصار خيار الثورة الوطنية)، يأتي معبراً عن آراء واضحة صريحة إنصبت كلها في بوتقة استمرارية الثورة بقيادة جبهة التحرير الارترية الرائدة، وما أسفر عنه من اقتراحات اكدت على ضرورة تصعيد النضال وحشد كل الطاقات خلف جيش التحرير الارتري ليواصل أعماله البطولية في تحرير الأرض وحماية العرض، وسد الطريق أمام الطغمة الانعزالية بأمراضها التي يغذيها بها العميل اسياس أفورقي، تنفيذاً لمخططات الامبريالية الامريكية والدوائر الاستعمارية المشبوهة، وتحقيقاَ لأهدافها العدوانية ضد الشعب الارتري المناضل، ومواصلة للدور الأمريكي الاستعماري، حقه في مصيره في ذلك الوقت. وكان من نتائجها خوض شعبنا لحرب تحريرية إمتدت لاكثر من ربع قرن، ويواصل اليوم الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر، ذلك المخطط العدواني عبر تبنيه للطغمة الانعزالية، ومحاولة خلق صفقة بينهما وبين النظام الاثيوبي، وخلق مناخ تنمو فيه الثغرات العنصرية وشق الصف الوطني وتمكين الطغمة الانعزالية من السيطرة على مقدرات شعبنا ووطننا.
إن المؤتمر الوطني العام الرابع قد وعي هذه الحقيقة وأجمع بكل عضويته على أدانة ما يسمى بالجهبة الشعبية العميلة وممارساتها الطائفية والفاشية الإرهابية غير الوطنية وارتباطها- المشبوه بالدوائر الاستعمارية. ودعى المؤتمر كافة القوى الوطنية للعمل على أسقاط المخطط الانعزالي ومواجهته سياسياَ وعسكرياً ومهما كلف ذلك من ثمن واقتضي من تضحيات.
إن مؤتمر القائد البطل الشهيد العقيد محمود حسب قد أكد على ضرورة وحدة الصف الوطني وأشاد ببيان صنعاء الذي وقعت عليه الفصائل الوطنية الخمس في السابع عشر من أغسطس 1989م وناشد هذه الفصائل بأن تواصل خطواتها العملية نحو قيام التنظيم الوطني الديمقراطي الواحد وفوض قيادة التنظيم بأن تبذل كل جهدها في سبيل ذلك باعتباره الضمانة الحقيقية لحماية - الوحدة الوطنية ومكاسب شعبنا الثورية، وسد الطريق أمام الانعزاليين والعملاء، كما يقطع الطريق امام المؤامرات والدسائس الاستعمارية.
إن المؤتمر قد تطرق إلى ما أعلنه النظام الأثيوبي من استعداد للتفاوض العلني المباشر غير المشروط، ورحب بالحل السلمي الذي يضمن حق شعبنا المشروع في الحربة وتقرير المصير وفوض القيادة بأن تتخذ من الخطوات ما يحقق ذلك الهدف الوطني، ويمكن شعبنا من العودة إلى وطنه وتحقيق السلام على ربوعة.
إن مؤتمر القائد البطل الشهيد العقيد محمود حسب قد انعقد في ظروف نفسية حادة نتيجة للجريمة الانعزالية البشعة التي تمثلت في اغتيال القائد البطل الشهيد، ولقد تمكنت جماهير شعبنا المناضلة من تحويل الحزن والمرارة والواقع المأساوي المؤلم إلى طاقة نضالية جبارة جعلت من المؤامرة الانعزالية القذرة دفعاً ثورياً كاسحاً في أتجاه الاهداف والمباديء التي استشهد في سبيلها القائد البطل الشهيد العقيد محمد حسب.
إن مؤتمر القائد البطل الشهيد العقيد محمود حسب قد عبر عن ذلك كله بوضوح وجلاء عبر الكلمات التي تبودلت عند بداية المؤتمر، واقسم المؤتمرون على أن يبقي كل في مكانه وعهده ودوره النضالي حتى تسقط المؤامرة ومدبروها وصانعوا نسيجها.
وكان قرارهم الاجماعي ان يصعدوا النضال حتى يفرضوا بقوة إيمانهم وعزيمتهم واصرارهم منطق الثورة السليم على أساليب الغدر والجبن والتآمر والخيانة.
إن مؤتمر القائد البطل الشهيد العقيدة محمود حسب قد ألهم النضال الارتري عمقاً ثورياً جديداً تاكد من خلاله اصرار ابناء ارتريا عبر طليعتهم النضالية جبهة التحرير الارترية على تمثل نضال البطل الشهيد والاهتداء به بكل ما يعنيه من تجرد ونكران ذات والتزام باهداف - الشعب ومبادئه وحقوقه المشروعة في تحرير وطنه،واكد على السير على ذات الطريق حتى - تتحقق تلك الأهاف ويسقط المخطط الانعزالي الاجرامي وينتصر خيار الثورة الوطنية.
لقد كان مثيرا للانتباه ان الجريمة البشعة التي ارتكبها الانعزاليون باغتيال القائد البطل الشهيد العقيد محمود حسب، لم تنحرف بالوعي الوطني الثوري لمناضلي جبهة التحرير الارترية بل على العكس مما كانت تتوقعه الطغمة الانعزالية فأن تلك الجريمة بكل ابعادها الدامية قد زادت من مناضلي جبهة التحرير الارترية تصميماً قاطعاً على المضي على طريقهم - الثوري الواضح، ومواجهة اعداء الثورة مواجهة حازمة على طول الساحة الارترية وعرضها وهذا ما امن عليه المؤتمر وضمته في قرارته.
ان المؤتمر الوطني العام الرابع (غير العادي) قد توج اعماله بانتخاب المجلس الثوري انتخاباً حراً مباشراً متوخياً في ذلك الكفاءة والتجرد الوطني والاستعداد التام للتضخية وذلك في مواجهة المتغيرات وما يجري على الساحة الارترية، وينعكس عليها من مؤامرات خارجية وتحركات دولية وإقليمية تفوض كلها تصدياًَ جريئاً وكوادر متمرسة مقتدرة.
ان مؤتمر القائد البطل الشهيد العقيد محمود حسب يتوجه بنداء حار لكافة الأشقاء والأصدقاء ان يقفوا بجانب الشعب الأرتري في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، ويدعموا نضاله العادل بالمؤازرة التامة والدعم الفعال الذي يتناسب ومتطلبات هذه المرحلة الجديدة بكل أبعادها واعماقها وتداخل أوضاعها.
عاشت جبهة التحرير الأرترية رائدة النضال الوطني.
المجد والخلود للقائد البطل الشهيد العقيد محمود حسب ولشهدائنا الأبرار
عاش المؤتمر الوطني العام الرابع (غير العادي)
21 سبتمبر 1989م.
* بيان من الفرع الاتحاد لعمال ارتريا بالمملكة العربية السعودية:
في مساء يوم الاحد الموافق 1989/9/3م إغتالت يد الغدر والخيانة بمدينة كسلا السودانية المناضل الشهيد محمود حسب محمد عضو اللجنة التنفيذية رئيس المكتب العسكري نائب القائد العام لجيش التحرير الارتري لجبهة التحرير الارترية.
وفي الوقت الذي تسعى فيه كل الفصائل الارترية لرأب الصدع بتوحيد الصف الوطني الارتري ومجابهة نظام الاحتلال الاثيوبي بوفد واحد، نجد الجبهة الشعبية تقوم بتصعيد الخلافات بشنها لهجومها المسلح على التنظيمات الارترية (الخمسة) بغرض التصفية والانفراد بالساحة الارترية.
لقد دأبت الجبهة الشعبية على إغتيال القادة البارزين في داخل الأراضي السودانية واستمرأت هذا الاسلوب وأصبحت تمارسه دون وعي أو تفكير في عواقبه الوخيمة لقناعتها بعدم وجود رد فعل ايجابياً ماعدا الاحتجاجات التي تحملها البيانات.
لقد آن الأوان لتدرك الجبهة الشعبية بأنها الآن تسبح ضد التيار، وبمعاداتها لكل الفصائل الارترية تكون قد دقت المسمار الأول في نعشها وانها بداية النهاية بالنسبة لها، وإذا كانت الجبهة الشعبية تتخيل أن اسلوب إغتيال الأفراد سينال من عزيمة الشعب الارتري فانها واهمة لأنها كلما إغتالت كادراً أو قيادياً يولد في ذات الوقت ألف كادر والف قائد.
لقد هدفت الجبهة الشعبية بالاغتيالات والهجوم المسلح جر الشعب الارتري إلى حروب أهلية طائفية إلا ان الفصائل الارترية ضغطت على عواطفها وتمسكت بسياسة ضبط النفس حتى اللحظات الاخيرة لكي لا يتحقق هذا الهدف الذي ترمي إليه الشعبية، وظنت الشعبية بأن هذا نوع من السذاجة أو عدم تقدير للموقف، وقد يكون هذا أو ذاك، ولكن كان كل ذلك الانضباط أو التعقل على حساب الأحساس والعواطف حتى وصل الامر إلى درجة فقدان الكرامة ؟؟!.
الآن وقد طفح الكيل ووصل الامر إلى المس بالعقيدة والشرف، فلتتفجر كل العواطف المكبوتة وليهدر الغضب الجبار، وعلى الجبهة الشعبية أن تستعد وتحشد ما تستطيع حشده ولترى من الذي يهاب الموت ونحن مؤمنين بالله وبالقضاء والقدر ولا نهاب الموت لأنه حق علينا، فلقد تحملنا الكثير والآن لنرى إلى أي مدى تتحمل الجبهة الشعبية لقد أرادتها حرباً أهلية فلتتحمل تبعاتها ليس في ارتريا فحسب بل في كل انحاء العالم.
إن الهجوم الغادر الذي شنته الجبهة الشعبية على الفصائل الارترية في 1989/8/29م وإغتيال المناضل الشهيد محمود حسب يوم 1989/9/3م قد وضع النقاط على الحروف، وعلى الجبهة الشعبية أن تقرأ كلماتها وتفك طلاسمها أن استطاعت ذلك؟
وإذا مات محمد حسب فهناك ألف محمود ومحمود.
المجد والخلود لشهداء الثورة الارترية
العار والدمار للجبهة الشعبية وعملائها.
بيان صادر من مكتبة جبهة التحرير الارترية بدولة الكويت وفروع المنظمات الجماهيرية
ياجماهير شعبنا الأبي:
يا أشقاء وأصدقاء ثورتنا الأوفياء:
لقد إغتالت أبدي الغدر والخيانة لعصابات أسياس افورقي الإرهابية يوم الاحد الموافق 1989/9/3م في مدينة كسلا السودانية القائد الجسور محمود حسب عضو اللجنة التنفيذية ورئيس المكتب العسكري وهيئة الأركان العامة نائب القائد العام لجيش التحرير الارتري بعد لحظات من وصوله لأراضي السودانية قادماً من ساحة المعارك في ارتريا فكان شهيداً للوحدة والحرية.
هكذا هي جبهة التحرير الارترية تبذل كل غال ونفيس من أجل مسيرتنا التحررية التي فجرها قائدنا الأول الشهيد حامد عواتي، لا تتواني أبداً في ساحات الوغي والشرف فالدفاع عن شعبنا الارتري الباسل وحقوقه العادلة المشروعة لا يتأتي إلا بتقديم قوافل الشهداء قرابين للحرية ومهراً لها، وهذا هي غايات جيش التحرير الارتري، النصر أو الشهادة في سبيل الوطن والشعب فهم يتدافعون لساحات القتال، القائد قبل الجندي ليسطروا أروع الملاحم ويكتبوا أنصع صفحات التاريخ الخالدة.
واليوم نزف قائدنا المغوار الشهيد محمود حسب عريساً دفع حياته مهراً لارتريا، وقد كان بحق قائداً جسوراً وبطلاً هماماً، كلنا نعرفه وكلنا عشنا لحظات الانتصار التي قادها مع جحافل - جيش التحرير الأرتري إبان تحرير المدن في عام 1977-1978م وقبلها.
إننا لا نودع قائدنا الشهيد فحسب لكننا نعاهده على المضي قدماً في دربه، وبأننا سنحمل - الراية وندوس على رؤوس الجبناء الذين أعماهم الحقد الأسود، وطغت عليهم نعرتهم العنصرية معتقدين بذلك بأنهم سيوقفون المد الوطني، وينالون من جبهة التحرير الارترية التي أصبحت الشهادة - والإستشهاد أبرز سماتها.
ياجماهير شعبنا الارتري الصامد
لقد نالت أيدي الغدر والخيانة لعصابات (أسياس) الإرهابية من جبهة التحرير الارترية، بل والشعب الارتري بأجمعه باغتيالها القائد الفذ محمود حسب وسددت طعنة غادرة للثورة الارترية موهمة نفسها المريضة بأنها ستوقف المسيرية الكفاحية لشعبنا وستعطل العمل الوطني الذي تقوده طليعة الثورة الارترية جبهة التحرير الارترية، غاب عن بالهم بأن الجبهة أكبر من كل هذه الاعمال الجبانة، ولا يمكن للاعمال الخسيسة والنهج الإجرامي أن ينال منها لأنها الصخرة التي تتحطم عليها كل أعمال الجبناء وغدرهم، بل غاب عنهم بأن الجبهة وجدت لتبقي وتنتصر.
نواصل في الحلقة القادمة...