مجموعة قصصية من شتاء اسمرا (القصة الثانية) وداعا حبيبتي

المصدر: عزة برس  تأليف الكاتب والروائي: هاشم محمود

أشتقت لرفاقي ولسوء حظي لم يكن هناك أحد منهم.! الطرقات القديمة وليالي السمر التى لا تنتهى

رواية شتاء أسمرا 2

والقمر المنير يعطر دروبنا بالحب والوفاء. الله اين كل هذا الجمال الذى يسكنني..؟ واين رفاقي الذين اعتدت عليهم..؟

ويا ترى كيف سأتقلم مع أجواء هذه المدرسة…؟

عدد من الاسئلة تحاصر هينوك ولا يدرى كيف يجيب عليها وهو فى اول يوم تطأ فيه قدماه مدرسته الجديدة التى انتقل اليها بعد ان اجتاز امتحانات المرحلة المتوسطة بجدارة، وهو فى جو جديد يختلف تماما عن الاجواء التى اعتاد عليها، خصوصا الاصدقاء الذين يشكلون فراغا كبيرا فى هذه المدرسة.

كان هينوك الوحيد من مدرسة (عدى سقدو) المتوسطة الذى تم توزيعه بمدرسة الشهداء باسمرا نسبة لدرجاته العالية فى امتحان الشهادة المتوسطة، لذلك وجد نفسه فى جو مختلف تماما عن ضاحية (عدى سقدو) التى تبعد مسافة غير بعيدة عن وسط العاصمة اسمرا.

كان هينوك مندهشا تماما من اول وهلة دخل فيها فناء المدرسة، فمدرسة الشهداء هى واحدة من المدارس الراقية جدا بالعاصمة وتمتاز بعمرانها الاثري العتيق والجميل واشجار الصفصاف التى رصت باناقة فائقة على طرق ومنعطفات المدرسة باوراقها البنفسجية لوحة جميلة تزيد المكان جمالا وبهاءا، كيف لا وهى المدرسة التى أسسها الطليان بمواصفات مدارس روما الجميلة وكانت تخص فى تلك الفترة ابناء الطبقات الراقية من شرائح المجتمع الايطالي الموجود باسمرا وقد عرفت فى تلك الفترة بمدرسة (القديسة سانتا آنا)، وبعد تحرير كامل التراب الوطني اصبحت (سانتا آنا) مدرسة الشهداء اكراما للشهداء الذين سقطوا فداءا للوطن.

كل هذه المعلومات يتعرف عليها هينوك مصادفة عبر زميلته (إلسا) التى وجدها بالصدفة تجلس على يمين معقده داخل الفصل، تعرفا على بعضهما على عجل، وعندما رأت اندهاشه وانبهاره بالمدرسة مدته ببعض المعلومات البسيطة عن المدرسة، وهذا طبيعي بالنسبة لإلسا فهى بنت العاصمة وتعرف الكثير و هى تسكن حى(ترافولا) الذى يعتبر واحد من أهم الاحياء الراقية والارستقراطية باسمرا.

شيئا فشيئا اصبح هينوك وإلسا صديقين بحكم الموقع فى الفصل واصبحا يتناولان الشاى مع بعض فى الاستراحة، وقد كان هينوك رغم بساطته ووضعه المادى المحدود شابا شهما ومهذبا اضافة الى تفوقه الواضح فى كل المواد الاكاديمية.

صارت إلسا تهتم بهينوك وتنظر له نظرة مختلفة عن جميع اصدقائها بالمدرسة وقد حولا فترة الاستراحة من كافتيريا المدرسة الى كافتيريا صغيرة تقع بالقرب من المدرسة، حيث اصبحا يتناولا شاى الاستراحة فيها.

ترحاس أمرأة ثلاثينية تدير المقهى الصغير الواقع قرب المدرسة، وقد لاحظت تردد هينوك وإلسا على المقهى باستمرار، وقد شدها تهذيبهما وسنيهما المتقاربين وما يجمعهما، فقد كان واضح بالنسبة لها فهى خبيرة فى الحب وقد مرت فى حياتها بثلاثة زيجات فى ظروف مختلفة، وتمتلك ترحاس روح جميلة وخفة ظل رقم بدانتها الواضحة.

لم تجد ترحاس حرجا من التعرف عليهما وابداء اعجابها وتقديم خدمات مميزة كلما اطل العصفورين كما كانت تقول لهما ممازحة.

يتألق العصفورين فى الدراسة الاكاديمة بصورة ملفتة وقد وجدا الحب والرعاية من المعلمين بالمدرسة وقد شاركا فى برامج ثنائية فى عدد من المناشط الرياضية والثقافية واصبحا معروفين ومشهورين بين الجميع بتهذيبهما وتفوقهما، واصبح الحب يطرق بابيهما دون ان يدريا، فقد اصبح كل من هينوك وإيسا لا يتحمل غياب الاخر مهما حصل، حتى الطلاب والمعلمين اذا شاهدوا احدهم دون الاخر كانوا يبادرون بالسؤال.. أين الثاني..؟؟

في صباح كل يوم يلتقيا امام بوابة المدرسة يتعانقا ويطيران الى داخل المدرسة فى حب وحبور، وفي نهاية اليوم الدراسي يينتظر هينوك مع إلسا حتى تأتي سيارة والدها التى تغلها الى المنزل، ثم ينطلق هو الى محطة الاوتبيسات الشعبية ليستغل احداها (لعدى سقدو) على أمل لقاء جديد فى صباح اليوم الثاني.
وبينما هم في هذه الحالة اكملا عامهما الدراسي بتفوق عال ودخلا الفصل الحادى عشر وكلاهما املا في مواصلة حياة دراسية جميلة تزينها لحظات مليئة بالحب والنجاح.

قدمت ترحاس دعوة غداء لهينوك وإلسا فى عطلة نهاية الاسبوع، كانت ترحاس سعيدة بهذه العلاقة الجميلة التى ترى فيها نجاحا لفشلها فى كل زيجاتها التى لم تثمر عن شيء، جاء العصفورين الجميلين وجلسا فى واحدة من زوايا الكافتيريا، واذا ترحاس تطل فى ثوبها الجميل والابتسامة تملأ شفتيها، رحبت بهما وجلست معهما فى نفس الطاولة وهى تقول:

اليوم الحديث عام لا داعى للخصوصيات،

لحظات وجاءت النادلة تحمل طبق (الزقني) الوجبة الاشهر فى الهضبة الارترية.

إلسا فى كامل اناقتها تبدو اجمل مما كانت عليه أمس، تنورتها الزرقاء وظفائرها المجدولة باناقة وعطرها الفواح يزيد المكان جمالا اخرا، هينوك ينظر اليها وكأنه يشاهدها لاول مرة، تستغرب هى نظراته و تقول له:

ما بك..؟

لا شيء، اليوم اكتشف جمالا لا اعرفه..؟

تضحك ترحاس وتضيف:

كم انت جميلة، معه حق هينوك، حتى انا لم الاحظ ذلك من قبل

تضحك إلسا وهى تجيب:

تعودتم علىّ فى زيّ المدرسي الذى ينقص الكثير من انوثتي

تتدخل ترحاس:

يجب ان تحافظي على رشاقتك الجميلة هذه فقد كنت انا قبل سنوات اقل من وزني هذا بكثير.

انتهى الغداء وبدأت ترحاس تجهز للقهوة بكل طقوسها الاسمراوية الجميلة ودخل الجميع فى حديث شيق وطويل لم ينتبهو خلاله للوقت، فقد مضى الوقت بسرعة والمساء أطل بانسامه العليلة، واستأذن هينوك وإلسا بالانصراف بعد ان ودعا ترحاس وشكراها على الدعوة الطيبة وقضاء يوم مميز وجميل.

تأبط هينوك زراع إلسا وسارا جنبا الى جنب حتى وصلا وسط السوق وامام الكاتدرائية العتيقة افترقا حيث استغلت إلسا سيارة اجرة وذهب هينوك الى المطة بانتظار الأوتوبيس.

ذات يوم مرض هينوك مرضاً شديداً وبدأ زملاءه بالمدرسة بالتوافد على داره لزيارته وكان فى كل مرة يلح عليهم بأن لا يبلغوا خبر مرضه ل إلسا ولكن مع طول الفترة سمعت بالخبر و قررت أن تذهب مع عدد من الزملاء الذين لم يزوره.

كان هينوك شديد التحرج من ان تعلم بوضعه المادى والاسرى، فكل ما تعرفه عنه انه يسكن (عدى سقدو) ولم تعلم إلسا انه يسكن فى اقصى القرية على مقربة من الحفير الذى يبعد مسافة عن القرية.

عندما دخلت إلسا مع زميلاتها للكوخ المتواضع والصغير، خيم صمت رهيب ارجاء المكان، لم تتوقع ان يكون حبيب القلب يسكن فى هذا المكان البعيد والمتواضع.

هينوك لم يفرح لهذه الزيارة فقد كان يعرف ان إلسا لها رأى واضح فى الطريقة التى ستعيشها مع شريك حياتها وقد كانت تناقش هينوك كثيرا عن اشياء لا يعرفها ولم يسمع عنها، لكنه الحب لا يعرف الفوارق الطبقية ولا غيرها، هو يعرف القلوب وفيها يسكن، وهذا ما انطبق على هينوك وإلسا، رغم ان هينوك كان يعلم بالفارق الكبير بينه وبينها الا انه كان مستعدا لملأ ذلك الفراغ مهما كلفه الامر، وها هو لم يفلح فى اول مواجهة وضعها القدر فى طريقه.

لم تتمالك إلسا اعصابها ولم تأجل الموضوع لحين شفاء هينوك بل ابدت امتعاضا واضحا وعدم رضاها لما رأت، بل لم تراعى حتى من حولها من اصدقاء، وقد فهم الجميع من خلال بعض الاسئلة التى طرحتها على هينوك ما يدور فى بالها:

انت تسكن فى هذا الكوخ مع كل افراد اسرتك..؟

وتأتي من هذا المكان البعيد يوميا للمدرسة..؟

والله شيء لا يصدق…؟

ضاعفت هذه الكلمات الصافعة من مرض هينوك اذ نقل صباح اليوم التالي الى مشفى (حليبت) وهناك تلقى عدد من العلاجات خلال شهر كامل قضاها داخل اسوار المشفى.

وصلت رسالة إلسا لهينوك،

فقد زاره كل زملاءه بالمدرسة وترددوا عليه خلال تواجده بالمشفى عدا إلسا التى اكتفت بزيارتها الوحيدة فى البيت، ولم تكلف نفسها عناء السؤال عنه.

بعد أيام شفي هينوك من ذاك المرض العضال الذى ألم به، وعاد إلى المدرسة ولكن هنا شيء تغير فإذا إلسا قررت قطع العلاقة مع هذا الفقير الذي يسكن في ذلك الكوخ متناسية كل الايام الجميلة والمحفوفة بالحب والذكريات الجميلة.

كانت الصدمة بالنسبة لهينوك كبيرة، فهو لم يتوقع يوما من الايام ان تتخلى عنه إلسا بكل هذه البساطة، بل كان يراهن على انها ستقف الى جانبه فى كل صغيرة وكبيرة حتى يجتاز الصعاب ويصلا معا الى ما خططا له مسلحين بالعلم والعزيمة، ولكن هيهات فقد ضاعت كل الاماني الجميلة واصبح كل الحلم سراب، لذك حزن هينوك حزنا شديدا، ولم يتحمل لوعة فراقها.

اصبح هينوك يتغيب احيانا عن الدراسة دون اسباب مقنعة، واذا جاء للمدرسة تراه ملفوفا فى حزنه وكآبته، وقد لاحظ كل من يعرف هينوك التغير الذى طرأ عليه فجأة، وفارقت محياه ابتسامته الجميلة وضحكته المجلجة والمعروفة بنبراتها المميزة، واصبح حديث الطلاب عن الازمة التى يمر بها هينوك ومصير مستقبله الدراسى.

حتى ترحاس صاحبة المقهى والتى ربطتها علاقة طيبة بهينوك وألسا، اصبحت تتحسر على ما جرى لهما وتدعوا لهما فى سرها ان يجمعهما الله من جديد، وهى تردد دائما:

نعل الله الشيطان..!!!

قررت إلسا بدون اى مقدمات التخلى عن هينوك والبحث عن شخص اخر يلهيها عنه، واخيرا تعرفت على (مرهاوى)، فهو صديق ضمن الشلة التى تجمعها، واصبحت تتقرب منه وتظهر معه فى بعض المناشط احيانا، وفى الكافتيريا احيانا اخرى، وصار الاصدقاء ما بين مؤيد ومعارض لما يروه امام اعينهم، وإلسا لا تبالى لما يدور حولها، بل صار كل همها توطيد العلاقة مع مرهاوي الشاب الارستقراطي ابن الذوات وابن نفس الحى الذى تسكنه.

لم تكن تعلم إلسا ان مرهاوى تربطه علاقة حب قوية ب (ليديا) الطالبة بنفس المدرسة والمشهورة على مستوى اسمرا بانتمائها لفريق السباحة الوطني ومشاركاتها المتكررة داخل وخارج الوطن.

إلسا تتودد من مرهاوى وهو يتهرب منها ويتعلل دائما باشياء واهية، فهو يعرف ما كان بينها وبين هينوك، ويعلم الطريقة التى تخلت بها عنه.

إلسا تسعى دائما لارضاء مرهاوى بكل السبل، لكنها لا تنجح، تحاول فى كل مرة بابتكارات جديدة والنتيجة مرهاوى يبتعد عنها اكثر.

دخل هينوك الى المقهى القريب من المدرسة بعد غياب طويل، فى كل مرة يحاول ان يدخل ولكن حمل ثقيل يمنعه من الدخول، تردد مرات عديدة وبدل عن رأيه، هو يخاف هذا المكان، يخاف ان يدخل لوحده فتحاصره ذكرياته الجميلة، وهو يعلم ان هذا المقهى هو المكان الاقرب الى قلبه، فقد ولدت كل حكايات عشقه الاولى فى هذا المكان، وكل شبر منه شاهد على ميلاد الحب الذى طوته رياح النسيان.

واخيرا وجد نفسه مع ترحاس يحكى لها تفاصيل الفراق الذى سطره القدر، وعن معادن الناس والمال الذى اصبح وحدة مقياس، والزمان الذى تغير والقيم التى انتهت.

تستغرب ترحاس لما تسمع، ويجن جنونها وهى تقول:

يا للغباء..

وهل تعرف إلسا ان لمرهاوى انسانة يعشقها ويموت على رموش عينيها..؟

هينوك مستفسرا..؟

ومن تكون هذه الانسانة التى تتحدثين عنها..؟

ليديا..؟

ليديا …!!

نعم يا هينوك انت لاتعرف )ليديا) السمكة..؟

يضحك هينوك..

السمكة..!!

نعم انا اناديها بالسمكة، هى سباحة ماهرة وفاتنة، وقد تقلدت العديد من الميداليات.

هذه الانسانة لا تعيش الا داخل الماء، واذا تزوجها مرهاوى فلا بد ان يرحل بها لمدينة مصوع ويبنى لها بيتا داخل البحر الاحمر.

لم يضحك هينوك هكذا من زمن طويل، ولكن ترحاس استطاعت ان تمتص شيء من الغضب والحزن الملازمين له. واصبح نهاية كل يوم دراسي يمر بترحاس ويقضى عندها ساعات طوال ثم يغادر مسرورا الى عدى سقدو.

انتهى العام الدراسيي وحقق هينوك درجات عالية رغم الظروف الحزينة التى مر بها، وبينما هو خارج من المدرسة بعد ان استلم عدد من اوراق الامتحانات اذا به يمر بترحاس التى فرحت بقدومه وقالت:

يا سلام يا هينوك، انت حظك حلو،

كنت فى حيرة من امرى وانا اجهز ادوات القهوة،

الحمد لله وصلت فى الوقت المناسب،

(والله حماتك بتحبك)

ضحك هينوك وهو يقول:

خليها قهوة فقط، بلاش حماتك والمواضيع التى لاتنتهى.

(براحتك يا غالي)

استشفت ترحاس ما يدور فى خاطر هينوك فهو لا يزال متأثرا بالصدمة حتى الان، لذلك حاولت ان تفهم منه.

ما بك هينوك.. انت قلق اليوم..؟

بالامس كنت اتجول مساءا فى شارع الحرية وقد شاهدت إلسا على سيارة مرهاوى، ولما احسا بوجودى فى الشارع تعمدا رشحى ببعض المياه الراكدة على الطريق والتى خلفها المطر فى ذات المساء، مستخدما مرهاوى عجل سيارته الامامية، تاركين لى ضحكهما الساخر وهما مستمتعين بمنظرى وانا أبتل.
لم يكفيها يا ترحاس ما فعلته بي..؟!!

لا تشغل بالك،

سوف ادلك على خطة تنتقم منها دون ان تؤذيها.

قدم دعوة لجميع اصدقاءك بمن فيهم مرهاوى وإلسا بمناسبة نهاية العام الدراسي، ستكون المناسبة هنا فى المقهى، وسوف نعمل برنامج مختصر وجميل، وبعده سترى بعينيك الجميلتين ما يحصل…!!!

فرحت إلسا لهذه الدعوة، ظنا منها انها سوف تختلى بمرهاوى، وتؤكد للجميع ما يربطها به، ولتغيظ هينوك فى ذات الوقت.

فى مساء الاحد حضر جميع الاصدقاء وصاروا يحكون ويمرحون ويرقصون على انغام الموسيقى الصاخبة، كان الجميع فى غاية السرور، عدا إلسا التى كانت مشغولة بعدم حضور مرهاوى.

لقد خاب ظنها لكل ما خططت به.

وفجأة يظهر مرهاوى وهو ممسك بيد ليديا وملوحا بيده الثانية تحية للجميع

نهضت إلسا من مقعدها مهرولة نحو هينوك وهى تقول:

مرحبا حبيبي، لما كل هذا التأخير، لقد شغلتني عليك..؟

يرد مرهاوى بكل برود:

يا ألسا، انت لا تفهمين..؟ كم مرة قلت لك انت مجرد صديقة فقط،

رجاءا لاتقحمي نفسك فى اشياء اخرى..؟

هذه ليديا حبيبتي وعمرى وكل حياتي.

اندهش الجميع لصراحة مرهاوى التى تشبه الوقاحة، بينما انزوت إلسا فى واحدة من المقاعد وهى مجهشة بالبكاء.

لقد بكت إلسا بكاءا مرا غير طعم المساء والبرنامج لمأتم حزين،

حاول هينوك من تهدئتنها وهو يربت على كتفها، لكنها نهضة فجأة وانسحبت من المكان دون رجعة.

واصل الجميع برنامجهم وكل واحد يخفى داخله اكثر من حكاية لما شاهد، وبقى هينوك مع ترحاس بعد ان انصرف الجميع، وقضيا بقية المساء فى احدى المطاعم الراقية وخططا لعدد من البرامج.

توجت علاقة هينوك مع ترحاس بالزواج حيث قررا ان يعيشا مع بعض رغم الفارق الكبير بينهم فى السن. وامام دهشت الجميع تزوج هينوك ترحاس وسافرا الى مصوع لقضاء فترة شهر العسل هناك على رمال الشواطىء.

Top
X

Right Click

No Right Click