قعزو كاب ناقفة ناب ناقفة - الرحلة من نقفة والى نقفة - الجزء الثامن

ترجمة انتقائية الأستاذ: إبراهيم محمدنور حاج - ملبورن، استراليا  تأليف الدكتور: تخستي فقادو

في السيمنار المذكور تطرق احد الحضور... الى موضوع الوحدة مع جبهة التحرير الارترية مستفسرا عن الاجتماع

قعزو كاب ناقفة ناب ناقفة   الرحلة من نقفة والى نقفة

الذي كان مقرر له بين الجانبين في منطقة كارنيشم (كبسا) ومن بعدها قد ترامى الى مسامعنا بأنكم ذهبتم الى هواشايت للإجتماع بهم هناك.

والسوئال هنا: كيف ضمنتم سلامتكم وانتم ذاهبون الى معقل الجبهة؟

كانت تلك معلومة مفاجئة للكثير منا... خاصة وانه في تلك الفترة كانت الجبهة الشعبية في حالة استنفار تحسبا لأعمال عدوانية من قبل جبهة التحرير.

وكان الرد كالتالي: نعم ان وفد الجبهة تخلف عن حضور اجتماع كارنيشم ... وفيما بعد طلبت الجبهة من الجبهة الشعبية نقل الاجتماع الى هواشايت... وقد توجه وفد الشعبية الى هناك دون ضمانات لسلامتهم.

ولكن كان المقاتل يتسائل الى متى دون وحدة في الساحة؟

وفي وقت كنا مهمومين بالتدخل الروسي اصبنا بصدمة اخرى وهو تجدد الحرب الاهلية.

وبعد ان مكثنا ثلاثة اسابيع في "مفقرقليل" طلب مني ان اتوجه على وجه السرعة الى مقر عملي اي العيادة المركزية في سبرقطي.. وقد اخبرني المسؤل الطبي في مفقر قليل ان التوجيهات قد صدرت من المسؤل الطبي للتنظيم ان اتواجد في سبرقطي في اليوم التالي... إلا انه لم يكشف لي سبب الاستدعاء... وانا من جانبي لم اسأل... وهنا لابد من التوضيح انه سياسة التنظيم في تلك الفترة كانت لاتسمح بالاستفسارات... عليك تنفيذ التعليمات دون سوآل او استفسار... ولكن قلت لنفسي انه طالما الامر طارئ فلابد ان هناك مهمة جديدة في جبهات القتال... وربما هنالك استعدادات لتحرير مدينة كرن!!!

في سبرقطي التقيت مسؤل الجهاز الطبي المناضل فسهيي... وبعد الحديث عن اوضاع الجرحى لعملية تحرير افعبت... تطرق الحديث الى الاشتباكات المسلحة التي وقعت بين التنظيمين... في منطقة كارنيشم... وهذا الخبر كان بمثابة صدمة لي.

وقد شرح لي ان المعارك التي كانت مفاجئة قد استمرت طوال اليوم... ولكنها قد توقفت... وسبب الاقتتال كان نتبجة قتل احد مقاتلي الجبهة ويدعى شكراي... وفيما بعد علمت ان ذلك المقاتل حاول عرقلة برامج الجبهة الشعبية الخاص بإصلاح الاراضي في مناطق الكبسا.

وعليه الغرض من استدعائي كان ليطلب من للتوجهة الى منطقة زاقر وفلفل للعناية بجرحى التنظيم في تلك المعارك... ثم اضاف قائلا ولكن ونظرا لتوقف المعارك حاليا... لاداعي لذهابك الى هناك في الوقت الحاضر... ويمكن مراقبة الاوضاع عن كثب.

كان هناك تباين بين الجانبين فيما يخص عملية الوحدة... فبينما كانت جبهة التحرير تصر على الوحدة الاندماجية الفورية... كانت الجبهة الشعبية من جانبها قد طرحت مشروع الجبهة المتحدة اي التنسيق في كافة المجالات كمرحلة انتقالية وازالة كل الحواجز والخلافات قبل الشروع في الوحدة الاندماجية.

معارك تحرير مدينة كرن... واقاتلاع الجيش الاثيوبي من جذوره... والسير نحو كرن من غير دبابات.

في 26-6-1977 تم استدعائي الى مكتب مسؤل الجهاز الطبي المناضل فسهيي ولدقبرئيل... وقد كان مكتبه في مستشفى سبرقطي.. وبعد الدردشة في اوضاع الساحة بصفة عامة.. دخلنا في الامور الجادة والملحة... واثناء الحديث قدم الي السجارة فالسجارة في تلك الفترة كانت بمثابة امنية بالنسبة للمقاتل.. وكل المقاتلين كانو يفضلون سجائر "ايديال" الذي كان يصنع محليا... في الميدان اهمية السجارة لم تكن اقل من الطعام او الماء.

واثناء ماكنت ادخن السجارة... صارحني بخبر سار وهو اننا بصدد تحرير مدينة كرن... هذه المعلومة كان يتم تداولها من قبل جهاز الاستخبارات المعروف ب 03 بادو سلستي ولكن عندما سمعتها بصورة رسمية فسعادتي كانت لاتوصف.

واضاف قائلا: "كما فعلت تماما اثناء المعارك لتحرير كل من نقفة وافعبت... ايضا مطلوب منك الان اقامة وحدات للجراحة بالقرب من مدينة كرن... ولم يعد خافيا على احد بأن تنظيمنا على اعتاب مرحلة جديدة في مسيرة الكفاح المسلح.

نواصل... في الجزء القادم

Top
X

Right Click

No Right Click