جبهة التحرير الإرترية نحروها أم انتحرت - الجزء الاول - الحلقة السابعة والثلاثون

بقلم المناضل الإعلامي الأستاذ: أحمد أبو سعدة

نعود ونقول إن التحاق أعداداً كبيرة من الشباب في المرتفعات الذين لم يكن لهم أي تجربة نضالية وتنظيمية سابقة

جبهة التحرير الإرترية الوطنية نحروها أم انتحرت

وتأثرهم بتفسيرات (أسياس أفورقي) وعدم معرفتهم بحقيقة بواطن الأمور هو الذي دفعهم للالتحاق بالجبهة الشعبية وفي هذا المضمار قال لي الدكتور (برخت) وهو أستاذ جامعي يدرس في الجامعات الأمريكية إن إلتحاق هؤلاء الشباب بالشعبية كان له هدف وهو تثوريها وكانوا يظهرون استخفافا بإنجازات جيش جبهة التحرير والثورة.

عندما كنت في منطقة (فورتو) أتجول فيها وجدت في أحد الأماكن صناديق فظننت أنها صناديق للعتاد العسكري وعندما فتحتها وجدت أن العتاد العسكري كان عبارة عن زجاجات للخمور من كافة الأنواع.

وفي جولة أخرى لي وكنت أجري مقابلات مع المناضلين والمدنيين في منطقة (إدريس دار) ومنها ذهبت إلى منطقة (القاش) للسبب نفسه وعدت إلى (فورتو) حيث كان مقر القياديون.

دخلت إحدى الخيم وبدون استئذان فوجدت فيها فتاة جميلة فخرجت من الخيمة بسرعة لأدخل خيمة أخرى فوجدت فتاة ثانية وهكذا كل ما دخلت خيمة أجد فتاة فيها، فقلت في ذاتي ماهذا...؟

هل رحلت القيادة وأدخلت مكانها فتيات جميلات للتمويه... لا... لا... لقد اتضح لي فيما بعد أن أولئك الصبايا يخصن الرفاق القياديين..؟؟!! لقد بدأ السوس ينخر جبهة التحرير من داخلها وخارجها.

وبعد انهيار النظام الإثيوبي الكهنوتي ألتحق الشباب بجبهة التحرير وهذا أدى إلى تحول كمي ونوعي وظهرت دلالته في جبهة التحرير هؤلاء الشباب كان لهم الدور الكبير في بذر الفتن والخروج عن العمل النضالي.

وهنا أقول أيضا: صحيح إن المرأة الإرترية قد ساهمت مساهمة فعالة في الثورة وقدمت الشهداء لكنني أنا شخصيا لا أؤمن بأن المرأة يجب أن تكون مع الرجل جنبا إلى جنب إلا في الحياة الاجتماعية فللمرأة دورها وللرجل دوره ولكون تركيب المرأة الجسماني يختلف عن تركيب الرجل لكن هذا لا يقلل من أهمية المرأة وكما يقال إن المراة هي نصف المجتمع وأنا بدوري أقول إن للمراة دورا أكبر من الرجل إن للمرأة دور وللرجل دور لكن لكن أن يكون شاب وشابة بالأدغال والجبال وبدون عمل فمالذي سيحدث...؟ هل يريد هؤلاء أن يقولوا أن للثورة وجها حضاريا تقدميا بوضع الشاب بجانب الشابة...؟

إذا كان لهؤلاء الوافدين الجدد ولا أقول كلهم فهناك بعض المدسوسين على هؤلاء الشابات والشباب، وكانت مهمة المدسوسين تدمير الثورة ممثلة بجبهة التحرير وخلق تنظيم جديد يتمثل بالأفكار الوافدة البعيدة عن المجتمع الإرتري وللأسف استطاعوا أن يدمروا جبهة التحرير.

فالشعارات التي طرحوها كانت شعارات جوفاء لا معنى لها وما شعارهم الذي تبنوه وهو يقول إن الجنس كالماء تتناوله عند الحاجة ومما لا شك فيه إن القلة القليلة من هؤلاء الشباب والشابات رفضوا ذلك.

أما شعارهم الثاني وهو وحدة القوى الثورية العالمية وإسقاط الرجعية المتمثلة في المناضلين الأوائل وفد تم لهم ما أرادو.

الفصل السادس:

1. تدمير جبهة التحرير.
2. المرأة حامل.
3. انقلاب في الجبهة.
4. إرث الجبل المنهار.
5. اشتغل باليسار لتصل إلى اليمين.
6. ناقوس الخطر يدق وبقوة.
7. اتفاقية جدة.

الى اللقاء... فى الحلقة القادمة

Top
X

Right Click

No Right Click