جبهة التحرير الإرترية نحروها أم انتحرت - الجزء الاول - الحلقة التاسعة

بقلم المناضل الإعلامي الأستاذ: أحمد أبو سعدة

وفي 1969/12/23 عقدت القيادة العامة اجتماعا موسعا لأعضائها لتدارس الأوضاع

جبهة التحرير الإرترية الوطنية نحروها أم انتحرت

السياسية والعسكرية واتخذت القرارات التالية:-

عزل المجلس الأعلى وتجريده من كافة صلاحياته.
• تولي القيادة العامة صلاحيات المجلس الأعلى لحين انتخاب مجموعة جديدة تمثل الثورة في المجال الخارجي.
• تجميد نشاطات كافة المكاتب الخارجية للجبهة الى حين انتخاب عناصر جديدة لها.
• الاتصال بالدول الشقيقة والصديقة والحركات الثورية ومنظمات المقاومة وإشعارها بذلك.
• شرح التطورات العسكرية والسياسية في الجبهة لكل الدول الشقيقة والصديقة.
• الإشراف على ممتلكات الثورة الموجودة في الخارج.
• إصدار بيان يتضمن شرحا وافيا للأسباب الحقيقية لهذه القرارات.

ثم انتخبت القيادة العامة لتمثيل الثورة في الخارج ثلاثة من أعضائها وهم:-

• محمد أحمد عبده – رئيس القيادة العامة.
• عبدالله ادريس محمد رئيس العمليات العسكرية.
• تسفاي تخله قبرو كان – ممثل السكرتارية العامة.

وقد أعطيت لهم صلاحيات كاملة لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية الثورة وتأمين مسيرتها والاتصال بكافة الدول الصديقة والشقيقة والصديقة وكافة الحركات الثورية والتحررية لشرح أوضاع الثورة الإرترية وطلب الدعم والتأييد لها وقد التزمت بهذه القرارات بعض مكاتب الجبهة في الخارج أما أعضاء المجلس الأعلى فقد تفاوتت مواقفهم بين الرفض الصريح والرفض المتحفظ وحسب مصلحتهم...؟

هذا وقد يذلت جهودا كبيرة بين الوفد الخارجي للقيادة العامة وبين (عثمان صالح سبي) وبحضور عددا من المسؤولين في القطر العراقي وذلك لتقريب وجهات النظر والحيلولة دون تدهور الأوضاع الداخلية للثورة ولكن ويا للأسف انتهت هذه الاجتماعات دون الوصول إلى حل حاسم لتجنب المضاعفات الخطيرة المحتملة وكان السببب الحقيقي لعدم الاتفاق بين الطرفثين هي لغاية في نفس يعقوب وسؤالي هنا من هو يعقوب هذا...؟ وهكذا أصبحت الأمانة العامة وعلى رأسها (عثمان سبي) في تحدي مباشر للقيادة العامة وبسرعة مذهلة وضعت الساحة الإرترية أمام تنظيمين مستقلين في جو متوتر عاصف وأمام تصورات عدة بالغة الخطورة.

وفي الفترة من 1970/6/24 ولغاية 1970/7/2 عقدت الأمانة العامة مؤتمرا لها في (سدوحا عيلا بدنكاليا) حضره مائة شخص من المقاتلين والقواعد الشعبية من المؤيدين (لعثمان سبي) وهذه رواية الأخ (عثمان) وللأمانة العامة وصدر عنه بيانا يوضح تطورات المشاكل الداخلية ومضاعقاتها ويدين القيادة العامة ويتهمها بالإنحراف.

ثم اعتبر المؤتمرون أنفسهم في حل من مؤتمر (أدوبحا) العسكري وكل مقرراته ونتائجه ثم انتخبوا قيادة عسكرية جديدة وهي:-

• محمد علي عمارو ،
• مسفون حقوس ،
• محمد عمر عبدالله ،
• محاري دبساي ،
• علي عثمان محمد ،
• الأمين محمد سعيد ،
• عمر دامر ،
• محشو آمباي ،
• محمد عثمان أحمد.

كما اختيرت الأمانة العامة أيضا لقيادة العمل السياسي والإعلامي في الخارج ولجلب الدعم المالي والعسكري وقد أصبح هنا تنظيماً جديداً حديثاً بعد انشقاقه عن الجبهة وباسم قوات التحرير الشعبية التابعة لجبهة التحرير وهنا كان (أسياس هو يعقوب).

وفي جانب آخر برزت إلى جانب قوات التحرير مجموعة (يعقوب - أسياس أفورقي) والتي كانت في حالة انشقاق غير معلن وهنا يسكن (يعقوب الأساسي) التي في نفسه غاية...؟

ثم وقع فيما بعد انشقاق آخر قاده أربعة من أعضاء القيادة العامة تحت اسم قوات التحرير الإرترية (عوبل) وعرفت بالعوبليين وكذلك أعلنت آخر مجموعة قيادية في حركة تحرير إرترية انضمامها الرسمي إلى الشعبية في عام 1970 ثم انضوت كافة المجوعات تحت اسم قوات التحرير الشعبية - جبهة التحرير الإرترية.

وهنا لي كلمة أنا (أحمد أبو سعدة) شقيق الشعب الإرتري ورفيق نضاله الوطني: لقد كنت أخاف من المفاجئات الجديدة التي قد تحصل... وللأسف قد حصلت بعد حين.

أما بالنسبة للقيادة العامة في غالبيتها الكبيرة فقد استمرت في رفضها لكافة الانشقاقات ثم زادت نشاطاتها باتجاه المؤتمر الوطني العام كمخرج من الأزمة واستعانت باللجنة التحضيرية بعد حصولها على صلاحيات كاملة في مؤتمرعواتي العسكري وهو القائد الفعلي لجبهة التحرير الإرترية - القيادة العامة.

الى اللقاء... فى الحلقة القادمة

Top
X

Right Click

No Right Click