جبهة التحرير الإرترية نحروها أم انتحرت - الجزء الاول - الحلقة السابعة
بقلم المناضل الإعلامي الأستاذ: أحمد أبو سعدة
الفصل الثالث:
مبادرة جيش التحرير:
عند ذلك الأمر الخطير جاءت مبادرة جيش التحرير الفعالة لانقاذ الثورة ووفق التالي:-
إنهاء نظام المناطق كلياً وما ولد عنه من سلبيات ومعوقات لمسيرة الثورة من قبل البعض ومن هنا فإن المناطق في جيش الثورة واعتبارهم الأكثر عطاءا وتحملا لتضحيات الكفاح المسلح من هذا المفهوم الثوري الإيجابي حدثت الأمور التالية ومنذ عام 1968:-
أولاً: مؤتمر (عراديب) العسكري والتمهيد لوحدة المقاتلين على أثر تفاقم المشاكل الداخلية في الجبهة نتيجة قيام نظام المناطق وبروز التناقضات وصراعات أعضاء المجلس الأعلى وعجزه عن مواجهة مجمل المشكلات المطروحة أمامه فقد بادرت القيادات الخمسة بتاريخ 1968/6/16 بعقد مؤتمرا عسكريا عاما لكافة المناطق والذي حدد له يوم 1968/6/30 ثم أجل إلى 1968/7/10.
ثانيا: مؤتمر عنسبا العسكري والوحدة الثلاثية:
ففي تاريخ 1968/9/10 عقد مؤتمر (عنسبا) وقد حضر هذا المؤتمر ممثلو المنطقة الثالثة والرابعة والخامسة ولم تشارك فيه المنطقة الأولى والثانية لأن قيادتهما التي كان يرأسها كل من (محمود ديناي) و(عمر أزاز) أرادتا أن تتريثا لهما من أجل مواقف أعضاء المجلس الأعلى التي تتعارض مع بعضها بسبب المنافسات والشكوك والصراعات فيما بينها وأعود وأؤكد في هذا الأمر أن هذه الصراعات والشكوك والمنافسات ما بين أعضاء المجلس الأعلى لم تكن بسبب العمل الوطني بل كانت بسبب شخصي زعامي...؟
وجاء مؤتمر (عنسبا) وخرجت منه قيادة عسكرية مؤقتة للمناطق الثلاثة الموحدة وهذه القيادة مؤلفة من:-
• محمد أحمد عبده ،
• أحمد محمد إبراهيم ،
• أسياس أفورقي ،
• رمضان محمد نور ،
• محمد علي عمارو ،
• عمر دامر ،
• محمد عمر عبدالله ،
• إبراهيم فركي ،
• عبد الله سيف ،
• عبد الله إدريس ،
• عبد الله ثاني ،
• حامد صالح سليمان.
وبتاريخ 1969/4/2 عقدت المنطقة الأولى مؤتمرا عسكريا على مستوى المنطقة خرجت منه بتكوين لجنة من أجل الاتصال بالوحدة الثلاثية وقيادة المنطقة الثانية من أجل الدعوة إلى مؤتمر عسكري عام وكذلك عقدت المنقطة الثانية مؤتمرا عسكريا على مستوى المنقطة بتاريخ 1969/5/12 وخرجت منه بتكوين لجنة للاتصال بالوحدة الثلاثية وقيادة المنطقة الأولى ولنفس الغاية.
ثالثا: مؤتمر أدوبحا العسكري والقيادة العامة للثورة:
ونتيجة للجهود المشتركة لمقاتلي جبهة التحرير الإرترية في كافة المناطق (الوحدة الثلاثية) و(المنطقتين الأولى والثانية) انعقد المؤتمر العسكري العام في (أدوبحا) بتاريخ 1969/8/10 ولغاية 1969/8/25 وذلك لتوحيد كلمة وإدارة جيش التحرير الإرتري واتخذ المؤتمر القرارات التالية:-
1. توحيد إدارة جيش التحرير الإرتري.
2. تكوين قيادة أطلق عليها القيادة العامة لجيش التحرير الإرتري بالميدان والتي تكونت من (38) مقاتلاً وهم:-
• محمد أحمد عبده ،
• عثمان عجيب ،
• عثمان أزاز ،
• صالح فكاك ،
• صالح فرج ،
• صالح إبراهيم جمجام ،
• ياسين الحاج ،
• حامد محمود ،
• موسى محمد هاشم ،
• عبدالله إدريس ،
• إبراهيم محمود ،
• محمد برهان بلاتا ،
• عبدالله محمود ،
• أحمد محمد هيتني ،
• أحمد إبراهيم محمد ،
• أسياس أفورقي ،
• أبرها مكنن ،
• جعفر جابر ،
• سعيد جابر ،
• إبراهيم عبدالله ،
• تسفاي تخلي ،
• عافة محمد حامد ،
• صالح حيوتي ،
• عبد الرقيب محمد مرسي ،
• حامد أحمد عثمان ،
• أحمد آدم عمر ،
• عبدالقادر رمضان ،
• أحمد محمد إبراهيم ،
• رمضان محمد نور ،
• عبدالقادر حمدان ،
• صالح عامر كيكيا ،
• سعيد محمد شنيتي ،
• عثمان عمر شعبان ،
• آدم صالح ،
• محمود محمد إبراهيم شكيني ،
•عامر طاهر شهابي ،
• ابراهيم ياسين جميل ،
• محمد أحمد إدريس.
ملاحظة: كان لي الشرف بحضور المؤتمر العسكري التي تشكلت منه القيادة العسكرية.
3. الدعوة إلى مؤتمر وطني عام وتشكيل لجنة تحضيرية من المدنيين والعسكريين والإعلان عن موعد ذلك في الوقت المناسب.
4. تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وللتحري عن الأخطاء التي ارتكبت بحق الشعب الإرتري وثورته.
5. تشكيل لجنة لاستلام ممتلكات الثورة من جميع أجهزتها.
6. منع التكتلات والتجمعات الخارجية عن التنظيم وعلى أي تجمع كان قائما قبل إصدار هذا البيان.
7. لا يحق لأي جهة كانت أفرادا أو جماعات إصدار أي بيان باسم التنظيم إلا عن طريق القيادة العامة لجيش التحرير الإرتري بالميدان.
8. عدم التحدث عن أوضاع الثورة في الأماكن العامة وأن يقتصر ذلك في الاجتماعات الرسمية.
9. إن الإخلال بأي قرار من القرارات الموضحة أعلاه يعتبر تحدياً للثورة ومخالفة لقوانينها وعبثا بمقدرات الشعب وبالتالي معاقبة الخارجين عنها وعدم الرأفة بهم.
وتحققت لجيش التحرير وحدته من خلال مؤتمر (أدوبحا) الذي انبثقت عنه قيادة واحدة وهي: (القيادة العامة لجيش التحرير الإرتري في الميدان) من هنا كانت فرحة الشعب الإرتري العميقة وإلى الحد الذي لا يوصف في هذا الحدث الحياتي الهام لأن وحدة جيش التحرير كانت تعني بداية الخروج من الأزمات الداخلية الخطيرة والبدء في اتخاذ الخطوات السليمة الإيجابية لتصحيح مسار الثورة.
الى اللقاء... فى الحلقة القادمة