صدور رواية عطر البارود للكاتب الارتري الكبير هاشم محمود

بقلم الأستاذة: كريمه دحماني  المصدر: بوابة صدى مصر

من حقائب الحياة الذي تفنن في إبداعته المثالية إنه مشهد في المتعة و الافادة لتصبح كتابته مكانا له ليعيش فيه

رواية عطر البارود

وبقية فضائل قلمه تتوالى بجميل ما كتب.

إنه الكاتب الأرتري الكبير هاشم محمود والذي كانت نشأته في مدينة باشري كما تم اصدار كتاب له مؤخرا رواية عطر البارود عن دار روافد للنشر للكاتب الأرتري الكبير أطلق عليه باسم الشاعر الوطن نظرا لابداعه في رواية.

مشواره الأول الطريق إلي أدال ثم تغني للثورة الأرترية في أشهر معاركها الأولي بعنوان عريض لكتابه تقوربا و لقد أعطى لوحة بألوان الربيع ومشاعر في وصف أسمرا العاصمة الأرترية الجميلة كما كتب لأرتريا وشبابها هذه الروايه الجميلة عطر البارود.

والتي تجسد فترة الحرب والمعاناة التي عاناها الأرتريون في تلك الفتره العصيبة من أحوج عمر الزمن وما خلفه المستعمر من خراب ودمار وتناولت الرواية محاولة الشرفاء من أبناء أريتريا مواجهة الصعوبات والانتصار عليها والتي تتمثل في لجوء أبناء الشعب كبارا وصغارا للمخيمات ولجوء البعض للهروب خارج حدود الوطن للابتعاد عن ويلات الحروب.

عطر البارود

كما تناولت الرواية دور الشباب في مواجهة المستعمر والتضحيات التي ضحوا بها من أجل التحرير فقد حاول الكاتب المبدع أن يجعل موت أحد الأطفال وولادته اخر نقطة تحول لأبطال العمل كناية عن بداية أمل جديد ورفضهم الاستسلام للظلم والقهر فحاول كل منهم التغلب علي ألامه والالتحاق بصفوف المدافعين عن الوطن العزيز.

وقد أختار الكاتب بروايته الأخيرة عنوان كان متناقض فالعطر يوحي بالرومانسية بينما البارود يدل علي الحرب والدمار ولكن رجع الكاتب هذا موجة تناقضه لعشق الجندي لرائحة البارود حيث هي السبيل الاخير لتحرير تراب الوطن.

فقد كان الكاتب الكبير في هذه الرواية رمز للمواقف الوطنية وأظهر معادن الأشخاص المختلفة من خلال رحلات التحرير وداخل المخيمات.

وتعتبر هذه الرواية وثيقه تاريخية هامة تجسد المعاناة والأحداث معادن إنتماء المواطنين إرتريا لموطنهم.

في تلك الفتره وقد أعرب الكاتب الكبير خلال زيارته للقاهرة مؤخرا عن تمنيه أن تصبح روايته عطر البارود عملا سينمائيا لما تحمله من معاني انسانية راقية وتوثيق للتاريخ.

Top
X

Right Click

No Right Click