مقتطف من رواية 9 مارس للمنهدس محمود شامي

بقلم الأستاذ: محمود شامي - كاتب وناشط سياسي

الفصل الرابع: جمعتنا محطة سفر وعبور في البداية، ربما كانت وجهتنا مختلفة او متفقة، لم ادري أكان ذلك ما يحدث

رواية 9 مارس

أم كان ذلك خيالا عابرا زارني وقتها ليختفي سريعا كما بدأ ؟

بالمقابل كانت لدي شكوك تؤول إلي ما يشبه واقعا وقناعة بأن مصيرنا سيكون واحدا في الاخير ما دمنا في محطتنا تلك، وهو الرحيل او فراق لحظي لطيف حلم تمنيت له بقاءا ابديا بقربي، كانت حتمية الفراق واردة تلقي بظلالها على محيانا وإن كنا نتفق في الرحيل او الفراق.

كنت آمل أن نلتقي إلي الابد، وعلى الأقل تكون وجهتنا متفقة لتجمعنا نقاط عبور أخرى عابرة، لم يكن ممكنا الإقتراب منها ولا السلام، ولا السؤال، فالمسافة بيننا كانت تضيق وتبتعد رغم إقترابها مني حسيا، وبكل خطوة خطتها نحوي كانت تضيق معها أنفاسي، وتلك المسافة، لتبدو أكثر قتامة وحرجا.

كان هناك عوائق بيننا لم أدري هوية بعضها، كان بعضها جوهري وآخر مظهري، كانا حائلين يمنعانني من النظر إليها ناهيك عن السؤال.

كانت بجلباب بني حريري جذاب وبحجاب أسود مهاب لا يبدي منها سوى جزءا بسيطا من وجهها، كان حجابها أسودا قاتم، ليته كان بلون آخر أقل هيبة، لربما كان يقرب نوعا ما مسافتنا.

كان وجهها أكثر تعقيدا ومربكا وحائلا أيضا، يشعرك بالرهبة وباالأمان وكان مهابا وبريئا، كان كقطبي مغناطيس تبعدك حياءه وهيبته ويجذبك سحره ونضارته، كان يبدو كلوحة فنية تعاقب فنانوا الرسم التشكيلي على رسمها لأزمنة وعصور
كان وجهها رفقة حجابها يشكلان آخر حصنان يستعصيان علي إقتحامهما ومقاومتهما.

روحها كانت تتقاطع مع روح ملاك سكنني زمنا ولا يغادرني، وحده من كان يستحق المغامرة والهبوط والتعري، وكان كافيا ان يتنازل عقلك تماما ويسلم كل أوراقه لعواطفك، روح القادم كانت مثل تلك الروح تفرض عليك كل ما كان محظورا، ومثلها كانت تستحق تنازلا عن المبادئ، ولأجلها حاولت التغيير، كنت بحاجة ماسة لتغيير مفاجئ، ربما كان سلبيا وانا أبدل طبعي، وأتمرد على أعراف وعقائد مجتمعنا المحافظ، وبلغة العصر أسموه تحررا من قيود إجتماعية، ربما كان إنسلاخا.

كان تحرري او إنسلاخي خوفا من تبخر طيف حلمي اللحظي،

كانت تحمل هاتفا خلويا آخر صيحة وبحجم كبير بيدها اليسرى، وبالأخرى شيئا ما، لم أدقق فيه، او كنت مشغولا بأوجه الشبه وتطابق روحيهما وجسديهما. مثله كان وجها دائريا يرسل موجات كهرومغناطيسية وإشارات ضوئية مباشرة لقلبي ولإوردتي ولشرابيني، وبقامتيهما الممشوقتين وبرشاقتيهما كانت فوق الوصف والخيال ويحلف بالله من يرى ذلك القادم انه دون العشرين.

بدا لي أن روحها تسبق كل تفاصيله الأخرى، كنت مشغولا بها وبأمور أخرى يحمله القادم، تذيب المشاعر وتهيج الفؤاد، تشعلني ليزيد إصراري وتعلقي بها، كنت جالسا على مقعد ثنائي في الأمام، أحجز فيه مكانا لقادم آخر في طريقه إلينا وانتظر قدومه ومجيئه، لكني أبعدته في تلك الأثناء عن ذاكرتي التي أفرغتها تماما، علها تتسع لهذا الوافد الجديد، خلت ذلك المقعد في تلك اللحظات خلق لقادم جديد أربكني حضوره المفاجئ وكأنه توأم رحمة، عشقي الأول وصورة طبق الأصل لذلك العزيز، لكأنه ظهر فجأة كهدية قدر سماوي ورسول بعث لحظيا ليعيدني للحياة، جاء يشاركني طرف ذلك المقعد وأطراف الحديث.

كنت أفتقد للجرأة لأطلب من مجهول امر كهذا وغير لائق كهذا، ومن ربيعية ثلاثينية مجهولة الهوية وأنا فى ربيعي السادس والعشرين، كانت بملامج جيبوتية تحمل دماء مزدوجة عفرية على صومالية وبأنف طويل معكوف يوحي بأنها تحمل دما ثالثا وهوية فرنسية، ولون بشرتها يوحي بدخولي انا على الخط وهويتي العربية التي كانت تخرج من بين ثنايا تلك التراكيب المدمجة.

وودت أن اسأل من هي ومن تكون ولما تضيعني ؟

وبعدها ستأتي البقية الباقية وأهمها سؤالي المحوري وهو هل يمكن ما أريد ام لا ؟

كانت هي الأخرى تريد ما أريده، والحديث معي، لكنها لم تفعل في البداية، وقدمت نحوي ثم توقفت على بعد امتار قليلة، بدت وكأنها تلتقط صورا لي ثم خطت نحوي بحياء واقتربت على مهل دون سؤال، إقتربت مترا واحدا، هنا تدخلت لا شعوريا.

فمددت يدي لا أراديا وأطلقت عبارات ترحيب كثيرة وبسرعة البرق:

مرحبا هلا واخيرا السلام عليك

إبتسمت هي وردت دون ارتباك وبحياء:

مرحبا أانت السيد ناصر ؟

أجبت: نعم مدموزيل

ثوان وتذكرت انها

انت آنسة زهرة اليس كذلك ؟

عجبا، القادم الجديد هو من كنا في انتظاره وكانت زهرة.

لم أكن أعرفها، وددت لو كانت مستقلة او آنسة، لذا اخترت ما أردته أن تكون، وشجعني على ذلك قلبي وأنها لا تحمل خاتما يربطها بعلاقة رسمية قالت:

نعم سيدي
انا من هاتفتك
قاطعتها
يا هلا
انت من طرف جاري حجزت لك مقعدا في الأمام
كنا في انتظارها وغادرنا

في البداية كانت لدي الرغبة في الحديث معها، ووجدت لذلك سببا مقنعا لإمطرها بأكثر من سؤال، فلم أستطع فعل ذلك مطلقا، ما منعني كان شيئا واحدا بقي لي او معي وهو ضميري، فانا لم اكن لصا يخون الامانة، لم نتحدث معا طوال رحلتنا التي استغرقت 3 ساعات بين جيبوتي وتاجورا.

الفصل الخامس:

جمعتنا محطة سفر وعبور في البداية، ربما كانت وجهتنا مختلفة او متفقة، لم ادري أكان ذلك ما يحدث أم كان ذلك خيالا عابرا زارني وقتها ليختفي سريعا كما بدأ ؟

بالمقابل كانت لدي شكوك تؤول إلي ما يشبه واقعا وقناعة بأن مصيرنا سيكون واحدا في الاخير ما دمنا في محطتنا تلك، وهو الرحيل او فراق لحظي لطيف حلم تمنيت له بقاءا ابديا بقربي، كانت حتمية الفراق واردة تلقي بظلالها على محيانا وإن كنا نتفق في الرحيل او الفراق.

كنت آمل أن نلتقي إلي الابد، وعلى الأقل تكون وجهتنا متفقة لتجمعنا نقاط عبور أخرى عابرة،
لم يكن ممكنا الإقتراب منها ولا السلام، ولا السؤال، فالمسافة بيننا كانت تضيق وتبتعد رغم إقترابها مني حسيا، وبكل خطوة خطتها نحوي كانت تضيق معها أنفاسي، وتلك المسافة، لتبدو أكثر قتامة وحرجا.

كان هناك عوائق بيننا لم أدري هوية بعضها، كان بعضها جوهري وآخر مظهري، كانا حائلين يمنعانني من النظر إليها ناهيك عن السؤال.

كانت بجلباب بني حريري جذاب وبحجاب أسود مهاب لا يبدي منها سوى جزءا بسيطا من وجهها، كان حجابها أسودا قاتم، ليته كان بلون آخر أقل هيبة، لربما كان يقرب نوعا ما مسافتنا.

كان وجهها أكثر تعقيدا ومربكا وحائلا أيضا، يشعرك بالرهبة وباالأمان وكان مهابا وبريئا، كان كقطبي مغناطيس تبعدك حياءه وهيبته ويجذبك سحره ونضارته، كان يبدو كلوحة فنية تعاقب فنانوا الرسم التشكيلي على رسمها لأزمنة وعصور
كان وجهها رفقة حجابها يشكلان آخر حصنان يستعصيان علي إقتحامهما ومقاومتهما.

روحها كانت تتقاطع مع روح ملاك سكنني زمنا ولا يغادرني، وحده من كان يستحق المغامرة والهبوط والتعري، وكان كافيا ان يتنازل عقلك تماما ويسلم كل أوراقه لعواطفك، روح القادم كانت مثل تلك الروح تفرض عليك كل ما كان محظورا، ومثلها كانت تستحق تنازلا عن المبادئ، ولأجلها حاولت التغيير، كنت بحاجة ماسة لتغيير مفاجئ، ربما كان سلبيا وانا أبدل طبعي، وأتمرد على أعراف وعقائد مجتمعنا المحافظ، وبلغة العصر أسموه تحررا من قيود إجتماعية، ربما كان إنسلاخا.

كان تحرري او إنسلاخي خوفا من تبخر طيف حلمي اللحظي،

كانت تحمل هاتفا خلويا آخر صيحة وبحجم كبير بيدها اليسرى، وبالأخرى شيئا ما، لم أدقق فيه، او كنت مشغولا بأوجه الشبه وتطابق روحيهما وجسديهما. مثله كان وجها دائريا يرسل موجات كهرومغناطيسية وإشارات ضوئية مباشرة لقلبي ولإوردتي ولشرابيني، وبقامتيهما الممشوقتين وبرشاقتيهما كانت فوق الوصف والخيال ويحلف بالله من يرى ذلك القادم انه دون العشرين.

بدا لي أن روحها تسبق كل تفاصيله الأخرى، كنت مشغولا بها وبأمور أخرى يحمله القادم، تذيب المشاعر وتهيج الفؤاد، تشعلني ليزيد إصراري وتعلقي بها، كنت جالسا على مقعد ثنائي في الأمام، أحجز فيه مكانا لقادم آخر في طريقه إلينا وانتظر قدومه ومجيئه، لكني أبعدته في تلك الأثناء عن ذاكرتي التي أفرغتها تماما، علها تتسع لهذا الوافد الجديد، خلت ذلك المقعد في تلك اللحظات خلق لقادم جديد أربكني حضوره المفاجئ وكأنه توأم رحمة، عشقي الأول وصورة طبق الأصل لذلك العزيز، لكأنه ظهر فجأة كهدية قدر سماوي ورسول بعث لحظيا ليعيدني للحياة، جاء يشاركني طرف ذلك المقعد وأطراف الحديث.

كنت أفتقد للجرأة لأطلب من مجهول امر كهذا وغير لائق كهذا، ومن ربيعية ثلاثينية مجهولة الهوية وأنا فى ربيعي السادس والعشرين، كانت بملامج جيبوتية تحمل دماء مزدوجة عفرية على صومالية وبأنف طويل معكوف يوحي بأنها تحمل دما ثالثا وهوية فرنسية، ولون بشرتها يوحي بدخولي انا على الخط وهويتي العربية التي كانت تخرج من بين ثنايا تلك التراكيب المدمجة.

وودت أن اسأل من هي ومن تكون ولما تضيعني ؟
وبعدها ستأتي البقية الباقية وأهمها سؤالي المحوري وهو هل يمكن ما أريد ام لا ؟

كانت هي الأخرى تريد ما أريده، والحديث معي، لكنها لم تفعل في البداية، وقدمت نحوي ثم توقفت على بعد امتار قليلة، بدت وكأنها تلتقط صورا لي ثم خطت نحوي بحياء واقتربت على مهل دون سؤال، إقتربت مترا واحدا، هنا تدخلت لا شعوريا فمددت يدي لا أراديا وأطلقت عبارات ترحيب كثيرة وبسرعة البرق:

مرحبا هلا واخيرا السلام عليك

إبتسمت هي وردت دون ارتباك وبحياء:

مرحبا أانت السيد ناصر ؟

أجبت: نعم مدموزيل

ثوان وتذكرت انها

انت آنسة زهرة اليس كذلك ؟

عجبا، القادم الجديد هو من كنا في انتظاره وكانت زهرة.

لم أكن أعرفها، وددت لو كانت مستقلة او آنسة، لذا اخترت ما أردته أن تكون، وشجعني على ذلك قلبي وأنها لا تحمل خاتما يربطها بعلاقة رسمية.

قالت نعم سيدي انا من هاتفتك

قاطعتها: يا هلا انت من طرف جاري حجزت لك مقعدا في الأمام

كنا في انتظارها وغادرنا

في البداية كانت لدي الرغبة في الحديث معها، ووجدت لذلك سببا مقنعا لإمطرها بأكثر من سؤال، فلم أستطع فعل ذلك مطلقا، ما منعني كان شيئا واحدا بقي لي او معي وهو ضميري، فانا لم اكن لصا يخون الامانة، لم نتحدث معا طوال رحلتنا التي استغرقت 3 ساعات بين جيبوتي وتاجورا.

ستخسر رهانك:

اول جملة قالها لي اول من استشرت، ستخسر رهانك يا صاحبي، كان صديقي حمد يعرف مدينته التي ستفعل المستحيل وتقاتل من اجل زهره وتصل في دفاعها عنها الي ابعد الحدود، قد يصل الي حد القتل وابتلاعها ان لزم الامر، اذا لم تستطع حمايتها... ستخسر رهانك، قالها لي للمرة الثانية.

فقلت مستغربا: لماذا اخسر وعن اي رهان تتحدث يا صاحبي !!

اولا لم اصل بعد اليها ولم نصل الي حد الرهان، ثانيا انا اريد الارتباط بها وليس بالمدينة كلها، اريد ان اعرف رأيها وموقفها هي، ولن يهمني رأي المدينة.

بشيئ من الشفقة والحزن قال لي صاحبي:

اتمنى لك التوفيق، وادعوا لك من الأعماق،
كان صاحبي متشائما ومستاءا، لم يؤمن بتوفيق تلك العلاقة...
لكنه وعدني بمساعدتي وان يمدني ببعض المعلومات عنها...
فمن كانت زهرة يا ترى ؟؟؟

زهرة سيدة في نهاية العشرينيات مطلقة لم تدم علاقة زواجها ثلاثة اشهر، عفرية اورومية، صومالية، بجاوية، عربية وتركية تحمل كل هذه الدماء، وتحمل ملامح افريقية وعربية وتركية، وهذه التركيبة الفسيفسائية والدماء المختلطة نتيجة لتقاطع وتزاوج ثقافي مر من هنا،

فهي تشبه لوحة بيكاسو التي تنظر الي كل الزوايا والاتجاهات، فكل من يشاهد اللوحة يعتقد انها تحاكيه وتنظر اليه بينما هي تحاكي الجميع وتنظر اليهم في وقت واحد.. وزهرة ايضا لوحة مذهلة، رهيبة، تدهش الجميع، رسمتها تاجورا، وهي وجه السلام والمحبة لها، ووجها مخفيا اخر لمدينتها، ويعتقد كل من يراها انها له، ففي الواقع هي ارث سلطنتها وملكها الخاص، واستهلاك محلي لها فقط..

وزهرة اشبه بخلطة سحرية معقدة، هي ناتج او محصلة الوان الطيف جميعها،

فهي سمراء، سمارا مائلا للبرونز كلون صخور دورا Dora وبلحو Balho الحاملة لمعادن نفيسة، وصفراء كفاكهة المانجا التي تشتهر منطقتي بانكوالي Bankwale ورندا Randa بإنتاجها، وهي بزرقة خليجها الهادئ الذي ينتهي بقبة الخراب Gobet، بالأخدود الافريقي العظيم والذي سيصنع انقلابا جغرافيا رهيبا، وسيحدث تغييرا في خريطة العالم يوما ما، وتشبه زهرة ايضا بحيرتها الفضية، عسال Lac Assal، التي تجاور صخورا وحمما بركانية، وتنتهي بصحراء حارقة قاحلة،

زهرة خيرة مثل بحيرتها، بحيرة الملح التي استطاعت على مر العصور ان تمنح الحياة لسلطنتها وتصدر الملح والحياة الي عوالم اخرى، بالمقابل زهرة كانت قاتلة ومسرحا للحروب مثل بحيرتها التي شهدت اشهر واشرس حرب عفرية عفرية والتي عرفت بحرب الحمر والبيض ... عيسي و عيدي QISI KEE QIDI...

ومن جهة اخرى كانت طيبة ودافئة كبحيرتها التي يتسع صدرها للجميع، حيث عشق بحيرة عسال الانس والجان واستوطنا فيها معا وجمعتهما في احضانها، فهي بحيرة الملائكة والجان والتاريخ والثروة، وزهرة ايضا جبلي قودا Goda وموسى علي Moussalli الشامخين والساميين، فهي مثلهما ساكنة لا تتحرك وحليمة لم تغضب يوما، لكنها مهابة، مقدسة مثلهما تماما.

زهرة قبة الخراب ولاك عسال ومرتفعات ويعما we'ima ، في النهاية كانت زهرة تاريخ وحاضر ومستقبل سلطنة تاجورا وملك خالص حصري لها،

المدينة منحتها جمال طبيعي تمتاز بها، جمال مطعم بنكهة مانجا هضبة بنكوالي، وبلذة تمور شاطئ انبابو Ababo، ومطعم ايضا برائحة عبق بخبور بورتلاند PorteLand الذي كانت هذه المدينة تصدره رفقة مينائي زيلع Zeila ومصوع Massawa الي الحضارات القديمة كالحضارة الفرعونية والإغريقية والفينيقية.

زهرة ورثت العناد والكبرياء من الاتراك العثمانيين، وتحمل معها حسن الضيافة والكرم العربيين، ومنحها فرسان البلو الشجاعة والاقدام،، وتحمل من الصومال روح التحدي والمغامرة، استمدت الشخصية الفلاذية العاملة التي لا تشكو التعب من الاورومو الفلاحين،، وورثت ثقة النفس والبساطة من اهلها العفر.. ومن سلطنة تاجورا الصعبة المراس تعلمت زهرة الشموخ والاباء.

زهرة معلم مدينتها، وخط احمر لها، هي دينكارا Dinkara، وموروث اجتماعي تاريخي لها، فالموروث في مدينتها فوق كل اعتبار، والجميع في مدينتها يخضع للسلطان ولمجلسه ويخضع فيها الكل بمن فيهم السلطان لعرف دينكارا وهو دستور سلطنتها، اكانوا تاجوريين، او الوافدين فيها، كانوا عفرا او قلة من المجاميع الاخرى القاطنة بها. وهي في النهاية وفي الأخير كانت دينكارا عرف ودستور سلطنة تاجورا.

هذه هي زهرة باختصار.

Top
X

Right Click

No Right Click