تم تدشين كتاب عميد الفن الارتري الفنان الرَّاحل الأمينْ عبداللطيفْ في سينما أسمرا
بقلم الأستاذ: أحمد عمر شيخ - شاعر والروائي ارترى
مساءاً اليومْ في "سينما أسمرا" في أمسيةِ صدور كتاب سيرة حول حياةِ الفنان الرَّاحل
الكبير/ الأمينْ عبداللطيفْ "نصف قرنٍ من الفنِّ والعطاءْ" للزميلْ الصحفيْ والتلفزيونيْ النابه/ محمود عبدالله - أبوكفاح تعدَّدتْ فقراتُ الحفلْ: فرقة "بيشه" الموسيقيَّة تقدمْ أغنيتينْ للفنان الرَّمز الغنائيْ، وهيَ: "يمَّا" بصوتِ الفنان الشابْ/ منير إبراهيمْ، وأغنية "عبايْ أبشاولْ" للفنانْ الشابْ/ الكسندرْ كحسايْ، وقراءة حول الكتابْ (ليْ) وقراءة لرثاءِ للزميلْ/ محمود عبدالله أبوكفاح - حينَ وفاة الكبير/ الأمين عبداللطيفْ قرأهُ الصحفيْ والتلفزيونيْ المتميَّز/ نور الدين خليفة، وقراءة وعرض للكتابْ مِنْ قِبلْ الصحفيْ والتلفزيونيْ/ شهابْ أرأيا، وكذا شهادة للفنان الكبير العمّ/ جابر محمود حول بعض جوانب عطاء الراحل الكبير، كما تحدَّثَ المؤلفْ "أبوكفاح" حول إنجاز العمل والخطوات التيْ مرَّ بها شاكراً مَنْ دفعوه وساعدوه في إتمام هذا الجهدْ، ومِنْ ثمَّ تمَّ توزيع هدايا مِنْ فرقة "ماتاآ" الفنيَّة للمؤلفْ قدمها الكاتب والصحفيْ المخضرمْ/ أسمرومْ هبتيْ ماريامْ، وبدوره قام المؤلِّفْ بإهداءْ زوجة الفنان الراحل الكبير/ الأمين عبداللطيفْ السيدة/ أخيار محمد إبراهيم هديَّة لدورها الهام في إنجاز "العمل"، وكذا سكرتير اتحاد الموسيقيين الإرتريين الفنان الكبير/ محمد عثمان وفرقة "ماتاآ" وفرقة "أسمرا الفنيَّة".
وهذا نصُّ الورقة التيْ قدمتها في الأمسيَّة: صافرةُ البداية - مبادرةُ الوفاءْ.
قراءة لكتابْ سيرة "الأمينْ عبداللطيفْ - نصفُ قرنٍ من الفنِّ والعطاءْ".
للمؤلفْ/ محمود عبدالله (أبوكفاحْ) عنْ "دار النسيمْ" - القاهرة - جمهورية مصر العربيَّة.
يقولُ محمودْ عبدالله/ أبوكفاح في مقدمته - الصفحة الخامسة:
"هذا الكتابُ ماهوَ إلا صافرة البداية لتوثيقِ حياةِ فنانينا الكِبار الذينَ أثروا السَّاحة الفنيَّة الإرتريَّة... ؟!".
وهيَ جملةُ تؤطِّرُ هذا العملَ السَّرديّ المؤثِّر والهام عن مسيرة (الأمين عبداللطيفْ) ومبادرةٌ خلاقة لتأريخِ الرِّيادة في الغناءِ بلغتيْ "التغريْ" و"التغرينَّة"، بما حمله المرحوم/ الأمين عبداللطيفْ مِنْ إرثٍ عريقٍ، وتماهيْ ولود في تضاعيفِ المشهد الثقافي والفنّي الإرتريّْ، وكذا تباينات وتقاطعات الثورة والشتات عبر تجاذباتِ مراحلِ النضال الإرتريَّة، وتعدَّد مناحيْ اللجوء إلى "إثيوبيا" و "السُّودان" ومِنْ ثمَّ "السُّعودية" و"الولاياتِ المتحدةِ الإمريكيَّة"، وتشكلات المناخ البشري والحياتي في تلك الحِقبِ عبر مدرسة "الجاليَّة العربيَّة"، و"أحمد عبيد باحبيشْ" ومن بعده "سالم عبيد باحبيشْ" وأسرة "الغامديْ" في "أغورداتْ"، و"تبرع" أميرٍ سعوديْ لبناء فصولٍ في مدرسة "الجالية" إلى الصفِّ الثاني عشر، وعرب "وقيرو" وتداخلات العنصر البشري والتمازج الآسر في نسيج المجتمع الإرتريّ ومكوناته، وصولاً إلى أرضِ الوطن في العام 1994م، وماتلى ذلكَ مِنْ إسهامه الفنِّيْ في الحربِ الإرتريَّة الإثيوبيَّة في العام 1998م وإلى حينِ وافته المنيَّة في السابع من أغسطسْ 2017م.
السيرة:
يحتوي الكتاب انطلاقاً من "الإهداءِ" و"الشكروالعرفانْ" و"المتنْ" على 78 صفحة من الحجمِ المتوسط ويصلُ إلى 104 مع تضمين رثائين (بقلميْ) و(قلم الصديق المؤلفْ - أبوكفاح) حين وصلنا خبر وفاة الفنان الكبير/ الأمين عبداللطيفْ، وملحقْ يحويْ 3 نصوص غنائيَّة (سبْ نكبدوْ طرايْ أيكننْ زنبرْ / عبايْ أبشاولْ / كرنتو عجّْيْ) بالـ"عربيَّة" والـ "جئزْ"، وهذا شيءْ مقدَّرْ لتسهيل سلامة النطقْ لدى القاريءْ، وملحق للصور، وكذا نبذة عن مؤلف الكتابْ.
يعتمد الكتاب على مزاوجة الفعل السَّرديْ بين صوت الراويْ (المؤلِّفْ) و(الحاكيْ / الأمينْ عبداللطيفْ) وتكمنُ مصادر قوته في سلامةِ اللغة وانسيابيةِ السَّردِ وتضمينِ الكتاب صوراً غالبها ملوَّن، وهيَ تعكسُ مختلفِ المراحلِ الحياتيَّة التيْ عاشها الفنان الرَّاحل/ الأمين عبداللطيف وصورة قبره في لحظاتِ الوداعِ الأخيرة.
واعتقد أنَّه كان من الأفضلِ للمؤلّفْ/ محمود عبدالله - أبوكفاح أنّْ يقسم الكتاب إلى "عناوين فرعيَّة" وفصول بما يضفيْ تنوَّعاً وكسراً لرتابةِ "المنظور" لدى القراءة.
ختاماً:
يظلُّ كتابُ "الأمينْ عبداللطيفْ - نصفُ قرنٍ من الفنِّ والعطاءْ" وثيقةً هامةً وجهداً كبيراً للصديقْ والصحفيْ النابه - محمود عبدالله إدريسْ - أبوكفاحْ، ويُعدُّ فاتحة أولى لتوثيقِ حياة فنانينا ومثقفينا ورموزنا الكِبار وإنجاز ذلكَ في حياتهمْ، لأنّْ قوة التوثيق تتعزَّز ويتجلَّى ثراؤها في "استنطاقهمْ" قبل أنّْ يرحلواعنَّا، وهو مافعله الكاتبْ بأنّْ "وثقَ" لمسيرةِ رمزٍ هام مِنْ رموز الغناءِ بالـ"تغريْ" و"التغرينَّة" في بلادنا، كما تمَّ التدشينُ قبل شهرين من الآن، وفي الأولِ من "سبتمبر 2018م حياة" مفجِّر الكفاح الإرتري المسلَّح/ حامد إدريسْ عواتيْ" للمؤلِّفْ/ هيليْ سلاسيْ ولدوْ في بادرة وطنيَّة مهمَّة، لتتشكلَ عبر هذين العملين رحلة تعزيز البنيان الوطنيْ عبر الإبداع والكتابة والدفع بالخصوصيَّةِ الإرتريَّة إلى أقصى مداها، متمنياً أنّْ تتواصل هذه الجهود دوماً وأبداً، ونحو مزيدٍ من الإنجازاتِ الهامة للصديق العزيز الأستاذ/ محمود عبدالله - أبوكفاحْ.