كتاب القائد البطل الشهيد محمود حسب - الحلقة السادسة

إعداد: جبهة التحرير الإرترية

إن قائدنا البطل الشهيد كان من أبرز قادة جيش التحرير الأرتري فقد التحق بالثورة الارترية بعد انطلاقتها بعام واحد، ومنذ التحاقه بها

وهب كل حياته وسخر فكره وجهده لجيش التحرير الارتري وتطويره والنهوض بمستواه، وتقلد أعلى المراتب القيادية حتى أصبح من ابرز قيادات جيش التحرير، وقد جسد جيش التحرير أثناء قيادته له انتصارات رائعة، فقد قاد به الشهيد معارك تحرير المدن الكبرى، وعاش معه كل مراحله التي مر بها، وساهم في انقاذه والدفاع عنه من المؤامرات التي حيكت ضده، وكان قائداً ملهماً بتميز بكل معاني الثائر المناضل آمن بربة وعداله قضية شعبه.

ياجماهير شعبنا المناضل:

إن عصابات اسياس الإرهابية استلذت العمل الاجرامي وأصبح هو هدف وجودها بيننا، فقد أصبحت تقود الجريمة المنظمة، وشملت جريمتها كل شيء في إرتريا، فأرهبت الشعب الارتري الآمن وروعته في دياره ودنست معتقداته وعملت على تخريب وحدته الداخلية وبعثرته، كما انها بتحالفاتها المشبوهة مع (الجبهة الشعبية لتحرير التجراي الأثيوبية) وأربابها الغربيين عملت بشكل جنوبي لضرب وحدة أداة الثورة الارترية لتتمكن من تمرير نهجها التامري، متمادية في العبث بقضية الشعب الارتري والعمل على إضاعة هويته وطمس كيانه، ورغم كل هذا التآمر البغيض فأن شعبنا وقواه الوطنية ظل وسيظل سداً منيعاً لكل هذا التآمر والعمالة ورادعاً قوياً لها.

إن أسياس وعصابته أدمنا العمل الاجرامي والخياني الجبان، وكانت هذه العصابة تري وباستمرار في وجود جبهة التحرير الارترية وقياداتها عائقاً كبيراً وعقبة كأداء تقف بصلابة أمام نهجها التآمري فأستخدمت هذا الاسلوب الغادر في إغتيال قيادات الجبهة فاغتالت من قبل الأبطال الشهداء سعيد صالح وادريس هنقلا ولد داويت تمسقن، وكانوا من قادة جيش التحرير الأرتري كذلك إغتالت المناضل هيلي فرزا رئيس جمعية الهلال والصليب الاحمر الارتري وغيرهم من رجالات الثورة الارترية.

ياجماهير شعبنا الباسلة:

وأشقاء وأصدقاء ثورتنا:

إن هذا النهج وهذا المسلك التآمري لا يقتصر تأثيره على الثورة الارترية فحسب لكنه يتعدي ذلك إلى دول الجوار الشقيقة وعلى وجه الخصوص السودان، حيث أن هذا العمل الإجرامي من شانه تخريب العلاقة بين السودان والثورة الارترية وفتح المجال واسعاً أمام أعداء السودان لارتكاب أعمال مماثلة مستفيدين من الوضع السائد في المنطقة.

إننا إذ ندين بشدة هذا النهج ونفضحه أمام الأشقاء والأصدقاء والشعب الارتري، ونوضح أيضاً بأن من يقف مع هذه العصابة ويدعمها ويساندها بأي شكل من أشكال المساعدة والمساندة ما هو إلا شريك في كل عمل من أعمال العداء ضد جماهير شعبنا وثورتنا.

o مكتب جبهة التحرير الارترية بدولة الكويت.

o الاتحاد العام لعمال ارتريا فرع الكويت.

o الاتحاد العام لطلبة ارتريا فرع الكويت.

o الاتحاد العام للمرأة الارترية فرع الكويت.

كلمة مكتب جبهة التحرير الارترية بدولة قطر في المهرجان التأبيني:

إنه لشرف عظيم أن نلتقي اليوم هنا لنشارك جماهير شعبنا وأبطال ثورتنا ومقاتلي جيش التحرير الأرتري في وداع وتأبين الشهيد البطل محمود حسب محمد الذي أغتاله أيدي الغدر - والخيانة في مدينة (كسلا السودانية) بتاريخ 1989/9/3م وبهذا تكون قوى العمالة قد خطفت رمزاً من رموز الثورة. لقد كان الشهيد من القلائل الذين التحقوا بالثورة الإرترية منذ بدايتها ففي عام 1962م التحق الشهيد برفاقه من الرعيل الاول وعمره لم يتجاوز السابعة عشرة وحمل السلاح في ظل ظروف قاسية ومعاناة يومية صعبة ضارباً بذلك أروع الأمثال في التضحية والفداء.

أيها الاخوة:

إن ساحتنا الوطنية قدمت ما يقارب الثمانين ألف شهيد وإذا كنا نودعهم بكلمات وحفلات تأبين إلا أننا أثبتنا عبر مراحل النضال أن دمائهم العطرة لم تذهب هدراً فقد حملنا المشاعل التي أوقدوها، وإقتربنا من تحقيق الأمنيات التي من أجلها تركوا ملذات الحياة وإفترشوا الأرض وإلتحقوا السماء فالأرض الطاهرة التي رويت بدمائهم وأنبتت ثماراً طيبة لا ترتضي الذل والهوان، وأن تخليدنا لذكرى الشهيد محمود حسب هو تقليد لكل من أستشهد من أجل إرتريا فلكل شهدائنا اسمى آيات الأجلال والتقدير.

أيها الإخوة:

إن الشهيد حسب هو واحد من القادة التاريخين لهذه الثورة، وأن تصفيته بهذه الصورة الحقيرة يعتبر إفراغاً للثورة من محتواها ومضمونها التاريخي وأن المستهدف ليس الشهيد - فحسب بل هو الشعب الارتري برمته والبندقية المقاتلة وأن قوى العمالة أرادت إنهاء الدور الوطني لكل مقاتل شريف، وطمس معالم القضية وشل حركتها التاريخية وقد فات عليهم أن الأرض تنبت المئات من المناضلين الأبطال.

أيها الاخوة:

كان للشهيد دور وطني بارز في الساحة الارترية وإذا أردنا أن نحصي ما قدمه شهيدنا - للوطن لنفذت الأوراق وجفت الأقلام، وتظل انجازاته باقية لا تسعها الكتب والمجلدات، والكثير من المعارك والعمليات التي قادها شهيدنا تقف شاهداً على بطولته وشجاعته وعلى سبيل المثال نذكر معركة تحرير مدينة (ماي مني) بمنطقة قوحايين، ومعركة تحرير اغردات، ومعركة تحرير مدينة بارنتو - وتسني وهنالك الكثير من المعارك التي شارك فيها الشهيد وكان له ولمقاتلي جيش التحرير الارتري النصر والعزة.

أيها الاخوة:

لقد دأبت عصابات أفورقي منذ عام 1982م في إستفزاز الجماهير الارترية حيث قامت بخطف النساء والفتيات المسلمات من بيوتهن ومن أحضان أزواجهن وقتلت من واجهها من الجماهير لهذا كما يتوجب على جيش التحرير الارتري التصدي لعصابات أفورقي وبالفعل أنقذت جبهة التحرير الارترية ما يمكن إنقاذه وعملت من أجل حماية شعبنا، وقد كان للشهيد في ذلك دوراً كبيراً بجانب رفاقه المقاتلين وها هو قد دفع حياته ثمناً لانقاذ شرف أمهاته واخواته من مذبلة عصابات أفورقي.

أيها الإخوة:

إننا بقدر ما ندين ونستنكر نقل المعركة إلى المدن السودانية، إلا أننا وفي نفس الوقت نطالب وبشدة أن ترد الثورة الارترية بحزم على تلك العناصر حتى ولو أستدعى الامر أن يكون الرد فوق سطح القمر، ولا يخفي عليكم بأن عصابات أفورقي تريد تصفية الوطنية وإنهاء معالمها التاريخية البارزة وذلك وفقاً لمخطط نسجت خيوطة في الفاتيكان والبيت الأبيض الأمريكي وأديس ابابا، ومن هنا نطالب قيادات التنظيمات الخمسة أن توحد جهودها وترد على عصابات أفورقي بدلاً من اللهث والجري لكسب رضا هذه العصابات.

أيها الاخوة:

إن محمود حسب لم يمت فالأرض التي أنجبته ستنجب الالاف من أمثاله الذين سيصبحون وقوداً للثورة وأن روحه الطاهرة ستظل باقية معنا لتكون لنا نبراساً يضيئ طريقنا وأن الراية التي حملها الشهيد لن تسقط أبدا وأننا نعاهد الله ونعاهد شعبنا والشهيد بأننا سنطهر تراب الوطن من الغاصبين والعملاء وعصابات الغدر والخيانة ولن نترك أفورقي الذي باع نفسه لأعداء الشعوب أن يعبث بقضيتنا الوطنية ويسرق كفاح الشرفاء ومجهوداتهم.

فالي جنات الخلد أيها الشهيــد

والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار

والنصر لجيش التحرير الارتري

والخزي والعار للعملاء والخونة

كلمة الاتحاد العام لعمال ارتريا فرع دولة قطر من المهرجان التأبيني

أيها الأخوة الحضور:

الخطب والكلمات في مثل هذه المناسبات لا تعبر اطلاقاً عما يجيش في القلوب من لوعة وحزن وأسى، وأن لحظة البداية في هذا الحفل صعبة خصوصاًُ ونحن نلتقي اليوم لتخليد - ذكرى رجل من رجال الثورة الاوفياء، وقائداَ من قوادها الذين كانوا شعلة من الحماس المتدفق أه الشهيد البطل محمود حسب محمد عضو اللجنة التنفيذية رئيس هيئة الأركان العامة نائب القائد العام لجيش التحرير الارتري الذي أغتالته عصابة أسياس أفورقي في ميدنة كسلا السودانية يوم 1989/9/3م أمام منزله، لقد كان الشهيد أيها الأخوة مقاتلاًَ شرساً يدافع عن أرضه وشعبه ومبادئه وأهداف أمته دون إشعار الآخرين بالتعب والمعاناة التي كان يقاسي آلامها. فقد ترك المدينة ومباهجها والتحق بالرعيل الأول ليحقق طموحات أبناء وطنه في الحرية والاستقلال، ضارباً عرض الحائط بمصالحه الذاتية في التعليم، وتقلد الشهادات العلمية الكبيرة وذلك لقناعته بأن الشهادات والمناصب الكبرى في اطار إثيوبيا تعني الذل وهتك العرض وبيع الكرامة، وقد كان للبيئة التي ترعرع فيها الشهيد دور كبير في ذلك حيث شرب من وديانها حب الأرض وأكل من ثمارها حب الوطن والشعب، لهذا كان شهيدنا سباقاً للألتحاق بالثورة وربما كان أصغر مقاتل يحمل البندقية ويدافع عن الوطن يوم التحاقه بالرعيل الأول في عام 1962م.

لقد أثرت التجارب النضالية شهيدنا، وخلقت منه شخصية نضالية حادة لا تعرف أنصاف الحلول والعمل في الخفاء كالخفافيش، فقد كان رحمه الله شجاعاً في أخذه قراره وشجاعاً في قول كلمة الحق، لهذا إستهدف لمواقف الشهيد الوطنية ودوره الرافض والمتصدي لممارسات تلك العصابة الحاقدة.

أيها الأخوة الكرام:

لقد أرادت عصابة أفورقي الأنفراد بالساحة الإرترية لتمرير مخططاتها الإجرامية في تصفية القضية الوطنية وأن تذل الشعب وتفرض عليه نفسها وممارساتها بقوة السلاح، وفي خضم تلك الظروف والمعاناة والتذمر الجماهيري استنجد الشعب الأرتري بجيش التحرير للتصدي لهذه - العصابة ودخل الطرفان في معارك كثيرة تكبدت خلالها عصابات افورقي خسائر جسيمة في الممتلكات والأرواح، ولأن شهيدنا هو الذي قاد تلك الملاحم البطولية لجيش التحرير فقد خططت عصابة أفورقي للتخلص منه لعجزهم عن مواجهته داخل ميدان القتال وعلى أرض المعركة، لذلك إختاروا السودان ليكون مسرحاً لتلك الجريمة البشعة وكعادتهم وجهوا سلاح الغدر والخيانة إلى صدره أمام منزله في مدينة كسلا السودانية وأردوه شهيداً وقبل أن يتمكن الجناة من الهروب الغي القبض على أحدهم من خلال التحقيق معه تبين أنهم جزء من عصابات أفورقي الإرهابية وهكذا أتضحت الأمور وإنقشع الضباب وبرز الوجه القبيح لهذه العصابة وظهرت معالم الجريمة التي إرتكوبها بحق كل الذين أستشهدوا في الاراضي السودانية، وعرف الجميع بأنهم يرمون لتصفية رموز الثورة وقواها الوطنية.

أيها الأخوة:

يكفي الشهيد فخراً أن تلتقي هذه الوجوه الطيبة لتأبينه وأحياء ذكراه العطرة وعزاؤنا أننا على درب مسيرته سائرون وأن الراية التي حملها لأكثر من ستة وعشرون عاماَ لن تسقط أبداً وستظل عالية خفاقة حتى نسترد وطننا، وأننا أيها الأخوة لانريد أن نتحدث عن بطولاته وكفاحه ومعاناته لأنكم أبناء الثورة وتعرفون ذلك جيداً، وقبل أن تجف دماؤه الطاهرة نطالب قيادتنا في جبهة التحرير الارترية وجيش التحرير الارتري الثأر للشهيد، ولكل الذين أغتالتهم عصابة أفورقي في المدن السودانية.

رحم الله شهيدنا الـراحـــل

ورحم الله شهدائنا الأبـــرار

الموت والدمار للخونة والعملاء

النصر لجيش التحرير الارتري

بيان أستنكار من الجماهير الإرترية بمدينة حلفا الجديدة

إلى جماهير شعبنا الارتري وأشقاء وأصدقاء الثورة الارترية

لقد بلغنا الخبر المؤسف باستشهاد إبن ارتريا المناضل محمود حسب الذي إعتدت عليه يد الغدر والخيانة من عملاء الاستخبارات الامبريالية والصهيونية العالمية بقيادة العميل (أسياس افورقي) في مساء يوم الأحد 1989/9/3م في مدينة كسلا السودانية حيث قامت مجموعة أسياس الإرهابية بعملياتها الجبانة بإغتيال الشهيد القائد محمود حسب عضو اللجنة التنفيذية رئيس المكتب العسكري نائب القائد العام لجيش التحرير الارتري، وهو من الرجال الذين عرفتهم الساحة الارترية صالوا وجالوا فيها رافعين عالية راية الوطن طوال فترة نضاله التي إمتدت لأربعة وعشرين عاماً، وقد عرف الشهيد بشخصيته المميزة، وكان قائداً قوياً ومخلصاً وشهد له بذلك مقاتلوا جيش التحرير الارتري وجماهيرنا الأبية.

أيها الأشقاء والأصدقاء:

عندما وصفنا أسياس أفورقي بأنه عميل لم تكن تلك مجرد افتراءات ضد خصم من خصوم الوطنية بل كان إتهامنا له ينطلق من الحقائق التالية:

o عند دخوله لحظيرة العمل الثوري الارتري عرف عنه ميله للممارسات الطائفية وإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد وتصنيفهم لمسلمين ومسيحيين.

o مناداته الدائمة ببناء الكيان الذي يمثل أبناء التجراي الإثيوبيين وأبناء المرتفعات - الارترية ليشكلون وحدة ثقافية لغتها التجرينية (تقراي تقرينية).

o إرتباطه بالإستخبارات الأمريكية في قاعدة (قانيواستيشن) في أسمرا.

o تصفيته لكل العناصر الوطنية في تنظيمه أمثال (رئيس المكتب العسكري إبراهيم عافه).

o تحالفه مع ثورة التقراي الأثيوبية لتصفية جبهة التحرير الارترية للانفراد بساحة النضال الارتري.

o رفضه الدائم والمستمر للحوار مع أطراف الثورة الارترية وعدائه لأي شكل من أشكال الوحدة.

o مواصلته لتصفية كل الوطنيين والقادة البارزين في الثورة الارترية وخاصة كوادر وقيادات جبهة التحرير الارترية.

كل هذه الأدلة والحقائق دعتنا لوصفه بهذه الأوصاف التي لا يمكن أن تنطبق على شخص ذو توجه وطني فهي قطعاً صفات الخونة والعملاء وأن ممارسات جيشه في أواسط جماهير شعبنا المتمثلة في إنتهاك الأعراض وعدم إحترامهم لتقاليد شعبنا النابعة من عقيدته السماوية لهو أكبر دليل على إنحرافه.

من هذا الفهم فأننا الجماهير الارترية المقيمة بمنطقة حلفا الجديدة بشرق السودان نطالب كل إخوتنا الذين يهمهم مسار النضال الوطني واستمراره أن:

o يعمل الجميع لتوحيد كافة الجهود والطاقات من أجل القضاء على مؤامرات أسياس - كارتر ولتؤكد للعالم أجمع بأننا أصحاب الشرعية الوطنية، بوحدتنا وقوتنا.

o نطالب كل المقاتلين المضللين والمجندين أجبارياً بالأنفضاض عن هذا التنظيم والإلتحاق بالصف الوطني الذي تمثله أطراف إتفاقية صنعاء الوحدوية.

عاشت جبهة التحرر الارترية

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

نواصل في الحلقة القادمة...

Top
X

Right Click

No Right Click