قبائل حدو العفرية أصول السلالة والتاريخ تأليف الزميل إسماعيل محمد قبيتا

بقلم الإعلامي الأستاذ: محمد طه توكل - صحفي ومدير قناة الجزيرة بإثيوبيا

تلقيت كتاب من تأليف الزميل إسماعيل محمد قبيتا، كانت هدية قيمة هذا الكتاب تناول عن

قبائل حدو العفرية أصول السلالة والتاريخ 2 

قبائل حدو العفرية أصول السلالة والتاريخ وتناول فيها الخلفيات التاريخية و الهجرات للقبائل العربية إلى القرن الأفريقي.

الكتاب يتكون من 270 صفحة، وبذل فيها جهد توثيق القصص والروايات الشفوية في الفصل الأول وتناول فيها بشكل دقيق مفهوم العلمي للانساب والمصادر المكتوبة.

وفي الفصل الثاني تناول جذور المجتمعات في القرن الإفريقي وتناول بشكل تفصيلي هجرات القبائل الأمويين إلى القرن الأفريقي وتطرق إلى الدولة الأموية و أسباب هجرة الأمويين إلى القرن الأفريقي.

وكذالك في الباب الثالث تناول بالتفصيل أصول و تاريخ قبائل حدو وقدم الزميل إسماعيل دراسة سردية في غاية الأهمية قد يستفيد منها الباحثيين والمهتميين في علاقات شعوب القرن الإفريقي بالهجرة العربية إلى القرن الإفريقي و التي لا تفصلها سواء الممرات المائية الضيقة.

ويتضمن الكتاب معلومات ووثائق في غاية الأهمية من خلال السرد التاريخي للأحداث وأيضاً يتناول فيها الجوانب السياسية و الاجتماعية و الثقافية و التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة.

الزميل إسماعيل مؤلف الكتاب، معرفتي به تعود إلى 1992، عندما كان في الإذاعة الأرترية ومن المفارقات كانت مديرته المباشرة زميلتي في الدراسة سعدية إبراهيم ومدير الإذاعة حينها كان الزميل والسفير أحمد علي برهان.

إسماعيل قبيتا كان شخصاً متميزاً فقط لا يختلف إثنين كان متمرداً وناقدً وكان يمثل دائما الات، و عُرف بارائه فيها شيئا من الصراحة و الحدة.

وفي أول تحقيق كتبته عن العفر أمدني بمعلومات سلسلة مقالات نشرتها عن عفر في القرن الإفريقي في مجلة الوسط الندنية، وهذا التحقيق كان له صدى واسع في حينها لانه تحدثنا فيها عن العفر و تفاصيل الصراع تزامنت مع التحولات الكبرى، سقوط نظام منغستو في أديس أبابا، و انتصار الإرتريين و تحرير كامل للأراضي الأرترية و إعلان استقلال ارترية.

في تلك الفترة التاريخية كنت أقوم بجولة في ارترية و كنت على علاقة وثيقة مع عدد كبير من الكوادر الإعلامي التي تربطني بهم صلة وثيقة مع عدد كبير منهم.

و خلال زياراتي المتكررة زادت علاقتي و وثقت علاقتي مع إسماعيل وقمنا معاً بجولات في مناطق متعدده من أسمرا حتى زولا و تكررت لقائتنا وثم إلتقينا في جيبوتي وكذالك في لندن و أديس أبابا.

تباعدت المسافات والقارات ولم ينقطع التواصل بيننا واليوم اهداني نسخه من كتابه وعطائه المستمر وأتمنى له التوفيق والمزيد من العطاء في مساهماته وكتاباته عن منطقتنا وهي في أمس الحاجة لاسهامات الكتاب والمؤلفين لتسليط الضوء على هذه المنطقة الحيوية.

Top
X

Right Click

No Right Click