حرب الجياع - الحلقة التاسعة والعشرون

بقلم الإعلامي الأستاذ: أحمد أبو سعدة - صحفي سوري - صديق الثورة الإرترية

الفـصــــل الســـادس:
• الوجود و الحدود:
سقوط الأنظمة والحرب:
الحرب الأهلية:

حرب الجياع 2 

اثيوبيا وارتريا الشعبيتين:
موقفان مختلفان:
الوحدة مع جبهة التحرير الارترية:
اجتماع بحري:
هذه هي الجبهة الشعبية:
التجراي:
التاريخ الحديث لمقاومة شعب تجراي:
مقاومة التجراي:
فشل انتفاضة التجراويين:
جبهة تحرير تجراي الوطنية:
اعتراف بعض الدول بشعبية تجراي:
المسألة الارترية:
اعتراف:
العملة الوطنية:
الأوضاع الشخصية:
الماركسيون المتشددون;
الوضع السياسي الاثيوبي بعد استلام الجبهة الشعبية لقومية التجراي "السلطة":

الوجود و الحدود:

للإجابة على هذا السؤال لا بد من وقفة قصيرة وعودة إلى الجذور التاريخية للعلاقة المتشابكة والمعقدة التي ربطت بين اثيوبيا وارتريا بصفة عامة وبين الشعبيتين الحاكمتين الآن في كل من أدس أبابا واسمرا بصفة خاصة. كانت ارتريا حتى سنة /1890/ جزءاً تابعاً للخلافة العثمانية من الناحية الاسمية فقط ولكنها عملياً كانت ملحقة بمصر وكانت هناك حاميات من الجيش المصري في مدينة مصوع( ) غير أن سقوط مصر تحت الاحتلال البريطاني في عام 1882 أدى إلى إضعاف الوجود المصري في ارتريا، الأمر الذي أدى إلى استيلاء الإيطاليين عليها بدون مقاومة لتصبح هي والصومال الشمالي من الممتلكات الإيطالية في القرن الإفريقي وفيما يلي لمحة موجزة عن ارتريا والتطورات التي مرت بها ابتداءً من الاستعمار الإيطالي:-

ـ من عام 1890ـ1941 مستعمرة إيطالية.
ـ من عام 1941ـ1952 تحت الانتداب البريطاني.
ـ من عام 1950ـ1962 اتحاد فيدرالي مع اثيوبيا.
ـ في عام 1962 ضم الإمبراطور هيلا سلاسي ارتريا إلى اثيوبيا، وجعلها الإقليم الرابع عشر لبلاده.

ســقوط الأنظمــة:

في عام 1974 سقط نظام هيلا سلاسي الإمبراطوري وأصبحت اثيوبيا جمهورية حكمها المقدم منغستو هيلامريام.

في عام 1991 سقط نظام الرئيس منغستو هيلامريام الماركسي.

في عام 1993 تم الاستفتاء على استقلال ارتريا.

في 24 أيار عام 1993 تم استقلال ارتريا.

الحــرب:

في عام 1952 بدأ الصراع الارتري الاثيوبي بعد إجبار ارتريا على الاتحاد الفيدرالي مع اثيوبيا.

في عام 1961 تم تشكيل جبهة تحرير ارتريا وبنفس العام بدأ الكفاح المسلح.

في عام 1963 قدمت أول بندقية عربية للثوار، وكانت من سوريا وكانت سوريا أول بلد عربي اعترف بنضال الشعب الارتري العربي، ثم تلاها العراق وبعدها بقية الدول العربية.

في عام 1969 انشقت جبهة التحرير الارترية وخرج منها الزعيم عثمان صالح سبي الذي أوجد تنظيم باسم قوات التحرير الشعبية وبذلك كان أول انشقاق في الجبهة.

1. الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا:

بعد انعقاد مؤتمر أدوبحا عام 1969 وإدانته لمجموعة اسياس أفورقي هرب المذكور ومعه أحد عشر شخصاً إلى المرتفعات الجبلية واختبؤوا في عدة كنائس ثم اتجهوا إلى الساحل. وفي عام 1970 هربت مجموعة ثانية تقدر بحوالي خمسة وعشرون شخصاً، ثم انضم إليهم عشرة أشخاص كانوا قد هربوا إلى السودان وبعدها إلى اليمن الجنوبي حيث أدانتهم القيادة العامة لجيش التحرير الارتري بالخيانة. تجمع هؤلاء ما بين الساحل ومنطقة حماسين وقاموا بتشكيل تنظيم سمي بقوات التحرير الشعبية، وفيه رأسين الأول: عثمان صالح سبي صاحب المال وسمي سكرتير البعثة الخارجية لقوات التحرير الشعبية، والثاني اسياس أفورقي الذي يملك أحد عشر جندياً وسمي رئيس اللجنة الإدارية.

ـ في عام 1971 عقد أول مؤتمر وطني للثورة الارترية جبهة التحرير الارترية.

الى اللقاء... فى الحلقة القادمة

Top
X

Right Click

No Right Click