هاشم محمود: «مسافر زاده الكرة» يتناول فلسفة صعود محمد صلاح

بقلم الأستاذ: نضال ممدوح المصدر: الدستور

يصدر خلال أيام عن دار النخبة للنشر٬ كتاب "مسافر زاده الكرة"٬ للكاتب الإريتري هاشم محمود٬

مسافر زاده الكرة

وصمم الغلاف الفنان حسين جبيل.

وكشف هاشم محمود في تصريحات خاصة لــ"الدستور" عن تفاصيل الكتاب قائلا:" تناولت فلسفة الصعود اللاعب المفخرة مو صلاح".

وفي مقدمته يقول د. ياسر قنصوة: "مسافر زاده الكرة.. في قطار الصباح اليومي.. حلم يواعد صبيا يصاحبه أحد والديه.. يحمل حقيبة رياضية زهيدة الثمن.. لكن أثمن ما فيها حذاء فارغ من قدم الصبي اليسرى الموهوبة.. غير أن أحدا لا يعلم كم هي مخططات الصبي لهذا الحذاء الفارغ من القدم عندما يدلف إلى القدم قبل الدخول إلى أرض الملعب".

ليست الصدفة وحدها من رافقت المسافر إلى خطوات الحلم الأولى، بل كان الحظ حاضرا يدق أجراسه معلنا بداية التألق الذي صار قرينا للصبي الحالم الذي انطلق مذهلا في سرعته كي يتجاوز مرحلة الصبا متوجا بباكورة الشباب.. وهنا يقدم الحظ اعتذارا غير مرئي للوالدين المصاحبين بالتبادل لصاحبنا المسافر إلى الحلم ليقرر أن يكون رفيق المشوار المتفرد.

حقا قام الوالدان برعاية الحلم حتى تسلمه من قبل الحظ الذي أتاح الفرصة غير أنه ليس منوطا بتحقيقها منفردا.. ومن ثم أسلم الحظ أمر الحلم لاحقا بعد أول فرصة للاحتراف إلى الإرادة.. أو الحلم في ظل الإرادة التي لا تملك بدورها موهبة كروية.. وإلا صار اللاعبون المجتهدون في قطع المسافات في الملعب - الشغيلة- نجوما يشار إليهم بالبنان.. لكن الإرادة جملة من التفاعلات في بوتقة النجومية.. فتنصهر الموهبة مع تدريب مركز ليكون التطور.. ويتفاعل حلم النجومية مع عنصر حسن الإنصات الكروي والتواضع لتكون الاستمرارية.

ويوضح "قنصوة": مسافر زاده الكرة.. ليس مجرد كتاب صيغ بشاعرية مؤثرة بل يعد سجلا حاويا لصور خالصة الإنسانية.. ولحالة متفردة في مجتمعنا طالما كان التوق إلى تحقيقها باعثا للشباب على إدراك أبعاد الحلم الذي يعاش وطوق نجاة الحلم الماثل في الإرادة.. وفي الوقت نفسه يكشف عن نوعية المخاطر المحتملة التي تجعل الحلم سرابا وتعوق الإرادة عن مهمتها المقدسة في تحقق الحلم.

ويختتم: يبدو هذا العمل في سردياته مجموعة من المشاهد الدرامية تحمل عناوين ذات صلة بما تتم مشاهدته، لكن ما يربط هذه المشاهد هي تلك العلاقة بين النجم المبدع وجمهوره.. فالنجم يشعر بمسئولية الإنجاز والفرح والجمهور جاهز لاحتضان النجم بين الضلوع حبا له وخوفا عليه.. هذا العمل يحيلنا إلي قراءة جديدة لعلاقة متفردة بين طرفين كل منهما يلهم الآخر كيف تكون الحياة محتملة من خلال لحظات الفرح بعد الانكسار.. وكل من الانتصار والهزيمة ليس نهاية الطريق.. إنهما مخادعان.. إذ يحمل كل منهما إمكانية حضور الآخر في أي لحظة.

Top
X

Right Click

No Right Click