رواية عطر البارود الأفضل في أفريقيا هاشم محمود روائي المجتمع الإرتري المنسي والحاضر
بقلم الأستاذ: عثمان الأسباط - الخرطوم المصدر: باكر نيوز
الكاتب الإرتري هاشم محمود، رغم أنه يعد من الجيل الجديد من كتاب الرواية في دولة إرتريا،
لكنه وبإصراره على حمل الراية من الكتاب المخضرمين في بلاده أمثال الكاتب الكبير (محمد سعيد ناود) جعل من الرواية كتاب المجتمع الإرتري المنسي والحاضر في حقب مختلفة.
وظف لغته السلسة الممتعة والبسيطة في وصف المكان والزمان وحركة الشخصيات، مما جعله واحداً من أهم الروائيين في بلاده، بما كتبه عن وطنه مجسداً تاريخه ونضالاته ومسارات تحوله، متبعاً المنهج الواقعي في كتابة السرد ونقل الوقائع والأحداث.
عمل سينمائي:
رشح العديد من النقاد في مصر وعلي رأسهم دكتور أحمد شعراوي الناقد الأدبي رواية (عطر البارود) للكاتب لتكون عملا سينمائيا تاريخيا مميزا يضاف لتاريخ الأفلام ذات الطابع الثوري الذي يحث الشباب علي إلانتماء لاوطانهم.
سرد مبسط:
يلاحظ القاريء لأعمال هاشم محمود، منذ الوهلة الأولى أن الكاتب حامل هم وطنه، مما جعل بعض أبناء بلده يطلقون عليه لقب (كاتب وطن).. هاشم كتب روايته الأولى والمحببة إلى نفسه والتي يعتبرها ابنه البكر (الطريق إلى آدال) التي تعتبر المعركة الأولى في الكفاح المسلح الإرتري بقيادة الزعيم حامد إدريس عواتي، المعركة التي وقعت في العام 1961م، ويصادف ذكراها السنوية الأول من سبتمبر من كل عام، مقدماً تلك المعركة عبر سرد مبسط وتعريفي للأحداث والبطولات، ثم عاد الكاتب الشاب بروايته (تقوربا) تلك المعركة التاريخية التي أزعجت المستعمر الإثيوبي في 15 مارس من العام 1965م، حيث يعتبرها النقاد والكاتب نفسه عملاً تكميلياً لروايته (الطريق إلى آدال).. وعلى خطى الثورة، ومن تقوربا مباشرةً يدخل الكاتب الثوري العاصمة أسمرا في مجموعته القصصية (شتاء أسمرا)، تلك الأعمال النوعية في جمالها وسردها، وكذلك في أحداثها.. إلا أن الكاتب في روايته المدهشة (عطر البارود) تلك الرواية التي جمعت في اسمها المتناقضين، فقد أكمل رسائل أعماله السابقة (الطريق إلى آدال، تقوربا، شتاء أسمرا).
الأفضل في أفريقيا:
تم إختيار (عطر البارود) أفضل رواية أفريقية باللغة العربية للعام 2019، بالقاهرة.
أصدقائي الأعزاء كم تمنيت ان آكون حضورا بفندق رمسيس هيلتون القاهرة قاعة فالكون حيث تم اختيار روايتي عطر البارود افضل رواية أفريقية باللغة العربية للعام ٢٠١٩ من قبل شبكة المراءة العربية بالقاهرة.
الكلمة الرصينة:
عطر البارود كانت ضمن الروايات المشاركة عبر طبعتها الثانية بدار النخبة بمعرض الشارقة للكتاب في دورته الأخيرة. . الرواية تمثل عصارة عمل جديد لكاتب اختار أن يشق طريقه في صمت ويتحدى ويخوض معركة في أعماق القراء الذين تباينت ردود فعلهم بين متقبل ومؤيد ورافض للفكرة، الكاتب أخذ واستجمع قواه من الآراء وسلك طريقاً وعراً طويلاً وشاقاً، دافعه في ذلك ثقته وعيناه اللتان تلامسان النجاح المحتوم، حاملًا على أكتافه هم الوطن والكلمة الرصينة.
نقل الصورة:
هاشم يقدم وطنه إريتريا على أولوياته وهو يكتب عنه فرحاً، حزناً، نضالاً، مقاومة، حباً، إنسانية، ناقلاً صورة الإنسان الإريتري في كل تجلياته وتضحياته، مسخراً كل مقدراته في سبيل إعلاء الوطن إبداعاً يسطره بقلمه وهو يحمل صورة وطنه بداخله كلوحة يجّمِلُها من كل الاتجاهات، وتقديم إرتريا ومدنها كلوحة تسر الناظر، (عطر البارود) يتوقع كل من قرأ الرواية فوزها بجوائز عالمية متى ما رشحت في أي مسابقة.
التعليقات
حيث تم إلقاء كلمة نيابة عن الكاتب الكبير الأستاذ هاشم محمود حسن الذى حالت ظروفه دون الحضور الكاتب الأستاذ محجوب آدم من ارتيريا أكد خلالها الشكر والتحية لشبكة اعلام المرأه العربيه على هذه الرعاية لأنماط مختلفة فى الفنون والإبداع.
وأضاف الأستاذ محجوب آدم :ارتيريا هى دولة فى القرن الافريقى وعاشت فترة طويلة فى حروب وصراعات وكانت منسية وكان همها الأول هو تحرير الأرض والإنسان وقد كنا سعداء أننا بدأنا من القاهرة عام 1961 حرب تحرير ارتيريا وسعداء أن نكرم اليوم من القاهرة ونوجه التحية للشعب المصرى على ساند إطلاق الثورة الإرترية ورحم الله الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي الذى عاش حياة الثورة وراء الثوار كما نشكر دار النخبة لرعايتها الآداب والفنون.
وعقب ذلك قام اللواء أركان حرب محسن حلمي أحمد بتسليم اوسكار أفضل رواية أفريقية باللغة العربية الفائز بها الكاتب الأستاذ هاشم محمود حسن إلى الكاتب الاستاذ محجوب آدم كما قام الدكتور معتز صلاح الدين رئيس الشبكة بتسليمه شهادة تؤكد فوز الرواية.