قعزو كاب ناقفة ناب ناقفة - الرحلة من نقفة والى نقفة - الجزء الحادي عشر

ترجمة انتقائية الأستاذ: إبراهيم محمدنور حاج - ملبورن، استراليا  تأليف الدكتور: تخستي فقادو

الرحلة الى اقليم الجنوب... اقليم اكلي قزاي سابقا. بعد بضعة ايام من تحرير مدينة كرن اخبرني مسؤل

قعزو كاب ناقفة ناب ناقفة   الرحلة من نقفة والى نقفة

الجهاز الطبي للتنظيم المناضل فسهيي باننا سوف سنتوجه سويا الى منطقة "عالا" في اقليم الجنوب.

كما المح إلي بان الاستعدادات جارية لتحرير كل من مدينتي سقنيتي ودقسا...اذن الهدف من ذهابنا الى هناك كان بغرض ايصال الاجهزة الطبية والادوية وايضا من اجل مد يد العون لكل من دكتور ميكئيل ودكتور افورقي المتواجدين هناك.

وكان قد تم إنشاء وحدة جراحة في عالا وذلك استعدادا لإستقبال اعداد الجرحى الذي قد بنجم عن معارك تحرير كل من سقنيتي ودقسا... والاهم في ذلك هو ان تكون العيادة قريبة من ساحة المعارك... حتى يتم إسعاف الجرحى بأسرع وقت ممكن.

تقع منطقة "عالا" على بعد 15 كيلو مترات عن دقمحري... شرق طريق دقمحري - نفاسيت.

فمنطقة "عالا" تعتبر منطقة زراعية وهي ارضية مسطحة.. ومحاطة بالجبال من جهات ثلاث... ومن هذه الجبال تنطلق عدة انهر التي تصب مياهها في منطقة عالا... مما جعلها ارض زراعية خصبة وملائمة لإنتاج كافة انواع الحبوب والخضروات والفاكهة.

وقد كان الذهاب من الساحل الى كبسا بالنسبة للمقاتلين كالحلم ذلك اولا لان الطقس هناك معتدل ويتوفر فيها الغذاء كالشعير والبطاطس والذرة والخضروات والفواكه علما هذه الاشياء تندر في منطقة الساحل... اما الامر الآخر الذي كان يحفز المقاتلين على الذهاب الى كبسا هو انه قد تتاح للبعض من المقاتلين فرصة لقاء اقربائهم هناك.

وفي الطريق وعندما وصلنا منطقة سرجقا صادفنا الشهيد ابراهيم عافا الذي كان متجها الى دقمحري... فقد كان آخر مرة التقيت ابراهيم عافا كان بعد تحرير مدينة كرن عندما اتى هو الى المستشفى لتفقد احوال الجرحى.

معارك سقنيتي ودقسا:

تقع مدينة سقنيتي بين دقمحري واسمرا.. حيث تبعد عشرون كيلومترات عن دقمحري وستون كيلومترات عن اسمرا.

فبعد تحرير مدينة دقمحري... كان توقع الجيش الاثيوبي المتواجد في سقنيتي ودقسا ينحصر في احتمالين:-

الاحتمال الاول: كان ان اثيوبيا سوف تعمل على استعادة دقمحري وعليه الجبهة الشعبية لن تتمكن من السيطرة على سقنيتي ودقسا.

الاحتمال الثاني: فهو كما حصل في افعبت الدفاع حتى النهاية.

بدأت معركة تحرير مدينة سقنيتي في صباح الثالث من شهر اكتوبر عام 1977 وقد تمت السيطرة على المواقع الهامة في وقت مبكر.

ولكن كما حصل في افعبت واجه الجيش الشعبي مقاومة شرسة من قواة الكماندوس المدافعة عن المدينة... اضافة الى مقاومة الكماندوس كانت هناك عقبتين تواجه مقاتلي الجيش الشعبي:-

احدهما كانت الالغام الارضية المزروعة حول المدينة.

اما الثاني كان كثرة اشجار التين الشوكي حول المدينة... وبسبب هذه العوامل كانت تكلفة تحرير مدينة سقنيتي باهظة... وقد استشهد قائد اللواء الخامس المناضل هيلنكئيل ولدي.

تم تحرير مدينة دقسا في الخامس من شهر اغسطس عام 1977 ولكن بخلاف سقنيتي، دقسا لم تكلفنا تضحيات كبيرة... وذلك لان معنويات الجيش الاثيوبي كانت قد انهارت... مما دفعهم للإستيلام دون مقاومة كبيرة.

في الوحدة الجراحية في عالا قابلت تبره تسفاهوني الفنانة الشهيرة التي اصبحت مقاتلة... تبره كانت فنانة مشهورة في منتصف الستينيات والسبعينيات القرن المنصرم... وكنت قد شاهدتها بعد تحرير مدينة نقفة وهي تشارك في امسية فنية... وهي في زي عسكري تحمل الكلاشنكوف... ويشهد لها رفاقها بأن تبره كانت محاربة شرسة... كما ابلت بلاء حسنا في معارك افعبت... ولكن في معارك دقسا اصيبت اصابة خطيرة في الراس... ووجدتها قد فقدت الوعي وتعاني من ارتفاع درجة الحرارة.

وبعد تحرير كل من دقمحري وسقنيتي ودقسا توجهت الانظار الى سمهر... ومصوع.

نواصل... في الجزء القادم

Top
X

Right Click

No Right Click