جبهة التحرير الإرترية نحروها أم انتحرت - الجزء الاول - الحلقة التاسعة عشرة

بقلم المناضل الإعلامي الأستاذ: أحمد أبو سعدة

ث) الفئات المنشقة:

في عام 1947 خرجت بعض العناصر من الرابطة الإسلامية وأسست حزبا لها تحت اسم

جبهة التحرير الإرترية الوطنية نحروها أم انتحرت

(الحزب الوطني الإسلامي - مصوع).

دعى هذا الحزب الجديد لوحدة إرتريا واستقلالها التام مع اشتراطه للوصاية البريطانية على إرتريا لمدة عشر سنوات.

وكان هذا هو الانشقاق الأول الذي تعرضت له الرابطة الإسلامية (الأم) وبعد فترة قصيرة شهدت الرابطة انشقاقا وصف حينها بالتمرد وكان ذلك في الإقليم الغربي وقد قاده (علي راداي) وقد طالب (راداي) الذي أسس حزبا جديدا بالآتي: يمنح غرب إرتريا الاستقلال بعد فترة الوصاية البريطانية.

وكذلك جرى عصيانا آخر في الحزب التقدمي الحر أدى إلى التخريب في داخله ونستطيع أن نقول ونؤكد وحسب ما توفر من معلومات استقيتها من المواطنين الإرتريين الكبار في السن هذا العصيان والتخريب كان وراؤه الإثيوبيين والبريطانيين وخاصة أن هذا العصيان التخريبي جاء بعد توجه معظم الأحزاب الإرترية إلى تكوين (الكتلة الاستقلالية) للمطالبة بوحدة إرتريا واستقلالها الفوري.

وقبل أن أختم ما بدأته أعود وأذكر هنا بعض أسماء الأحزاب الإرترية الوطنية والعميلة - الحزب الاتحادي - الرابطة الاسلامية - الحزب التقدمي الحر - الحزب الموالي لايطالية - الحزب الوطني الإسلامي (مصوع).

أما أحزاب الرابطة الإسلامية فهي:-

• الرابطة الإسلامية،
• الحزب التقدمي الحر،
• حزب إرتريا الجديدة،
• الجمعية الإرترية الايطالية،
• حزب المحاربين القدماء،
• حزب إرتريا المستقلة.

أما الأحزاب التي تريد الانضمام لإثيوبيا وتعمل بشدة لهذا الانضمام فهي:-

حزب الاتحاد الحر،
حزب إرتريا المستقلة المتحدة مع إثيوبيا،
حزب الرابطة الإسلامية المستقلة (مصوع).

ودعونا نقفز سوية الى شهر آذار/مارس عام 1952وهو العام الذي تم فيه انتخاب (68) عضوا للبرلمان المعين.

وفي 1952/8/28 انتخب البرلمان الإرتري رئيسا للحكومة المعينة أيضا.

وفي يوم 1952/9/15 أنزل العلم البريطاني من على كافة المؤسسات والدوائر الإرترية ليحل محله العلم الإثيوبي وهكذا أصبح الشعب الإرتري رسميا تحت الإحتلال الإثيوبي وبمباركة العملاء والخونة والمنافقين وأصبحت إرتريا المحافظة الاثيوبية رقم 14.

هنا وفي هذا الجو البغيض بدأت عزيمة وصلابة الشعب الإرتري تمتحن من جديد... وبعد أخذ ورد من قبل الوطنيين الإرتريين الذين رفضوا كافة أشكال الاستعمار الإثيوبي الذي سجل التاريخ صفحات سوداء في حكم الإثيوبيين والتي تمثلت في قهر واستقلال واستعباد الشعب الإرتري بمساعدة القوى الاستعمارية في العالم بعد هذه المعاناة ولدت جبهة التحرير الإرترية الوطنية في عام 1960 وفي الأول من شهر أيلول/سبتمبر من عام 1961 أعلنت جبهة التحرير الإرترية الوطنية ثورتها المسلحة التي أيدها وساندها كل الشرفاء الوطنيين من أبناء الشعب الإرتري وبدأت المسيرة النضالية البطولية... والتي كانت هدفا لتحقيق الوحدة الطنية وهو الشرط الأساسي والاستراتيجي لتحقيق الانتصار على العدو وأن الوحدة الوطنية المراد تحقيقيها تتمثل في قيام تنظيم واحد ذو قيادة سياسية واحدة وجبهة تحرير واحدة وهذا ما كان يقال عنه كلاما لا فائدة منه سوى التشرذم وهذا ما ظهر فيما بعد والدليل على ذلك هو أن قوات التحرير الشعبية عقدت مؤتمرا لها في شهر 9 من عام 1975 ووأذكر بعضا من أسماء المجتمعين:-

• تخلي لبسو
• بطرس سلمون
• سبحات أفريم
• علي سيد عبدلله
• مسفون حقوس
• أسياس أفورقي
• رمضان محمد نور

وهؤلاء هم الذي انشقوا عن قوات التحرير الشعبية فيما بعد وأسسسوا الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا بقيادة معلمهم أ(سياس أفورقي) وقد اتخذ المجتمعون عدة قرارات، أذكر لكم بعضا منها:

بالرغم من أن قيادة قوات التحرير الشعبية أوضحت للبعثة الخارجية طبيعة المرحلة إلا أن البعثة الخارجية ودون أي تفويض وبطريقة عير شرعية ومن خلال الضغوطات السياسية الخارجية عقدت مع قيادة جبهة تحرير إرتريا عدة اجتماعات وقرارات مشتركة ولهذا أقر المجتمعون الآتي:

الى اللقاء... فى الحلقة القادمة

Top
X

Right Click

No Right Click