قبائل حدو أصول السلالة والتاريخ، للمؤلف إسماعيل محمد قبيتا

بقلم الأستاذ: أبو وليد

من القراءة في محتوى هذا الكتاب، يتضح مدى الجهد الكبير والاستثنائي الذي بذله المؤلف،

قبائل الحدو أصول السلالة والتاريخ 3

وخاصة في الجزء المتعلق، بالرواية الشفهية، ليخرج العمل على هذه الصورة الجميلة من التوثيق والكتابة والاخراج.

يتكون محتوى الكتاب من عشر فصول، الاول أهمية العلم بالنسب، لأن الذي ليس له أول لن يكون له تالي، ومن لا يحافظ على ماضيه، يفقد مستقبله، الفصل الثاني الهجرات القديمة والحديثة في القرن الافريقي، منذ آلاف السنين، من جنوب الجزيرة العربية، الفصل الثالث هجرة سلمان العربي الأموي، بسبب ما تعرض له أفراد هذه القبيلة من الملاحقة والقتل، بعد سقوط دولةً الأمويين، في عام 750م، وهو الجد الأول لقبائل الحدو، مر باليمن وزيلع وأخيرا استقر في إرتيريا، الفصل الرابع قبائل الحدو، التعريف بالمسمى، وفروع عموم قبائل الحدو ومن يتصل بهم من ذرية سلمان العربي الأموي، بعضهم في نسيج العفر وآخرون في نسيج المجتمعات المجاورة، الفصل الخامس الحدو ضمن ثقافة وتراث وعادات وتقاليد العفر، القانون العرفي، التراث الشعبي وطرق وأساليب الحياة، الفصل السادس غزوات الاحباش على أرض قبائل الحدو، فالمعروف عن الحدو بأنهم محاربون أشداء، وهم من هذا الشعب الودود المسالم، ولكن ومن يعاديهم فلابد ان يهزم، الفصل السابع أفرع قبائل الحدو من حسوبا وطروعا وماريا ومنسع، وهؤلاء أبناء العمومة، ولذلك هم منفتحون على الشعوب المجاورة، والفصل الثامن، علاقات الحدو مع بعض القبائل من العفر، وخاصة مع تلك التي تليهم في الجنوب، ويبدو ذلك في علاقات الصداقة والتحالف والاحترام المتبادل، الفصل التاسع الطرق والاساليب المتبعة لتنصيب السلطان عند عموم قبائل الحدو.

الحدو قبيلة متميزة ضمن قبائل العفر، ويبدو تميزها في بعض الجوانب من العادات والتراث، وعندها طريقة حلوة وجميلة في الكلام، وفِي سلوك أفرادها النبل والشرف والانضباط، ويحكى عنهم أنهم لا يأكلون نصف الذبيحة، لا يأكلون من الذبيحة إلا الأجزاء الطيبة، لأن ذلك ربما لوفرة الخيرات والثروة لديهم، أو كوّن أصلهم من سادة العرب، ويعرف الحدو بالكرم والتواضع، تشتهر عند العفر مقولة متداولة، فإذا قيل: هذا ابن الحدو، أو هذا الرجل من الحدو، اعمل حسابك، ولهذه القبيلة عند العفر، الصيت الكبير والهيبة الحقيقية والسمعة الطيبة، وأفراد هذه القبيلة مرحب بهم عند العفر، لما يشاع عنهم من الخصال الحميدة الكثيرة، مثل التدين، وهم دائما أهل الدين، والوفاء بالعهود وحب التعاضد والترابط والخضوع لرأس عموم قبائل الحدو.