التاريخ الارتري كما سرده الايطاليين: عقد شراء اول قطعة ارض ارتريه لصالح المملكة الايطالية - الجزء الثاني والأخير
ترجمة الأستاذ: عبدالفتاح محمد احمد دراسي - كاتب وباحث في التاريخ
كانت قد تمت ترقية الادميرال اكتون الي وزير الحربية في الحكومة الجديدة التي ابتداء تشكيلها
حتي قبل ان يكتمل اتفاق عقد الشراء بسبب ازمة داخلية، كان لرئيس الوزرا الجديد تخوف شديد من ان تنشاء ازمة دبلوماسية مع بريطانيا وخاصة فرنسا التي تخلت عن روما العاصمة الكاتوليكية بعد ان كانت الجهة التي تدافع عنه وبذلك سمحت للبرلماني لانزولو الصعود ليصبح رئيس وزرا بعد ان فاز سياسيا بمشروع روما عاصمة لايطاليا عاجلا أم آجلا.
لكل هذا تم اقتراح ان تمول الحملة كلها من روباتينو وسيمثله في الاتفاقات سابيتو نفسه وشخص آخر اسمه. واول ما عملته الحكومة عند صعودها هوا الاحتجاج علي السعر ٨٠ الف ليرة من قبل روباتينو لشراء قطعت الارض. وبهذه الطريقة وجد سابيتو نفسه عاملا لدي روباتينو وتمت مكافآت ببناء كنيسة في يوم ٨ فبراير التقي اكتون الذي أصبح وزير البحرية مع صديقة سابيتو ليعطيه بعض التعليمات السريية وقد اعلمه بانه ستكون هناك سفينة عسكرية لتراقب كل شي.
ستغادر انت في سفينة افريكا التي ستفتتح اول خط ابحار ايطاليا الهند، وستنزل في عصب وتذكر بانك ممثل لشركة روباتينو ولا تاتي بزكر الحكومة، وبعد يومين مغادرة السفينة وقد رافقه اثنين من المستكشفين الذين كتبو كثيرا عن ارتريا بعضها في طريقهم الي مصوع ومنها الي كرن وكان هدفهم المستعمرة الزراعية للمبشر الكاثوليكي استيللا وهوا اول من وصل مع سابيتو في العام ١٨٣٨ الاستكشاف وبقي هوا مبشرا ومزارعا بغد ان يئس من اقناع الحومة الايطالية عن انشاء مستعمرة زراعية في اقليم التجراي، استقر المبشر بين سكان البقوس بينما عاد صديقه سابيتو هذه المرة وهوا يحمل أموالا بغرض شراء ارض تكون اساس المستعمرة عصب. وصلت السفينة الي عصب في ٨ من مارس وقد تبقي القليل قبل ان يسقط الاتفاق المبرم. ارسل سابيتو الي الأخوين ليحضرو وعند وصولهم عرف منهم بأنهم قد تلقت تهديدات من ممثلي الخلافة العثمانية اي الجيش المصري وقد انزلت العلم الإيطالي وقد تلقو تهديدات من الجهة المقابلة للبحر الأحمر اي الإنجليز في عدن.
قام سابيتو بتهدئتهم بعد ان كانت في حالة زعر وحسب رواية سابيتو فإنه كان هناك دافع آخر وهو الطمع في إعادة الاتفاق وذيادة السعر، وهنا طرفة فكل سابيتو بانيشتري ايضا منطقة صغير مجاورة اسمها بويا كتبت buia وهكذا اضطرت لعقد اتفاق جديد بإضافة منطقة جديدة.
في يوم ١١ مارس ١٨٧٠ صعد علي متن سفينة افريكا كل من الاخوين والسلطان عبدالله لابرام عقد الشراء بين السيد سابيتو وقبطان السفينة بوزولينو كممثلين لشركة روباتينو بينما من الجهة الآخرين البائعون السلاطين السالف ذكرهم.وقد تضمنت المساحة من رأس لوما ولعنق البحري الذي يسمونه الألا الي جبل جانجا، بموجب اتفاق يدفع علي أساسه المشتري ثمانية آلاف ومائة تاللاري من فئة ماريا تريزا العملة التي كانت تستخدم في التجارة العالمية وهي تعود للملكة النمساوية، تم تسليمهم فورا مبلغ ستمائة ماريا تريزا وثلاثمائة وثمانون روبية، وقد اصر السلاطين علي ان يكون الاتفاق بعملة ماريا تريزا بسبب استخدامها الشائع في تلك المنطقة، لذا ذهبت السفينة الي عدن لتغيير العملة من الاسترليني التي كانت بحوزتهم الي عملة ماريا تريزا.
كان للايطاليين حرية التصرف في اراضيهم كيفما شاو استخدامها:
في ١٣ من مارس تم رفع العام الإيطالي في خليج عصب صاحبه اطلاق ٣ قذائف من المدافع الموجودة علي متن سفينة افريكا. من ثم ذهبت برسمو الحدود بوضع بعض أعمدة الخشب.
هكذا كتب سابيتو في مذكراته بعدنا علي متن السفينة وقمنا بإطلاق ٢١ قذيفة من المدفع ونحن نصرخ تحيا ايطاليا يحيا الملك يحيا روباتينو.
في يوم ١٥ مارس ذهب ليزور سلطان راحيتا برهان ديني للاتفاق علي شراء جزيرة ام البحر الواقعة اما عصب، ولم تكن عملية شاملة اقناع السلطان هذه المرة وبعد إلحاح وافق علي استئجارهم الجزيرة وجزر اخري لمدة عشرة أعوام علي ان تدفع ١٠٠ تاللاري للعام كمقدم والمبلغ الإجمالي هوا ١٠٠٠ تاللاري علي ان تباع لهم الجزيرة بعد انتهت العقد بالقيم روبية اي الف تاللاري. وقد تم عقد الايجار في اليوم التالي ١٦ مارس.
بعد الاتفاق ودفع الجزء الأول سابيتو ولقائه غادروا الي جزيرة ام البحر لشحن الفحم الحجري في انتظار سفينة vedetta العسكرية ومن بعدها ذهب سابيتو علي متن افريكا الي عدن لتحويل الفلوس التي معه الي تاللاري ومن هناك ستغادر السفينة الي الهند. وبعد ايام من الانتظار قرر سابيتو وزملائه الباحثين العودة إلي عصب بعد ان استأجرت سمبك. فقط يوم ٣١ مارس تم تسليم السلاطين أموالهم بعملة التاللاري. في الايام التالية لم تكن هناك أية مشاكل لذا غادر الباحثين الثلاثة الي مصوع ومنها الي كرن.
اتضح لاحقا بأن سبب تأخير السفينة العسكرية كان عطل وقد توقفت في السويس لاجرا إصلاحات. الملاحظ هنا تم افتتاح قناة السويس يوم ١٧ أكتوبر اي قبل توقيع العقد الأول بيومين فقط من ما يشرح اهتمام شركة روباتينو للملاحة الوحيدة في ايطاليا وسنري لاحقا خط الملاحة من ارتريا لاحقا.كان سابيتو مازل في عصب يلتقي بالسكان وقد قام ببنا اول منزل في بويا وتم وضع حارسين للبيت من السكان المحليين وصلت السفينة اخيرا يوم ٢٥ أبريل الي جزيرة ام البحر.
كانت عملية الشراء قد كلفت الحكومة الايطالية ١٠٤ الف ليرة ٥٤ الف منها تم دفعها من ميزانية الداخلية والباقي تم جمعها علي وزارة البحرية والزراعة الخارجية والأعمال العامة. تم صرفها علي النحو التالي ٥١ الف منها ثمن الخدمات السفن التي قدمها روباتينو. ٤١ الف تم دفعها للسلاطين ١٢ الف للخدمات التي قدمها سابيتو. عند عودته الي ايطاليا تم الاحتفال شبجوزيبي سابيتو في مدينة مسينا داخل غرفة التجارة وهناك القي خطاب ايطاليا اليوم أهدت الي أوروبا عالم جديد صارت تمتلك أراضي في ما بعد البحار، هناك حيث يرفرف العلم ذو الألوان الثلاثة حيث سنتقل التجارة والحضارة، ولكن بعد قليل من الوقت في ايطاليا كان الشك حول أهمية عصب وقد تم نسيانها بعد ذلك.
اما في عصب فقد اهتم الخديوي بما يحدث في المنطقة وقد أعتبر ذلك اعتداء من قبل الإيطاليين. لهذا لبس من المصادفة فقط أربعة أيام بعد مغادرة سابيتو الي ايطاليا في ٢٩ قامت الفرقة المصرية المسماة الخرطوم وصلت الي عصب وهدمت المنزل وقامت بتهديد وضرب السلاطين. وقامو يترك مفرزة لحراسة المكان.كانت تلك بداية غير موفقة ولكن علي كل حال كانت ايطاليا قد وضعت أرجلها في إفريقيا.في ٢٥ ديسمبر عاد ١٨٧٩ عاد سابيتو الي عصب ليدفع الايجار السنوي لسلطات راحيتا وبعدها تم استبداله بمفتش مدني جيوفاني برانكي تمت اعادته الي ايطاليا ليعمل أستاذا الي ٩١ وبعدها مات منسيا ٢٥ أغسطس ١٨٩٥.
عقد الايجار الثاني
Gloria a Dio.
Nel giorno nove del mese dell'heggi dell'anno 1286 secondo l'èra musulmana, agli undici del mese di marzo 1870 secondo l’èra volgare, il Sultano Abdallah Sciahim e i Sultani Hassan ben Ahmad ed Ibrahin ben Ahmad da una parte, e i signori Giuseppe Sapeto ed Andrea Buzzolino, capitano del vapore l'Affrica dall'altra, radunatisi a bordo
del vapore medesimo, vennero alla stipulazione del seguente contratto.
I suddetti Sultani vendono, come hanno venduto, ai signori Giuseppe Sapeto ed Andrea Buzzolino il tratto di paese e di mare racchiuso tra Ras Lumah e la gola di mare chiamata Alala e il monte Ganga, senza nessun onere né dipendenza da parte dei com¬pratori, i quali sborsano ai medesimi venditori, sopra nominati, il prezzo convenuto, consistente in scudi o talleri di Maria Teresa ottomila e cento.
Ma siccome i Sultani Sciahim, Hassan e Ibrahim suddetti non intendono essere pagati in lire sterline, ma in talleri effettivi di Maria Teresa, così si contentano per il presente di ricevere talleri di Maria Teresa seicento e rupie trecento ottantotto, dichia¬rando di aspettare il pagamento totale dei talleri ottomila e cento al ritorno del vapore da Aden.
Intanto i suddetti Hassan ed Ibrahim, figliuoli di Ahmad, dichiarano e riconferma¬no che il signor Giuseppe Sapeto, secondo il contratto del 15 novembre 1869, venne, nel termine assegnato, allo sborso del prezzo di Lumah e riconfermano di aspettare il pagamento totale del nuovo territorio che, unitamente al Sultano Abdallah Sciahim, vendono, come hanno venduto, ai signori Giuseppe Sapeto e Andrea Buzzolino nei limiti sopradescritti, e ciò pel tempo che tornerà il vapore che sarà mandato in Aden per ivi cambiare le lire sterline in talleri di Maria Teresa; e confessano aver ricevuto l'ac¬conto sudetto in talleri di Maria Teresa seicento e rupie trecento ottantotto, lasciando ai nuovi possessori dei paesi comprati ampia ed intera facoltà di ivi stabilirsi come cre¬dono meglio e di inalberarvi la loro bandiera nazionale in segno della sovranità assolu¬ta sul luogo.
Tanto fu stipulato dai Sultani Abdallah Sciahim, Hassan ed Ibrahim, e dai signori Giuseppe Sapeto ed Andrea Buzzolino, come rappresentanti dei signori R. Rubattino e C.
Questo contratto essendo stato tradotto letteralmente in arabo ai suddetti Sultani, questi ne hanno approvato il contenuto e la vendita stipulata, hanno apposto la loro firma e sigillo, unitamente ai compratori Giuseppe Sapeto e Andrea Buzzolino, alla presenza degli infrascritti testimoni dichiarando aver stipulato il presente contratto in tutta buona fede, e di dargli perciò tutto il valore legale ancorché non sia redatto nelle forme usate in atti consimili.
Infine Giuseppe Sapeto e Andrea Buzzolino, come rappresentanti dei Signori R. Rubattino e C., dichiarano che con questo contratto non intendono in nessun modo infirmare gli accordi che prima dell'atto presente fossero passati tra il Giuseppe Sapeto e il signor Raffaele Rubattino ed altri aventi causa o cointeressati.
In approvazione di quanto retro sottoscrivono, mancando di sigillo.
GIUSEPPE SAPETO HASSAN BEN AHMAD
A. BUZZOLINO ABDALLAH SCIAHIM
IBRAHIM BEN AHMAD
Testimoni: abdallah eben - aali chesi
http://www.ilcornodafrica.it/st-assab.htm