قراءة في رواية 9 مارس
بقلم الأستاذ: عبده عبدالله محمد
زوايا وخفايا
خلال استمتاعك بقراءة رواية 9 مارس تظهر لك ربما في الخلفية...
ربما ليست بابا للاحتمالات وإنما الاحتمالات هي باب من أبواب ربما
رواية 9 مارس كانت زاخرة ب/ ربما...
كل عبارة وجملة وزاوية تفتح بابا لربما..
تنتهي العبارات وتبقي ربما.. ينتهي الفصل تلو الاخر.. والأحداث تلو الاخر.. ومتاهات تلو الاخري.. وشخوص تلو الشخوص وتبقي ربما.
تدفعك ربما وتقودك خلال الرواية دون ان تنتبه لذلك.. فالجماليات والإبداعات في الرواية غطت علي ربما...
تنتهي الرواية وتبقي ربما.. فربما في الرواية كانت بعيدة المدى.. ابعد من 9 مارس وابريل وشهور السنة وفصول السنين...
كانت تتعدي الزمان والمكان..
كانت عامل دفع وجذب
كانت صحراء وكانت واحة
كانت تعبا و كانت راحة
كانت سكونا وكانت ملاحة
كانت تفتح بابا وتغلقه... وتملا نهرا وتفرغه..
كانت تسري وتجري حلال كل شي
تلوح وتختفي... وبالإشارة تكتفي
تثبت شيئا وفي نفس الوقت تنفي
فربما في الرواية كانت دليلا محيرا نحو المزيد منها..
فانتهت الرواية وبقيت ربما.. لان ربما لا تنتهي وإنما تنهي شيئا لتبدأ أشياء.