نبوءة السقا.. رواية تطارد أملاً ضئيلاً

المصدر: الإمارات اليوم

في رواية «نبوءة السقا»، للكاتب السوداني حامد الناظر، التي تتناول ثورة الإريتريين على النظام الإمبراطوري الإثيوبي وحكم

رواية نبوءة السقا

الإثيوبيين لهم، نوع من الإدانة للسياسيين، واستغلالهم لكثير من الأمور، بما في ذلك أحلام التغيير وقصص الحب، وذلك لخدمة مصالحهم؛ كما أن فيها نوعاً من أمل أخير ضئيل في الثورة، وإن لقيت الهزائم والنكسات.

تدور أحداث الرواية في بلدة «عجايب» الإريترية، في فترة من تعاقب الاحتلالات قُبيل وبعد الحرب العالمية الثانية، من احتلال إيطالي إلى احتلال إثيوبي أيام الإمبراطور هايلي سلاسي، وإلحاق البلاد بإثيوبيا الكبرى، وإعطاء السكان نوعاً محدوداً من الحكم الذاتي، والحق في انتخاب ممثلين عنهم يرسلونهم إلى مجلس النواب الكبير في أديس أبابا.

ومسرح الرواية هو بلدة «عجايب» التي شهدت الانقسامات الحديثة فيها قيام قوتين؛ إحداهما الأوتاد، وهم السادة المسيطرون تقليدياً في ما يشبه الإقطاع القديم، بل يصل أحياناً - كما يرد في الرواية - إلى حد العبودية.

أما القوة الأخرى فهي قوة الأحفاد الذين برزوا منذ مدة، وأخذوا في استرجاع حقوقهم ومكانتهم شيئاً فشيئاً بعد حالة استعباد فعلي. الخوف سيطر على الأوتاد الذين استمروا في المكابرة وعدم التنازل. وكادت الأمور في أكثر من حال واحدة تصل إلى حد نشوب حرب أهلية طاحنة بين الجماعتين؛ إذ قتل أشخاص وجرح آخرون.

وترتكز الرواية على قصتي حب، واحدة رئيسة ربطت حسناء القرية (فاطمة) بخطيبها (محمود) الذي التحق بالثوار وغاب خمس سنوات، وجاءت الأخبار أنه قتل، لكن أمه أصرت على نفي خبر موته. أما قصة الحب الأخرى فهي بين الأستاذ (إسماعيل) والحسناء (فوزية)، لكن الأستاذ المدرس في مدرسة القرية حكم عليه بالسجن سنوات بسب نشاطه اليساري.

يشار إلى أن حامد الناظر كاتب وصحافي سوداني مقيم في الدوحة بقطر، وهو مذيع ومقدم برامج في عدد من المحطات التلفزيونية والإذاعات. وحازت روايته «فريج المرر» على جائزة الشارقة للإبداع العربي وجائزة «فودافون قطر» سنة 2014

Top
X

Right Click

No Right Click