ارتريا من الكفاح المسلح إلى الاستقلال - الحلقة الثالثة والأربعون

بقلم الإعلامي الأستاذ: أحمد أبو سعدة - صحفي سوري - صديق الثورة الإرترية

تصفية الجنود:

في 29-1989/8/30 قامت الجبهة الشعبية بمحاولة تصفية الجنود التابعين للتنظيم الموحد،

ارتريا من الكفاح المسلح الي الاستقلال 2

وبقية الفصائل الأخرى، ثم أعقبها الحوار بين الأثيوبيين والجبهة الشعبية في مدينة أطلنتا في الولايات المتحدة، وكان هذا الحوار برعاية الأمريكيين، إذن لا بد من تصفية كافة التنظيمات، حتى تجلس الجبهة الشعبية، على الطاولة منفردة وتتربع على الكرسي، وتتفاهم مع الأثيوبيين بالرعاية الأمريكية.

كان من أبرز القادة الذين تمّت تصفيتهم محمود حسب بتاريخ 1989/9/3 ثم أعقبته محاولة قتل عبدالله ادريس في الخرطوم فنجا بأعجوبة.

ناود وتنظيمه:

ثم عاد الأخ محمد سعيد ناود مع تنظيمه الصغير، وطلب انضمامه إلى التنظيم الموحّد بعد أن انفصل عن أحمد جاسر.

وتنظيم قوات التحرير الشعبية الذي كان يرأسه أحمد جاسر ويعاونه محمد سعيد ناود فقد انفصل عن قوات التحرير، عند قيام التنظيم الموحّد، وتم إجراء اتفاق للدمج بينهما.

وصدر بذلك بيان وكان هذا بتاريخ 1989/9/16 ومحمد سعيد ناود لم يكن له خيار في ذلك، وهو رجل مثقف ثقافة عالية وله تاريخ حافل وقد ولد في عام 1926 ودرس في بورسودان، وهو اليوم يعمل تحت ظل حكومة الجبهة الشعبية التي عينته محافظاً، ثم ترك الوظيفة أم تُرّك؟ أما رفاقه في التنظيم فلم تعين الجبهة الشعبية أي واحد منهم، فخياره في الذهاب إلى التنظيم الموحّد كان مجبراً عليه، حيث لم تكن له أية موارد ليستطيع الاستمرار، من هنا كان اندماجه في التنظيم الموحّد.

بعد هذه الوقائع هل نستطيع أن نستنتج إلى أين كانت تتجه الساحة الأرترية؟ فنظرة سريعة إلى الأحداث السابقة نستنتج أن ما وصلت إليه هذه الساحة كانت في النتيجة ما يلي:-

1. قدّم الاتحاد السوفيتي دعماً مادياً وعسكرياً يقدر ب17 مليار دولار لنظام الحكم في أثيوبيا، وقد شاركت المنظومة الاشتراكية بما فيها كوبا والأحزاب الشيوعية في العالم، ومعظم الأحزاب الشيوعية العربية في دعم أثيوبيا.
وهذا ليس بجديد في العلاقة الأثيوبية الإسرائيلية فسابقاً كانت الأسرة السليمانية (ومقصود بها عائلة هيلا سيلاسي) عائلة كانت تتحكم بتفويض إلهي، كما يدّعون، أما كيف جاء هذا التفويض فلنسأل أصحابه، أو كما يدّعي هيلاسيلاسي بأنه حفيد النبي سليمان الحكيم الذي كان نبياً وملكاً، إن اسطورة ملكة سبأ لم تكتب في التاريخ إلا لوقت قريب.

2. في نهاية عام 1988 بدأت الأمور تتفاقم في أثيوبيا.

3. دخول الأمريكيين - والذين لم يتخلوا عن أثيوبيا هيلا سيلاسي وأثيوبيا منغستو إنهم عملوا مع الظروف المتباينة ودعمةا في عهد منغستو الاتحاد الديمقراطي الأثيوبي، وهذا الاتحاد هو من قومية الأمهرة ومن أنصار هيلا سيلاسي إن الأمريكيين دعموهم مادياً وعسكرياً.

4. إن منغستو كان يمثل نظاماً إشتراكياً، وللمزاودة في هذا ظهرت أحزاب يسارية وشيوعية في أثيوبيا ممثلة بالحزب الثوري.

5. هيمنة وظهور الجبهة الشعبية لتحرير تجراي، وجبهة تحرير العفر، وجبهة تحرير الأورومو.

6. تم تحالف طائفي غير معلن، بين الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا، والجبهة الشعبية لتحرير تجراي "تجرينيا" أي المتحدثين بالتجرينية في أثيوبيا وفي المرتفعات الأرترية.

7. بدأ الوعي الأمريكي يفتح عينه شيئاً فشيئاً. وهذا ممثل بكلمة الرئيس الأمريكي كارتر حيث ألقى خطاباً في نيجيريا، وفي مدينة لاغوس، أبدى فيه تخوفاً من الاستعدادات التي تتخذها حالياً حيث قال: إن قوات أجنبية تستعد للقيام بعملية عسكرية في ارتريا مما سيؤدي إلى إراقة مزيد من الدماء.

كان هذا عام 1978 فهذا الحرص المبكر الذي اتسمت به السياسة الأمريكية، والمتمثلة في مخاوف الرئيس كارتر من إراقة المزيد من الدماء في ارتريا؟.

في حينها قال رئيس المجلس الثوري أحمد ناصر في تصريح له حول خطاب كارتر إذا عدنا قليلاً إلى الوراء نثبت للعالم أن ارتريا المناضلة وقعت ضحية مؤامرة امبريالية خبيثة دشنتها أمريكيا في عام 1950 بربط مصير ارتريا بأثيوبيا، مقابل الحصول على قواعد عسكرية حيوية، وامتيازات أخرى في هذه البقعة الاستراتيجية من العالم، وإن الضم القسري النهائي يمر دون وقفة عالمية حاسمة.

عندما ضمت أثيوبيا ارتريا قسرياً لم يتحرك أحد، بل وقفت أمريكيا وساعدت هذا الضم إلى أن أصبحت ارتريا في وقت من الأوقات جزءاً من أثيوبيا، في ارتريا أقيمت أكبر قاعدة اتثالات في المنطقة وتعرف باسم كانيو ستيشن.

فمتى وقفت الامبريالية العالمية والأمريكان يساعدون الحق؟ كارتر خائف على ارتريا وثورتها، فيما تقوم القطع البحرية الأمريكية الغربية وإسرائيل باستعراضاتها البحرية واسعة النطاق على سواحل البحر الأحمر.

8. انهيار جبهة التحرير الارترية ذات الخط الوطني وبروز تنظيمات صغيرة على الساحة الارترية، وهذا أهم حدث.

وللدلالة على هذا الترابط، هو التواطؤ الذي تمّ أيام ترحيل الفلاشا ثم تواطؤ الضباط الأثيوبيين والذين أعدمهم منغستو بعد معركة أفعبت، فتسليم الضباط والخبراء السوفييت من قبل بعض الضباط الأثيوبيين الكبار، كان ايعازاً من المخابرات الأمريكية، وفي 1989/3/2 نشرت جريدة الاتحاد الصادرة في أبو ظبي صورة للقاء جعفر النميري مع شارون حول قضية الفلاشا وكانت لأطراف قيادية ارترية معروفة علاقة هامة وأساسية في قضية الفلاشا.

كان هناك مناضل ارتري واسمه هيلا كرزه وهذا الشاب مطّلع على نشاط الجبهة الشعبية في شتى الاتجاهات، وكان هذا الشاب صديقاً لي، وقد التقيت به في ارتريا ثم في الخرطوم.

قال لي: "إنني أعرف شيئاً عن موضوع ترحيل الفلاشا واليوم لديّ عمل قريب من الخرطوم، وسأوافيك بعد أيام، وكان هيلا قرزه يعمل في الهلال والصليب الأحمر الارتري وهذا آخر عمل شغله وسافر أو هذا ما أعتقده - ولم يعد، انتظرته كثيراً إلى أن أصابني الملل، ثم سمعت فيما بعد أن الجبهة الشعبية قد قتلت هذا الشاب في منزله، ولم يعلم أحد أين يسكن هذا الشاب، سوى فتاة ارترية تعمل عنده، أي تقوم على ترتيب أمور بيته، لقد وجد مقتولاً في بيته واختفت الفتاة.

بعدها أرسل الأخ جابر سعد مندوب (ج. ت. أ.) في أمريكيا مذكرة إلى قيادة التنظيم يشرح فيها الاستنتاجات واللقاءات التي تمّت بينه وبين جهات عدة في أمريكيا، وهذا نص الرسالة التي حصلت عليها بشق الأنفس، ورحلة الاستاذ جابر سعد مندوب التنظيم الموحّد امتدت حوالي الشهرين، تمت فيها عدة لقاءات في أمريكيا، والتاريخ هو 1982/17/7/6/5 يقول في مذكرته ما يلي: "هناك رأيان حول ارتريا في الولايات المتحدة الأمريكية الأول: يتمثل في وزارة الداخلية والثاني يتمثل بالمخابرات المركزية، فوزارة الداخلية ترى أنه يجب الحرص على وحدة منظمة الوحدة الأفريقية، فهي ضدّ أي عمل يؤدي إلى تقسيم أي دولة عضو في المنظمة، أما رأي المخابرات المركزية فهي ترى "منعاً للتغلغل الشيوعي" في المنطقة، أن تقوم بتقديم المعونة المادية "العسكرية المبطنّنة" إلى إحدى التنظيمات الارترية، وهي معروفة لديكم "الجبهة الشعبية، ثم تحث بعض الدول العربية النفطية والسودان، على تقديم مساعدات للجبهة الشعبية، ثم هناك جماعات ضاغطة من يهود أمريكيا، وهذه الجماعات نشطة جداً، وإن البعض منها مرتبط بالسفارة الأثيوبية، ثم إن اليهود يسعون إلى توجه وفد يهودي للإطلاع على أوضاع اليهود في أثيوبيا "الفلاشا" ويحتمل أن يصل الوفد في شهر تشرين الأول/أكتوبر 1983 باسم مجلس النواب الأمريكي.

الدوائر الأمريكية تتحسّس من عروبة ارتريا، لذلك لا بد أن تكتب لغة غير العربية، وخاصة المرسلة إليهم، ولابد من توضيح وتكرار الأسباب التي جعلت اللغة العربية لغة رسمية في جبهة التحرير، ثم إن التركيز على الجبهة الشعبية في وسائل الإعلام الأمريكية المختلفة، سببه الرابط الديني والتوجه للجبهة الشعبية، وأما طروحات الجبهة الشعبية فهي التي تؤثر بهم ومن هنا يأتي الدعم للجبهة الشعبية.

يقول الاستاذ/ جابر سعد: في نهاية تقريره "التقيت في لندن مع اللواء أياسيسو منقشا وكان يشغل منصب سفير أثيوبيا في لندن سابقاً، وهو من قادة رابطة تحرير أثيوبيا، ولقد فهمت منه أن تنظيمه منقسم أو انقسم على نفسه، وهو على استعداد للتعامل مع الجبهة لا مع الجبهة الشعبية، بحجة أن الجبهة الشعبية اتفقت مع القسم الآخر من تنظيمه، واقترح أن يكون اللقاء سرياً، وقال إنه يعرف المناضل فسهيت كداني، واقترح بأن تشكّل لجنة للتعامل مع بعضنا، وسوف تكون نتائج تنعكس على الساحة الارترية، من نشاطات سياسة وعسكرية، وبهذا انتهى نص المذكرة التي كتبها الأستاذ جابر سعد.

إن الوحدة التي تتشدّق بها كل قيادات التنظيم، والتي هي حلم لكل ارتري، فهي الكلمة السحرية التي تنضوي تحتها الجماهير الارترية، إلا أن القسم الكبير من هذه القيادات غير صادق وتستخدم الجماهير من أجل تحقيق أغراضها، فكثير من القياديين لا يملكون زمام أمرهم ليقرّروا ما تمليه عليهم شعوبهم وقضاياهم، والحقيقة أن لقيادة الجبهة الشعبية الدور الكبير في بعثرة التنظيمات الأخرى وخاصة بعد أن دمرت.... الجبهة الأم، فالجبهة الشعبية كانت تخشى وحدة هذه التنظيمات الصغيرة، وتعمل بوسائل مختلفة لضرب أي توجه وحدوي وطني، حتى تبقى مسيطرة على الساحة وفي كل مرة توصف هذه المنظمات بالرجعية العربية تارةً، وبالشيوعية تارةً أخرى، في عام 1977 تمّ اتفاق بين الجبهة الأم والجبهة الشعبية، وأقيم بهذه المناسبة مهرجان، وقال لي بعدها الأخ عثمان سبي وبالحرف الواحد: "إن المسؤولين الأمريكيين في السفارة الأمريكية في الخرطوم، كانوا منزعجين من هذه الاتفاقية، وقد أرسلوا أحد موظفيهم ليخبر اسياس بهذا الانزعاج من هذه الاتفاقية، وفي اليوم التالي ذهب أسياس أفورقي إلى حي العمارات في الخرطوم وقابل أحد أصدقائه السودانيين، وقال له بالحرف الواحد لن... لن أتوّحد، وكل ما فعلته أنني سايرت الكثيرين، ومن بينهم الحكومة السودانية، وكان مع هذا السوداني رجل مسؤول من إحدى الدول العربية، وكان السوداني يقيم له حفلة لها رنينها وأنغامها، وأعقّب على كلام الأخ عثمان بعد سنوات طويلة من هذه الحادثة: "إن زيارة أسياس للشخصية السودانية وزيارة المسؤول العربي كان لهما صلات بالمسألة الأرترية ثم تأتي النتائج متلاحقة ومتباعدة في وقت واحد، ماالذي حدث بعد وقت شبه طويل؟.

اتجه أسياس أفورقي من منزل السفير الأمريكي في الخرطوم وبسيارة السفير دائماً وعليها يرفرف العلم الأمريكي، ودخل إلى مقصورة الرئيس الأمريكي السابق كارتر حيث كانت طائرته الخاصة قابعة في مطار الخرطوم، جرى حديث مطوّل بين كارتر وأفورقي وبين الطرفين، وما هذا إلا وصلة أضيفت إلى وصلات العلاقة الأمريكية بالجبهة الشعبية، أما لماذا سكتت الحكومة السودانية في حينها ؟ فمبرراته عند الحكومة السودانية.

وبعد وقت قصير، بدأت اللقاءات العلنية والسرية بين الأثيوبيين والأرتريين بالرعاية الأمريكية، أما لماذا اختارت الولايات المتحدة الجبهة الشعبية؟ فأنا أعتقد أن ما دونته سابقاً دليلاً كافياً ووافياً، على مدى الارتباط المبكّر بالأمريكيين؟

تمّ الحوار بين أثيوبيا وأرتريا في اطلنطا، ثم اقترح الأمريكان أن يكون اللقاء الثاني، في نيروبي عاصمة كينيا، ثم فرضوا شخصيات بعيدة عن الثورة وعن الدول العربية، مثل رئيس كينيا دانييل أرب موى ليكون له دور مميز في إجراء الحوار.

إن قيادة الجبهة الشعبية ترفض الثقافة العربية مفهوماً ولغة، والمتنفذون في قيادة الجبهة الشعبية، لهم تجاوزاتهم التي فاقت كل المفاهيم العربية الإسلامية، حيث فرضوا على المسلمة أن تتزوج وتُنكح من مسيحي، كان هذا تحت اسم الثورية ثم أقاموا أماكن لقضاء المتعة واللهو، حيث يلتقي الشبان الفتيات دون أي عرف أخلاقي، سماوي أو بشري، وكانوا يأتون إلى القرى يأخذون الفتيات والفتيان تحت اسم الثورة الثوريين.

كان التنسيق سرياً بين القيادة العليا، وإن لم يكن كلها،إنما المتنفذون هم أصحاب القرار، وبين المخابرات الأمريكية بإبعاد الأرتريين عن جذورهم، وطمس العاون العربي الأرتري، وكل هذا من أهم توجيهات أصحاب النفوذ في قيادة الجبهة الشعبية، وإعتبار الدور العربي سلبياً، وإنه كان يفرض الانشقاق في الساحة الأرترية! كلام باطل وليس له أي أصل! إن الدول العربية لم تقدّم شيئاً يمكن أن يذكر للشعب الارتري، ومقولته الدائمة هي: "إننا سنواجه العرب حتى ولو تعاملنا مع الشيطان"!!!.

بدأت المنظمات التي تُسمى منظمات إنسانية - ومجلس الكنائس العالمي الذي احتضن الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا، ثم جبهة تحرير تجراي، وركّز الألمان الغربيون مساعداتهم في جبهة تحرير تجراي وقدموا لهاتين الجبهتين الدعم الكبير من المال وغيره.

إن قيادة الجبهة الشعبية - ولنكن منصفين أكثر - بعضهم كان له ارتباط مع المخابرات الأمريكية، إلا أن العلاقة القديمة ظلّت متوارية عن الأنظار إلى أن جاء الوقت لإعطائها روحاً ولباساً جديداً والتي تمثلّت بالمنظمات التي ذكرتها.

في عام 1981 بدأت الولايات المتحدة بتوضيح العلاقة القديمة، بتقديم المساعدات السخية للجبهة الشعبية التي كانت تأتي في أوقاتها، وأصبح المال متيسراً جداً، من أجل شراء الأسلحة، من هنا وهناك، فكثيراً ما كنت ترى في مرفأ بور سودان الآليات الضخمة والصناديق ممهورة باسم الولايات المتحدة الأمريكية.

في الحالات العادية قد تكون هذه طبيعية، فكل الدول تحتاج إلى الآليات الكبيرة والأدوية والملابس وأشياء أخرى، أما أن تكون هذه المعدات لتنظيم الجبهة الشعبية، فهذا يطرح سؤالاً يحتاج إلى تفسير من أين المال لشراء هذه الأشياء؟ وخاصة أن السيد أسياس أفورقي قد صرّح في أكثر من مناسبة أن الدول العربية لم تقدم مليماً واحداً للثورة الأرترية؟ فمن يدفع ثمن هذه الأشياء؟ كل هذه كانت تصل إلى الجبهة الشعبية حتى أجرة شحنها وتفريغها كان مدفوعاً!.

في عامي 1989-1990 تلقّت الجبهة الشعبية دعماً مادياً بلغ 123 مليون دولار فقط! إذن المال والتسهيلات للجبهة الشعبية كان عملاً استراتيجياً للغرب متمثلاً بمجلس الكنائس، والمنظمات التي ترفع شعار الإنسانية، ثم دخول الرئيس الأسبق كارتر على الخط ومن المعروف بأن كبار الضباط في الجيش الأثيوبي كان لهم ارتباط بالمخابرات الأمريكية، وقد أوعزت هذه الأجهزة إلى كبار الضباط بالتفاهم، مع الجبهة الشعبية، وفعلاً تم هذا والزمن هو الذي برهن على هذا الارتباط المتكامل، إن المقاتل الارتري هو الذي أعطى دمه من أجل تحرير تراب ارتريا.

الى اللقاء... فى الحلقة القادمة

Top
X

Right Click

No Right Click