كولونيا الجديدة لـ(هاشم محمود) هموم الأوطان ونضال الحرف والفكر
بقلم الأستاذ: قاسم لؤي
رواية "كولونيا الجديدة" تمثل منتوج إبدابي جديد للكاتب والروائي هاشم محمود، رواية "كولونيا الجديدة"
شبه الواقعية تدور احداثها في أزماننا المعاصر، مع بعض الاستدعاء للماضي البعيد، استخدم هاشم محمود في ذلك العمل اسلوب الرواية المدورة التي تبدأ بنهايتها وتنتهي ببدايتها.
تناول هاشم محمود في رواية كولونيا الجديدة موضوع حيوي يشغل الجميع ويؤرقهم، ولا يزال مرتبط بمصير ووجود الملايين لاتصاله بارادة وكرامة الانسان والحرية والاستقلال.
تعتبر رواية "كولونيا الجديدة" امتداد لرواية "فجر أيلول"، فاذا كانت الأخيرة تدور أحداثها وتوزعت مكانياً بين امباسيرا في اريتريا ولندن في بريطانيا، فإن أحداث كولونيا الجديدة قد انطلقت من مسقط رأس البطل لتدور أكثرها وأهم أحداثها في القاهرة بجمهورية مصر العربية.
استخدم هاشم محمود في روايته "كولونيا الجديدة" أسلوب جذاب ومثير وومتع، بلغة عربية رصينة مبينة وأنيقة وجمل قصيرة ومكثفة ورشيقة، بأحداث تتوالى في ايقاع متناغم مع تداخل مكاني وزماني، مزج فيها بين الغنائية الهائمة والتقريرية المباشرة.
بذلك العمل يتربع هاشم محمود، على قائمة الكتاب الإرتريين، ممن كتبوا عن الثورة الارترية، ونضالات الشعب الارتري، وظل يناضل بالحرف والفكر في كثير من أعماله، هاشم كتب الرواية والقصة القصيرة والتاريخ وحتى الأغاني الوطنية، مما جعل أعماله خلال وقت قصير تنتشر وتحدث زخماً وانتشاراًفي معارض الكتب، بعد أن نجح في تحرير قضية بلاده من المحلية إلى العالمية، والزم الذي أثاره هذا الأدب في توالي الطبعات من مؤلفات في معارض ومكتبات الدول العربية التي احتضنت رواياته ابتداءً بالطريق إلى أدال مروراً بتقوربا وشتاء أسمرا وعطر البارود، ثم الانتحار على أنغام الموسيقى، ومسافر زاده الكرة، وفجر أيلول وأخيراً رواية "كولونيا الجديدة".