قعزو كاب ناقفة ناب ناقفة - الرحلة من نقفة والى نقفة - الجزء الاول
ترجمة انتقائية الأستاذ: إبراهيم محمدنور حاج - ملبورن، استراليا تأليف الدكتور: تخستي فقادو
نقفة وبحكم موقعها.. تتمتع بأجمل المناخ في شمول منطقة الساحل. ففي الفترة مابين شهر اكتوبر وحتى فبراير
يميل الطقس للبرودة... وخاصة في الصباح حيث تنخفض درجة الحرارة الى مادون الصفر.
تقع نقفة على ارتفاع 1600 فوق سطح الحر.. وهي محاطة بستة جبال... وخمسة انهر... وهم كالتالي:-
• جبل طبايت ،
• انطاي ،
• إتجندق ،
• عنطاي ،
• قرنجحت.
اما الانهر فهم:-
• نهر ابلو ،
• طابرا ،
• امبالغو ،
• فلك.
المعروف ان نهر "معو" يجري وسط المدينة من الشمال الى الجنوب... حيث يشق المدينة الى جزأين... شرق وغرب.
نرجع للجانب العسكري والإعداد لتحرير مدينة نقفة... بدأت معركة تحرير المدينة شهر سبتمبر عام 1976 الساعة العاشرة صباحا... وكانت القيادة العسكرية كالتالي:-
• علي سيد عبدالله – قائد جبهة نقفة
• موسى رابعة – قائد الكتيبة رقم 500
• ولدرفائيل سبهاتو – نائب الكتيبة 500
• محمد حسن امير – مرشد سياسي
• برهاني قرزقهير – نائب الكتيبة 607
• محمد شريف – قائد السرية رقم 45 التابعة للكتيبة 500
بينما كانت قوات التحرير الشعبية عام 1976 تحاصر مدينة نقفة وتتحين الوقت المناسب للأنقضاض عليها وتحريرها... طرأ تطور عسكري لم يكن في الحسبان وهو عملية الإنزال الجوي في منطقة نارو لقوات خاصة معروفة ب "نبلبال" وتعني اللهيب بلغة الأمهرنية.. كانت مدربة تدريب خاص ومسلحة بأسلحة متطورة كانت تساندها قوات الكوماندوس المكونة من الارتريين الذين تدربو على ايدي خبراء اسرائيليين.
تم إلانزال في منطقة نارو التي تقع على بعد حوالي 25 كيلو مترات شمال شرق نقفة.
كانت العملية عبارة عن مناورة قام بها الجيش الاثيوبي لشغل الثورة بفتح جبهة جديدة بهدف فك الحصار عن الجيش الاثيوبي الذي ظل محاصرا داخل نقفة وطبعا انتهت تلك العملية بسحق تلك القوات وتلك المحاولة.
تلى ذلك محاولة اخرى لفك الحصار عن نقفة تمت في اكتوبر 1976 وهي عملية انزال جوي لقوات اثيوبيا على مواقع ودفاعات قوات التحرير الشعبية... وهذه المحاولة ايضا لم تنجح... بعد ان تصدى لها الثوار ببسالة بعد تقديم رتل من الشهداء والجرحى.
المحاولة الاخيرة لفك الحصار تمثلت في معركة نهر عنسبا والتي تعرف ايضا بمعركة قنفلوم وذلك في نهاية ديسمبر 1976.
جيش ضخم تحرك من اسمرا فوصل الى كرن... ومن كرن كان في طريقه الى نقفة عندما تصدت له قوات التحرير الشعبية على بعد 15 كيلو مترا من كرن وتحديدا في منطقة قنفلوم بمحاذاة نهر عنسبا.
وبعد معارك استمرت قرابة اربعة اسابيع وامام شراسة مقاومة الثوار... ولى العدو الادبار... وعاد الى كرن الى من حيث اتى وهو يجر اذيال الهزيمة.
وبعد فشل آخر كروت الجيش الاثيوبي في سعيه لفك الحصار عن نقفة... فقد اصبح تحرير مدينة نقفة قاب قوسين او ادنى... مسألة وقت فقط.
وهنا لم يكن لدى الجيش الاثيوبي سوى خيار استخدام الطائرات لإسقاط المواد الغذائية والطبية للجيش المحاصر داخل نقفة.
ولكن كانت بعض تلك المؤن تسقط في مواقع الثوار ذلك لأنه ومن شدة الرعب كان الطيار يسقط المؤن دون دقة.. والبعض كان ينزل في منطقة قريبة من الطرفين فكان يحصل نزاع ببين الجانبين للظفر بالغنيمة.. فكان الثوار يحصل على نصيبهم عنوة.
ولكن بعض تلك المؤن كانت تسقط خلف خطوط الثوار فيحصلون عليها بسهولة ودون عناء.
ولكن هذا اثار شكوك الثوار.. لانها قد تكون مسممة.
فكان عليهم التأكد من خلو المواد الغذائية من التسمم هنا لجأ الاطباء ومن بينهم صاحب هذا الكتاب الدكتور تخستي فقادو الى إجراء التجارب في الفئران... حتى تأكدو بما لايدع مجالا للشك انها سليمة %100.
يقول الكاتب بأن عام 1976 قد شهد انتشار الفئران بشكل ملفت في مناطق تواجد الثوار.
وقد بداء الخناق يضيق حول الجيش الاثيوبي المحاصر داخل نقفة... وان التحرير قد اصبح مسألة وقت.
نواصل... في الجزء القادم