فازت في مهرجان بالقاهرة (عطر البارود) رواية إريترية جديدة رُشحت لعمل سينمائي

المصدر: باج نيوز

استطاع الكتاب الإرتريون في فترة قليلة التعريف ببلدهم ، بكل تفاصيلها الحزينة والجميلة ، وما تعرضت له تلك

عطر البارود 

البلدة الأفريقية طوال تاريخها ، ومن بين الروايين والكتاب الذين وثقوا لتلك البلدة بن قرية (قلوج) بمنطقة القاش غربي إرتريا الروائي هاشم محمود الذي أصدر في فترة قليلة أربعة أعمال أدبية رائعة عرفت بتلك الدولة.. وروايته الأخيرة (عطر البارود) ، فازت في مهرجان بالقاهرة خلال الأيام الماضية تم اختيارها كأفضل رواية أفريقية باللغة العربية للعام 2019 ، وتم الإحتفاء بالرواية في احتفالية أقيمت بفندق رمسيس هيلتون نظمتهاشبكة المرأة العربية بالقاهرة ، ومنذ طباعتها حققت الرواية نجاحاً لافتاً بعد ووصلت للطبعة الثالثة في وقت قياسي.

تحدي كبير:

هاشم محمود في تغريده له بمواقع التواصل الاجتماعي أكد سعادته بإختيار (عطر البارود) كأفضل رواية أفريقية طبعت بمصر للعام 2019م ، لجهة أنه الخطوة تمثل تشجيع ودافع للكاتبة ، وتسلط الضوء على أعماله ، هاشم قال إن الكتاب والروائين الأفارقة قادرون على المنافسة الدولية فى مجال الثقافة ، لكنه بدأ حزيناً لعدم تمكنه من حضور الاحتفال وتسلم الجائزة ، وقدم شكره اللا محدود للإعلامي الإريتري محجوب حامد الذي تسلم الجائزة نيابةً عنه ، وشكر نيابة عنه شبكة إعلام المرأة العربية ، ودار روافد للطباعة والنشر وحسين جبيل مصمم غلاف لرواية.

هاشم قال إن الجائزة بقدر ما تمثله من تشجيع له لكنها وضعته أمام تحدي جديد وكبير لتحسين أعماله المقبلة ونشر الثقافة الأفريقية على مستوى العالم لمزيد من الإبداع والتميز الثقافي ، بجانب وضعه في تحدي آخر بالإهتمام بالمرأة في إرتريا بشكل خاص.

عطر البارود رشحها العديد من النقاد وعلى رأسهم الناقد الأدبي ، الدكتور أحمد شعراوي لتكون عملاً سينمائياً تاريخياً مميزاً يضاف لتاريخ الأفلام ذات الطابع الثوري الذي يحث الشباب علي الإنتماء لأوطانهم ، كما توقع العديد من الأدباء لـ(عطر البارود) حصد جوائز عالمية متى ما رشحت في أي مسابقة.

الوطن أولوية:

(عطر البارود) كانت ضمن الروايات المشاركة عبر طبعتها الثانية بدار النخبة بمعرض (الشارقة للكتاب) في دورته الأخيرة ، وتمثل الرواية عصارة عمل جديد لكاتب اختار أن يتحدى ويخوض معركة الكتابة بالعربية وهو يسلك طريقاً وعراً طويلاً وشاقاً ، دافعه في ذلك ثقته لا تحدها حدود بتحقيق نجاح محتوم ، حاملًاً على عاتقه هم وطنه وقارته ، ليجعل من الرواية كتاب مفتوح عن المجتمع الإريتري في حقب مختلفة.

ما يميز أعمال هاشم توظيف لغته السلسة الممتعة والبسيطة في وصف الأحداث التاريخية في بلاده عبر قوالب جديدة يقدم فيها وطنه إريتريا على أولوياته وهو يكتب عنه صيفاً ، وشتاء ، فرحاً ، وحزن ، نضالاً ، ومقاومة ، حباً ، وإنسانية ، ناقلاً صورة الإنسان الإريتري في كل تجلياته وتضحياته ، مسخراً كل مقدراته في سبيل إعلاء قيمة الوطن.

تدرج الأعمال:

بحسب النقاد تدرج الكاتب هاشم محمود في أعماله واحداً تلو الآخر ، ويمثل كل عمل جديد له تكمله لأعماله السابقة.

( الطريق إلى آدال) هي الرواية الأولى لهاشم محمود والمحببة إلى نفسه ويعتبرها ابنته البكر و(آدال) هي المعركة الأولى في الكفاح المسلح الإرتري بقيادة الزعيم حامد إدريس عواتي ، المعركة التي وقعت في العام 1961م ، ويصادف ذكراها السنوية الأول من سبتمبر من كل عام ، وقدم هاشم تلك المعركة عبر سرد مبسط وتعريفي للأحداث والبطولات ، ثم عاد الكاتب الشاب بروايته (تقوربا) أيضاً معركة تاريخية وقعت في الـ 15 مارس من العام 1965م ، واعتبرها النقاد والكاتب نفسه عملاً تكميلياً لروايته (الطريق إلى آدال).

وعلى خطى الثورة ، من تقوربا مباشرةً يدخل الكاتب الثوري العاصمة أسمرا في مجموعته القصصية (شتاء أسمرا) ، والكاتب في روايته المدهشة (عطر البارود) فقد أكمل رسائل أعماله السابقة (الطريق إلى آدال ، تقوربا ، وشتاء أسمرا).

Top
X

Right Click

No Right Click