هاشم محمود ينعش ذاكرة الحب في شتاء أسمرا
بقلم الأستاذة: علياء الطوخي المصدر: مجلة آماد
صدر حديثًا عن دار روافد للنشر في القاهرة المجموعة القصصية ”شتاء أسمرا“ للكاتب هاشم محمود،
تتناول قصص المجموعة الحكايات الإنسانية التي تمثل أشكالًا مختلفة للحب والأمل والألم.
من أجواء المجموعة: ”فتاة ترفض الاستسلام لحب يُفرض عليها، تقرر أن تترك لقلبها العنان ليختار حبيبه، لا تريد حبًا مفروضًا عليها، واختيارًا بالوكالة، فليس من الضروري أن ترتبط بشخص من أقاربها ومن بلدتها وفي نفس عامها الدراسي، فالقلوب لا تُفتح إلا بالقلوب، ولكل منها بصمته التي لا تتشابه مع الآخرين، لذلك يُكره المرء على أي شيء في حياته إلا الحب والعاطفة“.
حاول الكاتب في ”شتاء أسمرا“ توثيق نماذج مختلفة لقصص الحب والتي تقع في الحرم الجامعي وخارجه، والتي تقابلها الكثير من العثرات، لكن يصمد طرفي العلاقة على النهوض من جديد واستكمال الرابط بينهما بالزواج، أو أن القدر يلعب دوره فتكون تلك العثرات نعمة لتنكشف حقيقة الآخر، بأنه لايستحق أن يكون الإختيار المناسب الذي تستكمل معة الحياة.
وما بين قصة وأخري، يظهر الكاتب معنى أعمق للحب ما بين قصة وأخري، وهو الحب تحت سماء السلام وعلى تراب الأوطان التي عانت من ويلات الحروب، فيصمد الصغير تحت سماء الحب الكبير، واستطاع الكاتب من خلال حكاياته المتنوعة في تلك المجموعة التي يغلب عليها الحب بمختلف وشتى صوره، أن يُنعش في قراءة ذاكرة الحب ليرسل الطمأنينة إلى الأذهان مرة أخرى.