كتاب القائد البطل الشهيد محمود حسب - الحلقة الثانية عشر
إعداد: جبهة التحرير الإرترية
الفصل السابع كلمات وجدانية عن القائد الشهيد
النجم الذي هوي شعر: صالح ادريس شيخ حسن
وصانع النصر في أيامنا الشهب ****** ضرغام جند عواتي أنت ياحسب
حارت عقول العدا وانتابها العجب ****** يا رائداً لجيوش الفتح في زمن
وأنت تقدمهم فالكفر يضطرب ****** من زحف فرساتك الأفذاذ ووثبتهم
وشعبنا المنتشي جموعه تطرب ****** تطهر الأرض من قطعان ابرهه
وذوي البوادي تعود لقومها الأسد ****** فهذه مدن دانت بما ملكت
لا تستبد برؤي وتبعها الشعب ****** نبت في جبهة صانت كرامتنا
لا تنتقص أبداً حقا له عمد ****** تسعى لرد كيان بات مغتصبا
ليسنجوا في الدجي برنامج خرب ****** لكن في غفلة أتت خفافيشهم
فبيتوا الكيد للإسلام والعرب ****** عادوا بذاكرة عميا لا شرمهم
لن تمسخوا مجدنا بفكرة العطب ****** اقبلت يا ارث عواتي تحيط بهم
بل تمتطي الجد للأقوال تقتضب ****** لست الجزوع إذا حلت بلك محن
يفوج غربانهم الشؤم قد جلبوا ****** فهل برحت البوادي عندما رزثت
لهمت الخطب فالميدان يضطرب ****** إذا ما جت الأرض من تحت الرجال واد
عن الكفاح وعن اعباءه رغبوا ****** فرت جموع كثر منه وقد عزفت
وترقب النور بين العتم والسحب ****** وأنت تستلهم عواتي مبادؤه
فروعوا شعبنا بالخطف والنهب ****** وها هموا اذعنوا لطائفتيهم
على عصاباتهم فارتد ما ندبوا ****** يرنون تدنيس اعراض محصنة
كر الكمات الآبات بغضبة مضر ****** سحقاً لاحقادهم فالحر لا يهب
مكائد أغراب في بوسنا سبب ****** لا للهوان أما الغر مصطحب
وأشرق الصبح والتحرير يقترب ****** فانداحت الليالي عن جحافلنا
وحاصر الشعب ماراموا وما كتبوا ****** وعندما خستت أحلامهم وخبت
هذا السوار الذي صفي كما الذهب****** عادوا لددنهم فنالت ايديهم
لكنهم جعلوا من كلنا حسب ****** بغوا فجيعتنا به وقد فعلوا
والناس ترتقب أني كبش الفداء يخضب ****** ياعين لا تدمعي فوقتنا للقصاص
وتحرف الحقد والإنتان والنصب ****** نار السموم التي تصل العدا حمعا
تشفي الصدور تروي غل منتحب ****** طير الأبابيل في الأصال تخطفهم
سهم الردي الأبدي والويل والكرب ****** هو أوقدوا النار واختاروا لأنفسهم
ذاك الذي نافح عن حقه الأغلب ****** فهل نسينا كبيري إذ فضي غدراً
وهذا عثمان ابطال قد احتجبوا ****** وهنقلا وسعيد دوايت ثالثهم
فـإن هوى فعرين الأسد لن ينضب ****** محمود اركان حرب الحق غايتها
احفاد عواتي من أفكاره شربوا ****** لله درك من لبث رعي أسد
لن تنطفا أبداًَ إلا إذا نكبوا ****** محمود لا تبتأس فالنار تلتهب
مرثاة لمحمود حسب - شعر: إدريس عوض الكريم
"أستشهد ذات مساء بطل بلا شبيه "
لمن تصفر هذه الريح المنكودة
وتنعب بومات الليل الأغبر
في درب الفارس
الطالع كرمح الثوار
من سفر الأيام وغبار التاريخ
هل ساد الصمت أخيراً ؟
وخان الدهر عهوده؟
هذا ياريب الغدر
فتي الساحات
والوقفات المشهودة
يعرفه ميدان الثورة
وزمان المحنة
وعيون الخونة المندسين
وا أسفاه يا محمود
الظل الوارف يرحل
والكف الممدود
والبشر المعهود
هذي الطلعة الشماء
والوجه المكدود
كفاحاً ليس حصاداً للمنجل
وسكاكين الخونة
والقتلة المأجورين.
ربيعك آت في مجد الشهداء
وكفاح المصطهدين
رأيتك الشمخاء
ستبقي نبلا
وآباءا وييقين
كجبين الشمس جهادك
رمحاً مغروساً في قلب الماسون
يبقي رغم الخونة والقتلة المأجورين .
يبقي عزمك، نصرا في زحف الثوار
ومجد الثوريين.
نوفمبر 1989م
محمود حسب" غياب أحد رموز الكفاح المسلح "
سقط الفارس أخيراً غارقاً في دمه، إنطلقت رصاصات غادرة تخترق جسداً انهكته سنوات - العرق والدم والمجد، إنطلقت لتوقف نبضات قلب باسل ومحب ونبيل في عيده قتلوه - ذكرى اندلاع الكفاح المسلح الذي كان هو واحداً من أهم رموزه ورواده، سقط (محمود) المناضل في سبيل الحرية، في سبيل وطن أرادوه مرتعاً لأحفادهم السوداء وأراده (حسب) وطناً يستوعب كل أبنائه بدياناتهم وأعراقهم وآرائهم، وطن قادر على ان يبدع من التنوع نسيجاً إنسانياً متحضراً، وطن هو النقيض لمشروعهم التصفوي الأنعزالي. أي رصاصات غادرة اخترقت صدراً امتلأ بحب الناس، مشي في ساحات القتال متزينا بوسام من الحب والأمتنان، صدر حمل في داخله دائماً هم الوطن والتوق الارتري الأبدي إلى الحرية أني استطيع أن أرى أشجار الدوم وهي تنحني، والمرتفعات تتلوي، والماء ينحسر في الحبر أني استطيع أن أرى الليل الارتري وقد إزداد سوادا بغياب (محمود) القائد المقاتل والإنسان.
لمصلحة من تغيب الرموز، لمصلحة من يعمل البعض لاسدال ستار من النسيان على أكثر سنواتنا مجداً وبطولة ؟ ان مثل محمود لا يموت بل يضفي الموت عليه كل هالة عطائه أكثر، وتضحياته الجبارة وريادته النبيلة، ونكران ذاته الفذ، مثله يبقي في قلوب الناس بشيرياً، وهادياً رمزاً لجسارتهم ونضالهم الطويل.
المجد لروحه ياسين محمد عبدالله - الخرطوم
(الهامــة العليـــا)
ايقتل الليث من فأر جيان ؟؟ | يد الغدر طالت للنفوس خبيثة |
محمد أوهاج أوشيك
1. بيلول ورعة أبناء الشهيد - والمقبل هو الجنين الذي تركه ببطن أمه.
2. وصف تصويري مؤثر لمشهد اختلط فيه الوفاء بالإنسانية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معني حيث لفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة على حجر زوجته على عكس امنيته التي تتمثل في أن يموت في ميدان القتال.
هذه القصيدة جادت بها قريحة الشاعر السوداني/ محمد أواج أوشيك حيث صاغ كلماتها المعبرة القوية الصادقة لابراز مأثر المناضل الشهيد العقيد/ محمود حسب محمد ومشاركة منه للشعب الاريتري الشقيق أحزانه في تلك المحنة وذلك المصاب الجلل ومطالباً الثأر بدمائه الطاهرة
نواصل في الحلقة القادمة...