حوار مع الشاعرة والكاتبة الإرترية فاطمة موسى التي تحمل الجنسية الأسترالية، والمقيمة في المانيا

حاورها الكاتب والباحث: أحمد محمود القاسم المصدر: دنيا الرأي

هذا الحوار، هو أول حوار لي، مع سيدة من اريترية، وقد حاولت كثيراً،

أن تشمل حواراتي سيدات مبدعات للتعريف بهن، من كافة الدول العربية، حتى نجحت أخيراً بتحقيق لقاء وحوار مع السيدة الأريتيرية فاطمة موسى، حيث تعتبر السيدة فاطمة موسى، شخصية اريترية من المثقفات جداً، والتي تملك سعة اطلاع واسعة، كما تمتاز بالذكاء الحاد، والموضوعية والدقة، وبشخصيتها وروحها الإنسانية العالية جداً، وبعواطفها الجياشة، كما تملك حساً وطنيا وقومياً رائعين، وتتفاعل بكتاباتها وأشعارها، مع ما يحدث في عالمنا العربي من أحداث مؤلمة، من قبل الجماعات التكفيرية الإرهابية، وتعبر عن هذا كله، بأشعارها، وكتاباتها، وهي نموذج حي ورائع، للمرأة الأريتيرية المثقفة. كعادتي مع كل من أحاورهن كان سؤالي الأول لها هو:

الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء، جنسيتك، ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي، وهواياتك المفضلة، وطبيعة نشاطاتك إن وجدت، وأي معلومات أخرى ترغبي بإضافتها للقاريء ؟؟؟

فاطمة موسى، من مواليد العاصمة الأريتيرية (أسمرة)، ولدت في العام 1975م، متزوجة، وأحمل الجنسية الأسترالية، وأصْلي من اريترية، أقيم في ألمانيا، حاصلة على دبلوم من جامعة في ملبورن، في الكمبيوتر، المرحلة الأولى من حياتي، قضيتها في السعودية، هوايتي القراءة والسفر والسياحة، ورياضة المشي. الكتابة عشق متأصل في وجداني، منذ الصغر. مثلي الأعلى في الحياة أبي، ونضاله من أجل الوطن، وأمي بصبرها وحبها للوطن. قناعاتي انه، لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس. أكتب لأبناء الوطن العربي وبلدي الحبيب.

هل لك بإعطاء القاريء نبذة ومعلومات مختصرة عن دولة اريتريا إن أمكنك ذلك ؟؟؟

إريتريا بلد يقع في القرن الأفريقي، عاصمتها أسمرة، نال استقلاله من الاحتلال الأثيوبي بعد نضال، استمر ثلاثون عاماً. في ابريل من عام 1993م، أعترف بها في هيئة الأمم المتحدة. أهم اللغات في اريتريا اللغة التجرنية، والعربية، والإنجليزية.

ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة ؟؟؟

الأفكار تأتي من العقيدة والثقافة، تعايشي مع شعوب مختلفة، زادني إيمان، أن الإنسانية لها أهداف مشتركة، عقيدتي أننا دين الوسط والسلام. ولابد أن نعامل الآخرين، كما نحب أن نُعامل. أحلم بالعدالة للضعفاء والمظلومين، وأرفض التسلط الذي تقوم به بعض الحكومات، أؤمن بالعلم والتعمق في الحقائق من غير تعصب، أو تطرف، القضية الفلسطينية تهمني، ووطني إريتريا وسوريا، والقاهرة، وبغداد. أشعر أنني أحمل القارة الأفريقية فى دمي، والعروبة في قلبي.

هذه قصيدة من أشعاري بعنوان - قطيع البقر:
ما أن يقف المطر، وتشع الأضواء، تتوهج حبات، التراب كالذهب، على رياض تل الزهرات، ترتسم فرحة الطفولة البريئة، لتحيك أكاليل زهور بيضاء، نبضات القلوب الحالمة، تحملها أشرعة مراكب راحلة لأرض جديدة، فيها ورق الشجر، أخضر والورد
ندي أحمر، وفى الصيف حقول السنابل لونها أصفر، أرض كلها خير، على الرغم من البشر، فيها ينبوع تسقط فيه كل الآهات، والكل نشيط كنحل العسل، والضمير حي فى قلوب البعض، منيراً كضوء القمر والنفوس لا تموت، ولها عمر طويل الأجل، ببلادنا أهل الضمير يموتون ويشردون، ثم لحلمهم بالمجد يجلدون ويعذبون، فهم مجرد نمل من السهل، سحقه مهما عمل، بلاد الغرب موحدة بأهداف وأحلام، ومال ما أنحصر، وشعبنا غريق فى بحر الهم حتى أنفصم مفرق كألف رقعة من ثوب، وأنفصل وكانت حضارة بلدنا جميلة فيها معجزات، عمارة يستعجب فيها البشر، حضارة كانت تعاصرنا وهي الآن مجرد أثار، ومنتزهات قصة من قصص الأنبياء ومتاحف باعت أثارها و حجارة الجبال بأقل الثمن، الغرب سعيداً بعد ألباسهم نبينا خير البشر رداء، ليس له في المسيرة أصلاً، ولا سمعنا به خبر، فقد نسينا المسيح المنتظر، وظننا أننا كل البشر، وشهداء شعب الله المنتصر، في الأول كان جهاداً وإيمان، محتسب، وبعدها خرجت الجنود، وبوركت قتل النفوس، فهب كل من دب تفجر قاتلاً، وانتحر، وحل دين جديد، دين الشهيد المنتظر، دين السلام برئ من قطاع الشجر، فهذا الدين، دين علم فكر، وحرف قلم، العلم فريضة، كفر بها، وحل كفر الجهل لقتل الأمل، شهداء الدمار والفرقة عقيدتهم، عقيدة رعب، ليست ما أمر، به الكتاب، ولا خير البشر، ففي كفرهم أحرقوا الكتب وكسروا حرية القلم، ثم سرقوا الرغيف، ونشروا الألم، الله بعيداً منهم، فدينهم دين دمار وسقم، دين الحق نشر فى آسيا من غير سيف ولا بطر، ومن تلال الأندلس، ملئ الكون نوراً وعم خيراً مزدهر. كفر جوع، كفر جهل، كفر سقم، لا إيمان إلا بالمال والسكر، خدروا الشعب تخدير بحقن، موت وخطر، أنهم منا وبيننا، هذا هو الخبر، يلهون بنا ضاحكين قائلين نحن رعاة البقر، فلا نصر لمن ليس له علم، وفكر وأمل، المؤمن الحق طالب علم، كافر جهل، منصوراً من الله بجيش ملائكة، سيغير القدر، فلا حزن ولا دموع، عليكم قراءة وصمود وسمع صوت السلام، فى كتاب الله المحفوظ، عندها تتحقق الأحلام، بغد أفضل وتصبح حق موجود.

هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً ؟؟؟

نعم، هذا حق إنساني، دعا إليه ديننا الحنيف. المرأة أساس المجتمع. إذا صلحتْ وتعلمتْ وتفوقتْ، يسود المجتمع حضارة ووفاق. لا أحب أن تظلم المرأة باسم الدين، أذكر أن شيخاً حضر لإلقاء ندوة في المدرسة في مدينة الرياض. لا نراه، ولكن نسمعه، قد قال: لا يجوز للنساء قيادة السيارات. بعدها طرحنا الأسئلة عليه، وكان سؤالي له: لماذا تحرم المرأة الآن، من استعمال وسيلة المواصلات، وفي عصر نبينا محمد، سمح لفاطمة الزهراء، أن تقتني لها خيلاً ؟؟؟

قال إن هذا هو المجتمع والعرف.

المرأة تقيد في مجتمعاتنا بكثير من القيود الغير موضوعية. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان: صوت الذهب:

كانت نوايا صافية، أنت من عكر الصفو، تلوم بلا معرفة، وعتابك فيه من القهر، تسود في عينيك الدنا، وتظن أنني العسر، ثم تبدأ معركة الهجر، وتظن أنني سأرفع راية السلام وأحنو، وما دريت مدى عنادي، ولا باليت بزمان الوداد، فطويتك كرسالة فؤاد، خبأتها فى عمق جبل، صامد عالي، وودعتك، هناك وأنت تظن أن لك بالجفاء نصر، أنا امرأة من الذهب، من باعها يوماً، ندم فقد ندر ألذهب.

هل أنت مع الديمقراطية، وحرية التعبير، واحترام الرأي، والرأي الآخر، والتعددية السياسية، وحرية الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع ؟؟؟

هذه الرسالة التي أسعى أن أنشرها، الحكومة الحالية لها قبضة حديدية على المواطنين. وتمنع حرية الرأي، والتعبير، السجون تكتظ في إريتريا بالكتاب والإعلاميين المخالفين لنهج الدولة، حتى الشعب، لا يحظى بالعدالة، وترسل الفتيات والفتيان للتجنيد الإجباري، الذي لا نهاية له. مما أدى لهجرة الشباب من الوطن، والبحث عن العدالة والديمقراطية، في بلدان الغرب. هذه الرحلة تتضمن المخاطر والأهوال، رحلة الهجرة تصبح رحلة من الموت المحتم، إلى الأمل المفقود، فغرق من غرق في البحر، ويقتلون المهاجرون، ويتاجر بأعضائهم.

أتمنى أن يحل تغيير سلمي في بلادي بالحوار، ويسمع العالم صوت الضعفاء. حتى يكون هناك أمل لهؤلاء الشباب، لابد أن تتعايش الأديان، في كل مكان. التسامح واحترام عقيدة الآخر، من أهم عوامل ازدهار الأمم. هذه قصيدة من أشعاري تتحدث عن هجرة الشباب من بلادهم:

ثلاثمائة وأكثر من روح الموج هادئ... كسحاب السماء مد وجزر... مد وجزر ينقلب القارب... ينقض البحر يغرق الراكب.. يبتلعه العمق تمتد أيادي... تصرخ أفواه تنام رضيعة... تظهر رؤوس تنادي الأم... تنحدر دموع نادا ملهوف... أغيثوني أنى أغرق يشرب ماء... يفلت حبل الهواء يغرق أكثر... فى القاع ويقوص يترك يداه... تحلق مع الروح يذكر حلمه... يبكى أهله وينوح يجد فى... عمق الماء صغيرة تلمسه يد... طفلة من نور تمسح دمع... عينيه بسرور تقول لا... تبكى أنك مظلوم تدعى... له الرحمان المنون تشير... وتنجى ثلاثمائة روح تجمعت.. الأجساد فى القاع طفت... بعضها للساحل صعقت... أهل الجزيرة قالوا... آه يا بحر شكوا... قسوة البحر يكذبون.. فالبحر برئ يدارون... حقيقة القهر تهمس... الصغيرة لا تحزن أنظر... هناك رفاق لك يرقدون... شباب بعمر الزهور يغنون... فى القاع ينشدون يلحنون... لحنا مسجون ترقص.. الطفلة لأنهم مرتاحون ينشدون.. نشيد الوطن المهموم يدعون... للقاء الأحباب والعبور يسمعون.. إيقاع الموج والأسماك يستسلمون... للقرش والموت تهمس.. الصغيرة لا تحزن يظن.. أهل الجزيرة أنكم غرباء تمادوا.. في الحلم والرجاء تصرخ... أمهاتكم أعيدوهم يريدون... عناقكم للوداع يراقب... العالم رحلتكم يعرف... العالم موتكم يسكت... العالم عن تجار الأعضاء يستعبد... من أمسكه بدو الصحراء يسكب... على جسده نار سخن وماء تسكت... الدنيا عن الكلام تغريدكم.. تغريد طيور هامش تعيش... الدنيا من غير الطيور تحمل... أجسادكم الأكفان يسجل... لكل عصفور صندوق يكتب... عليه يرد لإريتريا فى الحال يضحك... رئيسكم حيران يتساءل... لماذا الحلم والفرار يؤمن... أنه هو الخيار ولا محال يدفنكم.. بهدوء مكار يرسل.. للا مبدويسا مرسال يقول... المائة الأحياء عليهم السلام بريد... إنفائهم والنسيان تضحك... الصغيرة هذا حلم نسى... أن لكم أهل أبطال.

ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟؟

اكتشفت حبي للقراءة في الصف الثالث الابتدائي، بعدها اكتشفت أن الكتاب أصبح صديقي، وتابعت القراءة. أحب مطالعة العلوم، والكتابات التاريخية، والقصص العالمية المترجمة، لفكتور هيجو وتشارلز ديكنز. الأدب العربي سحرني، وأحببت شعر المتنبي وامرؤ ألقيس، والشعر الحديث، والصحافة العربية. وعباس محمود العقاد، ومحمود درويش، وغادة السمان، والقصيبي وغيرهم. وشاعر المرأة نزار قباني.العديد من الكتاب، تركت حروفهم بصمة، على شخصيتي، ووعيي. من الكتب الرائعة، كتاب تفسير أبن الكثير للقرآن الكريم. وقصص الكاتب العظيم نجيب محفوظ. بدأت الكتابة في سن الرابعة عشر من عمري، القلم كان صديقي، وبسبب الهجرة التي وجبتْ علينا بعد وفاة والدي (رحمة الله عليه) تركنا السعودية، وهاجرتْ مع أسرتي لأستراليا. هناك سرقتني الحياة، لصغر سني عن القلم. لكن كلما كبرتْ، عرفت أن الكتابة والحرف، هما عشقي. وكنت أكتب من فترة لفترة في صفحات الجالية فى ملبورن. لكن لم أحترف الكتابة. والآن، قررت نشر أعمالي عبر صفحة الفيس، والدخول في المجموعات الأدبية. وأنشر أعمالي في جريدة محلية عربية بمدينة مينستر الألمانية، وأنا بصدد نشر أشعاري في ديوان شعر قريباً، وقريبا جداً.

هل حياة الغربة، عن الأهل والوطن، والمعاناة التي تلقونها، هناك ما يعوضها عن المعاناة والحياة القاسية ؟؟؟

الغربة قاسية جداً، خصوصاً إذا كنت دائماً بحالة اشتياق للوطن الأم. مهما كانت الرفاهية، لا أظن، أن الروح هانئة. الشيء الجميل، هو أن تتعلم وتنتج، وتكون مواطناً صالحاً، اعتقد أن الدول الغربية تحترم حقوق الرأي، والكرامة للإنسان. أتمنى أن يكون ذالك حال بلدي، وحال كل بلاد العرب والمسلمين.

هذه قصيدة من أشعاري عن سوريا الحبيبة، وما يحدث بها بعنوان: آه يا سوريا

أيتها الحياة الفانية، أعطيتني لؤلؤ وبلور، وجمال لم يكن، لماذا أشعر أن قلبين كزجاج مكسور، وأن روحي كمنزل مهجور، عينان تنظران من خلف القضبان، قضبان الحرب والانهيار، ترى ما يفعل الإنسان بأخيه الإنسان، كيف تغتصب الأحلام، وتذبح حمام السلام، ضجيج المدينة وقسوة الزمان، تجعلنا ندور في زوابع الشيطان، شيطان الحرب والانهيار، نترك الحب غنيمة لأشرار الأرض، وقراصنة البحار، أين حماه وحلب، أين ميناء اللاذقية، وزوايا دمشق السحرية، آه يا سوريا، قلبي معكم يا أهل سوريا.

هل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أم نقمة على المواطن، وكيف خدمت المواطن بشكل عام ؟؟؟

أعتبرها نعمة لي، لأنها تسمح بالتواصل مع المجتمع العربي والإريتري. وتبادل الثقافات والأفكار، هناك حالات كثيرة تعتبر نقمة على الشباب والبنات، لأن أي شئ يزيد عن حده ينقلب ضده. حيث تنسى الحياة الواقعية والمجتمع الحقيقي. فلابد من أعطاء كل شئ حقه. المدرسة، والعمل، والأصدقاء، حتى بعض الأسر، تعرضتْ للحياة الخاصة للزوجين، للمشاكل، وهذا شئ خاطئ. لابد من الإنعتاق من الشبكة العنكبوتية، والتحليق في عالم الطبيعة، والقراءة، والتأمل، حتى يستطيع الكاتب أن ينتج، والمجتمع أن ينجح.

ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية ؟؟؟

والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ؟؟؟

هذا كله من خوف الرجل، أن تحتل المرأة مكانه، المجتمع والعرف يضع القيود، ويدعى أنها من الدين، هذا جهل بالدين، تقرأ السورة وتفسر كما يريد الرجال، والشرط الأساسي هو العدل، في حكم تعدد الزوجات. ومن الصعب العدل. المرأة في عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بايعتْ الرسول ووقفتْ في الحج، وسألت عندما راودها سؤال، لم يقل لها شخصاً أسكتي صوتك عورة..وعائشة (رضي الله عنها) كانت تنقل القرآن لحفظه مكتوب.

المرأة عليها أن تدري بما لها وبما عليها في مجتمعاتنا، حتى تستطيع، أن تتقدم، ولا تبالي بكلام الذكور المتسلطين. أهم سلاح للمرأة هو العلم. وبعدها تستطيع الدفاع عن حقوقها.

هل لك صديقتي اعطاؤنا نيذة عن المرأة الأريتيرية ثقافياً وتعليمياً واجتماعياً، ونظرة الرجل لها، وهل أنت راضية عنها ؟؟؟

المرأة الاريترية تتميز بالصبر والعقل، هي واعية، قامت أيام النضال بدور كبير، في تحرير البلاد، عند قيام الثورة، قمن بتقديم العلاج والطعام للثوار والجرحى، ونقل الرسائل السرية وتعرضت حياتهن للخطر، وأجبرت المرأة أن تقاتل حفاظاً عل وطنها وديارها من الأعداء. المرأة الاريترية اليوم مختلفة جداً، جيلي تعلم لغة الصمت. حرم من التعبير، ولديه حالة من الإحباط، فلا تعبِّر المرأة، ويندر سماع صوتها. خاصة الأخوات المسلمات. البلد يحتاج المواطن للوصول للعدالة والديمقراطية. أشجع كل بنت اريترية أن تعبر عن رأيها، ولا بد من احترامه. هناك مجموعة من الشابات والشبان الاريتريين يسعون لرفع راية الوعي والثقافة، في حرية التعبير، عن طريق برنامج: مفاهيم. أحييهم لهذا العمل الرائع، الهادف لتحسين المجتمع وتطويره للأفضل.

ما هي أحلامك وطموحاتك التي تتمنى تحقيقها وكذلك ما هي أحلام وطموحات المرأة الأريتيرية بشكل عام التي تتمنى أن تحققها لنفسها ؟؟؟

أن يحترم الإنسان في بلدي ويحترم رأيه، أن يرجع كل مشرد وساكن خيمة لاجئين إلى وطنهم، وان تنتهي هذه الحروب، ويتطور العالم العربي ويزدهر، طموحي الشخصي تربية أبنائي، ليكونوا صالحين لأنفسهم وللمجتمع، وتوصيل صوت الضعفاء للعالم، وكتابة عمل في هذا المنطلق، للمرأة الاريترية، وأحلم أن تظهر شخصيتها الحقيقية. البطلة المناضلة الذكية، وتدافع عن المظلومين في الوطن.

هذه قصيدة من أشعاري بعنوان: أحبك... أحبك كثير
يا ضحكة الفجر، يا نغمى الأثير، تمديني بالنبض، يا خفقاني الجميل، أنت فراشة الحنين، أنت الفرح المستحيل، أحبك... أحبك كثير، على رغم من دروب، الشجن وهمهمات، الأنين، أنت الأمل، الجميل، وسأصل، أليك سأرحل عبر، الصحاري وأقطع، ألف ميل وميل، أحبك..أحبك كثير، من أجلك أجوب البحار، بحراً بحراً وأكون، سندباد الزمن القديم، أهديك خاتم سليمان، ومصباحي وأقمشة، من الهند والحرير، أحبك.. أحبك كثير، كنت حبي الأول، وأنت حبي الأخير، وردة حمراء مع قلادة ياسمين، وحجر فيروزي، أزرق وأشعار، وعصافير هديتي، إليك مالكتي، لأنني أحبك وأنت، المرشد والدليل، وسط هذا الليل، الطويل في ظلك، أهرب من لهيب، الزمن اللعين، أنت الحب وأجمل، وردة في البساتين، وبين مئات الخيول، وحدك الفرس الأصيل، في ربوع بيداء قلبي، تسكنين لذا وأكثر، سأظل يا وردتي، أحبك.. احبك كثير.

Top
X

Right Click

No Right Click