حوار مع الأستاذ/ أحمد عمر شيخ

حاوره باللغة التغرينة الأستاذ: إفريمْ هبتظيونْ  المصدر: الأنطولوجيا

بدأ الإتحادُ الوطنيُّ لشبابِ وطلبةِ إرتريا ومنذُ شهر نوفمبر 2020 بتدريسِ اللغةِ العربيةِ،

مع مراعاة متطلباتِ التعاملِ مع مرضِ كورونا، حيثُ ستستمرُ الدَّورة تسعة أشهرٍ، وقد اجرى موقع ”الشَّبابِ“ الإلكترونيِّ لقاء مع منسِّق الدِّراسة الأستاذ/ أحمد عمر شيخ:

ماهيَ أهمية تعليم اللغةِ العربيَّة بالنسبةِ للشَّعبِ الإرتري وخصوصاً شريحة الشَّبابْ؟

تُعدُّ اللغةُ العربيَّةُ إحدى ستِّ لغاتٍ معتمدة في منظمةِ الأمم المتحدة، وهيَ اللغةُ الأم لقرابة النصف مليار من شعوبِ الدُّولِ العربيَّة، وبحكمِ موقع ”إرتريا الجغرافيِّ فهيَ تقعُ ضمن محيط الناطقين بهذه اللغة، وتجمع ”إرتريا“ بهذه الشُّعوب عدا الجغرافيا أواصرُ التداخل التأريخيّ والإجتماعيِّ ، لذا تحظى اللغةُ العربيَّةُ باهتمامٍ كبيرٍ في ”إرتريا“، والشَّبابُ همْ عمادُ برامجِ البناءِ الوطنيِّ ويقومون بالإسهامِ الإيجابيِّ في كلِّ المجالاتِ، وتعزيز لحمة الهويَّة والدِّفاع عن ”المشروع الوطنيِّ“ ويشكِّلونَ شريحة واسعة وهامة من الشَّعبِ الإرتريّ، لذا يتمُّ التركيز عليهم في مثلِ هذه البرامج التأهيليَّة وغيرها.

ما هيَ خلفية تعليم اللغة العربيَّة في ”إرتريا“؟

عَمِلتْ ”الجبهةُ الشَّعبيَّة لتحرير إرتريا“ في استراتيجيتها التعليميَّة على تكريسِ برامجُ تعليمِ اللغةِ العربيَّة مثلها مثل باقيْ اللغاتِ الوطنيَّة التحرير منذ فترة النضالِ التحرُّريِ، وبعد الإستقلال تمَّ تدريسها للناطقين بها حتى الفصل الخامس، وكمادة تُدرس للبقيَّة في كلِّ المدارس وتمَّ وضعها ضمن المنهج الوطنيِّ عبر وزارةِ التعليمِ، وكذا من خلال بعض المبادراتِ الخاصة المحدودة.

هلْ يمكنْ أنّْ تضيءَ لنا حولَ هذه المدرسة التيْ تقامُ تحتَ مظلة ”الإتحاد الوطنيّ لشَّبابِ وطلبة إرتريا“؟!
ماهيَ أهميتها؟!
ماهيَ تنظيمها؟!
وماهيَ النتائج التيْ يرجوها ”الإتحادُ“ مِنْ هذا التأهيلْ؟

إنَّ هذا التأهيل لتعلُّمِ ”اللغةِ العربيَّة“ الذيْ يتمُّ عبر مبادرةِ ”الإتحادِ الوطنيِّ لشَّبابِ وطلبةِ إرتريا“ لغير الناطقين بالعربيَّةِ للكبار هو الأولُ مِنْ نوعهِ في البلادِ، وتمَّ الشُّروع بدايةً عبر فصلين يقومُ بالتدريسِ فيها الأستاذان: محمود عبدالله (أبو كفاح) وقاسم أحمد، وهذا هو الشَّهرُ الثالث منذُ أنّْ بدأ التأهيلُ ويصلُ أعدادُ الطلبة في كلِّ فصل الـ40 طالباً وطالبة، لذا يأملُ ”الإتحادُ“ مِنْ هذه ”التأهيل“ أنّْ يصلَ الدَّارسون والدَّارسات إلى مستوى يمكنهمْ / يمكنهنَّ منَ ”التواصل“ وتحصيلِ أبجدياتِ القراءة والكتابة.

وحولَ مدى استمراريَّة هذه الدِّراسة؟

إنَّ هذه ”المبادرة“ التيْ يقومُ بها ”الإتحادُ الوطنيُّ لشَّبابِ وطلبةِ إرتريا“ تطمحُ في الفترةِ القادمةِ إلى عقدِ دوراتٍ مماثلةٍ لرفع مستوياتِ التعلُّمِ باللغةِ العربيَّةِ في كلِّ انحاءِ الوطنْ وعبر مختلفِ اقاليمِ إرتريا.

مَنْ هيَ الشريحة التيْ تتلقى هذه الدِّراسة؟

الدّارسون والدّارسات هّمْ من الجنسين ذكوراً وإناثاً ومِنْ مختلفِ الشرائحِ العمريَّة مِنْ موظفيْ ”الجبهة الشعبيَّة للديمقراطيَّة والعدالة“ ومن ”الإتحادِ الوطنيِّ لعمال إرتريا“ و”الاتحادِ الوطنيِّ للمرأة الإرتريَّة“ و”الإتحادُ الوطنيُّ لشَّبابِ وطلبةِ إرتريا“ وكلُّ الوزاراتِ مثل وزارة الإعلام ووزارة الشؤونِ الخارجيَّة ووزارة التعليمِ ووزارة السِّياحة ووزارة الصَّحة ومفوضيَّة الثقافة والرِّياضة ..إلخْ، وكذا ”الشُّرطة الإرتريَّة“ وغيرها مِنْ قطاعاتْ.

كيفَ تمضيْ ”الدِّراسة“ مع وجود ”مرض كورونا / كوفيد19“؟

نعملُ على التطبيقِ الدقيقِ لتعليماتِ ”اللجنة الوطنيَّة لمكافحةِ مرضِ كورونا كوفيد 19“ حيثُ تمَّ توزيعُ ”الكمامة“ على الطلبةِ، وكذا ”المعقماتِ“، وتحقيق “التباعد الإجتماعيْ“ أثناء الدخول والخروج، وفي القاعة الدِّراسيَّة.

ما هو المستوى الدِّراسي لهذه الدورة؟!
وكَمْ هيَ المُدَّة الزَّمنيَّة لهذا المستوى؟

الدِّراسة هيَ للمستوى الإبتدائيِّ للكبار، وتستمرُ على مدى تسعة أشهرٍ، ويتمُّ العملُ على تطويرها درجة بدرجة إلى أنّْ تصلَ إلى المستوى المأمولِ منها.

ماهو المنهجُ الذي تسترشدون به؟!
وماهيَ تقاطعاته مع المنهج الوطنيِّ؟

نعملُ على صياغةِ منهجٍ للكبار يتوافق مع ثقافاتنا ومجتمعنا الإرتريَّ وهويتنا وبالتفاهمٍ مع معلميّ الفصلين المذكورين وتطبيقه على أرضِ الواقعِ، كما قمنا بالتشاور في بداياتِ انطلاقنا في هذا العمل مع مسؤول قسم التعليم العام في وزارة التعليم السيد/ موسى حسين نائب وبعض القدراتِ في هذه اللغة.

أيُّ ”لهجةٍ“ تستخدمونَ في التدريسْ؟

نستخدمُ اللغة العربيَّة الفصحى المخففة، ليتمكنَ الدَّارس مِنْ ”التواصل“ بها، والكتابة والقراءة وفهم اللغة العربيَّة والإفادة منها بما يعودُ عليه وعلى عمله وبلاده بالمنفعة.

Top
X

Right Click

No Right Click