الصحفي السوري أحمد أبو سعدة في حوار مع وكالة زاجل الارترية للأنباء - الحلقة الثانية
حاوره الأستاذ: باسم القروي المصدر: وكالة زاجل الأرترية للأنباء
• ضيع أرتريا اندفاع بعض الشباب للاتجاه الماركسي
• الشعب الأرتري رفض الشيوعية التي روج لها بعض الشباب
• في ظل نظام أفورقي تعرضت لمحاولة اغتيال من خلال وضع السم لي في الطعام
تواصلت مع الأستاذ أحمد أبو سعدة لتكملة الحوار بخصوص بعض الأسئلة الإضافية فوعدني أن يجيب عليها فانتظرت طويلا ورأيته أنه لم يقرأ بعض رسائلي إليه فوضعت احتمالات إيجابية لعله مريض أو مشغول أو.. طال الانتظار فرأيت نشر الحلقة الأخيرة والفرصة متاحة لعله يتحفنا بما وعد به.. أشكر له اهتمامه بأرتريا الوطن والشعب وأشيد باعترافاته الصريحة بخصوص رفض الشعب الأرتري للفكر الماركسي كما أشيد لكونه يكتب مذكراته عن أرتريا بروح محبة لترابها وشعبها وهي وجهة نظر من مناضل عاش في الميدان فاعلاً ومذكراته شهادة مهمة لا يكتبها إلا هو ونحن نقرأ ونحكم على نصوص منشورة تتحدث عن أحداث وأشخاص ومواقف.. فمازلنا نقرأ ونستفيد من كتابات فاعلين في أرتريا سابقين تاريخياً كتبوا مذكراتهم لأجيال لاحقة.. وهو الشأن نفسه في كتابات الأستاذ أحمد أبو سعدة الذي يهمنا أن يكتب شهادته كما يراها وكما عايشها هو لا كما نحب نحن أو نتشهى من مديح أو هجاء على فترة ما كنا حضورًا فيها كحضور الشاهدين.. وتبقى بعض الاستفهامات التي تثيرها مقابلة زاجل معه محتاجة إلى جواب إضافي.. خاصة أن بعض الأجوبة هنا تتعارض مع أجوبة له سابقة متداولة في مواقع:
الثورة الأرترية كانت عربية مسلمة وكان العرب يدعمون هذا التوجه فيها.. وأخيراً كانت الثمار الناضجة للاستقلال للناطقين بالتجرنية المسيحيين خاصة.. ما الذي حدث بالضبط لماذا خسر العرب ثمار دعمهم السخي ؟ ولماذا خسر الشعب الأرتري ثمار نضاله الطويل المضني ؟
ج- هذا كان نتيجة عدم الرؤية الواضحة واندفاع بعض الشباب في الاتجاه الماركسي وكان هؤلاء الشباب لا يملكون الخبرة ولا الرؤية الوطنية الصادقة ولا يعرفون تاريخهم حق المعرفة، إن إرتريا هي قطر عربي وأنا أستشهد على ذلك بكلام السيد الرئيس حافظ الأسد إذ قال لي وزير الإعلام السيد المرحوم اسكندر أحمد الآتي: أخبر أصدقاءك إن السيد الرئيس حافظ الأسد تكلم مع الرئيس بريجينيف لمدة طويلة حول القرن الافريقي شرح فيها السيد الرئيس موقف سوريا الثابت من القضية الارترية قال السيد الرئيس حافظ الأسد للرئيس بريجينيف وللقادة السوفييت.
إن سوريا لا تؤيد الاعتداء على أرض الغير ولكن القضية الارترية تختلف تماما وأوضح إن ارتريا ضمت قسرًا إلى الامبراطورية الاثيوبية وإن الثورة الإرترية هي حركة تحرر وطني تناضل ضد الاستعمار وقال الرئيس حافظ الاسد:-
• إن سوريا لها موقف مبدئي من النضال الارتري وهي تدعمه وسوف تستمر بدعمه وتزيد من دعمه العسكري والمادي في هذه المرحلة للثورة الارترية وأوضح الرئيس للقيادة السوفيتية إن هناك خطا فاصلا بين هذا الموقف المبدئي لسوريا من القضية الارترية وباقي القرن الافريقي وطلب من القيادة السوفيتية أن تتعامل مع القضية الارترية بمعزل عما يدور في القرن الافريقي.
• كذلك قال لي الاستاذ اسكندر إن الصحف السوفيتية نشرت خبر اجتماع الرئيس حافظ الأسد مع الأخ أحمد ناصر رئيس جبهة تحرير ارتريا.
وقد تكالب الغرب الاستعماري واسرائيل على ضرب جبهة التحرير الارترية ذات الخط الوطني العربي ودعموا التنظيم صاحب الخط الفرنجي وما احتلال الجزر اليمنية في البحر الأحمر من قبل الجبهة الشعبية إلا تأكيدًا لما رويته فهل من الممكن أن تحتل دولة صغيرة ناشئة الجزر الثلاث والتي يحميها جيش عربي يمني له تاريخه دون مساعدة الغرب المتصهين واسرائيل وفي الختام أقول شيئاً واحداً إن الفرقة بين الحكومات العربية هي سبب لكل ما يعانيه العرب.
هل زرت أرتريا بعد التحرير ولماذا ؟
نعم زرتها عدة مرات المرة الأولى كانت ضمن الوفد الرسمي السوري للمشاركة في عيد الاستقلال الأول ومن ثم كانت هناك زيارتان لصديقي صالح أحمد إياي حيث كان مريضاً، في الزيارة الأولى دفعوني ضريبة الدخول إلى مطار أسمرا خمسين دولار وهذا جزء من ثمن ما قمت به وثمن للطائرات العسكرية الاثيوبية التي قصفتها من جبل تاغارا مع صديقي سعيد صالح وحامد محمود وغيرهما من المناضلين القادة والمقاتلين بصواريخ الغراد التي كانت مقدمة هدية من الحكومة السورية والعراقية للثورة الارترية الممثلة في جبهة التحرير الارترية ،وفي المرة الثانية التي زرت فيها ارتريا بعد الاستقلال تعرضت لعملية اغتيال ومحاولة قتلي من خلال وضع السم لي في الطعام حيث كنت مدعوا للغداء عند أحد المسؤوليين ودسوا لي السم في سمكة خاصة مقدمة لي ولولا عناية الله ووجود بعض الأصدقاء المخلصين لبلدهم ارتريا ولي ومساندتهم لي طبياً ومن ثم تسفيري إلى القاهرة على نقالة ومنها بعد العلاج إلى سوريا لاستكمال العلاج حيث مكثت فترة أعاني من آثار السم وأتلقى العلاج بعد أربعين حقنة تم حقنها لي في القاهرة.
وكانت هذه آخر زيارة لي بعد فشل محاولة قتلي.
اذكر لنا أسماء أرترية أسست الحزب الشيوعية الأرتري بشقيه (العمل) و(الشعب) وهل تعتقد أنها لا تزال تتشبث بالفكرة القديمة مبدءًا وسلوكًا ؟
من مؤسسي حزب العمل الزين ياسين (رحمه الله توفي في السعودية) وابراهيم توتيل (يقبع في سجن الحكومة الإرترية) وكان من أوائل المهرولين إلى الجبهة الشعبية وأعفوني من ذكر بقية الأسماء وأما حزب الشعب الثوري فقد أسسه السيد أسياس أفورقي ورمضان محمد نور الذي (يهيم الآن على وجهه في شوارع أسمرا بعد أن كان قد أوكل إليه الرجل القوي في الجبهة الشعبية أسياس أفورقي مهمة الأمين العام للجبهة الشعبية والذي كان يحمل مشروعاً خاصاً قبل الاستقلال وبعد الاستقلال ومحمد علي عمار و(يقبع الآن في سجن الحكومة) وبرخات وهو الذي كان ينسق العلاقة ما بين الجبهة الشعبية و الجهات المعادية للعرب وللخط العربي ولا أعلم الان إن كان قد مات أم لا وغيرهم من جرجيس إلى هيلي إلى إلى إلى.. وكلهم من فئة أسياس وحديش ضرار مالو والذي يعيش الآن في أمريكا
مات القادة: مات أحمد ناصر، مات محمد إسماعيل عبده، مات حآمد تركي، مات آخرون من جيل التأسيس.. ماذا تجدد لديك ذكراهم ؟ وهل من عظة ترسلها للأحياء منهم قبل رحيلهم إلى الله..
رحم الله أصدقائي هؤلاء القادة الأبطال والذي كانت لي علاقة مميزة معهم ومع غيرهم أقول لكافة أشقائي وأبنائي من الشعب الارتري الصابر: اتفقوا فيما بينكم ولملموا صفوفكم وخذوا من الماضي عبرة كي لا تبقوا مشردين في هذا العالم... إن ذكرى هؤلاء القادة الأبطال هو الوفاء لما كنا نعمل من أجله والاستمرار في نهجهم الوطني لكن علينا ألا نقبل بأي فكر كان سوى الفكر الوطني الإرتري وبدون ذلك نكون كررنا الأخطاء التي وقعنا فيها بالماضي وكلفتنا الكثير.
ما رأيك في الوضع السياسي القائم في أرتريا ؟ وماذا تقترح من مخرج من عنق الزجاجة ؟
هذا يعود لكم فأنا أصبحت كبيرًا في السن ومريضاً وأعيش الوحدة والألم والبركة بكم يا شباب يا أخوتي وأولادي فأنتم أبناء وأخوة مناضلين كان غذاءهم الروحي اليومي الحرية أما غذاءهم الجسدي فكان كأساً واحدًا من الشاي ولا يستطيعيون الحصول عليه إلا بشق الأنفس، وعليكم أن ترفعوا الشعار التالي (إذا تمزقت أحذيتكم فالأرجل باقية).
هل أنت متابع أن الجبهة الشعبية بدأت باعتقال وتغييب العلماء الدعاة معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية في المعاهد الإسلامية في أول إنجاز لها بعد التحرير، ومضى أكثر من خمسة وعشرين عامًا ولا يعرف أحد أ أحياءٌ هؤلاء المعلمون أم أمواتٌ قتلاً.. ما التبرير المنطقي لهذا الفعل الشنيع في رأيك ؟
أكيد أنا متابع و هل من المعقول ألا أكون متابعاً لأهلي، والله لو كنت ميتاً ومدفوناً في التراب وكان هناك مشاعر لكانت مشاعري مع الشعب الإرتري الذي عشت وإياه معظم سني حياتي ومازلت أعيش معه.. نعم أنا أعرف ذلك وأكثر وأرجوكم أن تعودوا إلى محتوى كلامي الذي جاء في الأجوبة الآنفة الذكر لتجدوا من قتل هؤلاء العلماء وكيف اختفوا هم وغيرهم وكيف تم التآمر على الفصيل الوطني ذا الخط العربي والإنساني.
ذكرت أن عبور السلاح إلى الثورة الأرترية كان عبر السودان.. هل كان الطريق ذلولاً ؟ اذكر شهادتك حول ما واجهكم من صعوبات ؟ وكيف تم تجاوزها علما أن السودان الرسمي لا الشعبي لم تكن مواقفه في مسار واحد من تأييد مطلق للنضال الأرتري.
هذا كلام خاطئ، السودان كان هو المعبر الأساسي لدخول الأسلحة وغيرها ويأتي بعده اليمنان - الآن أصبح يمناً واحدًا والحمد لله، ألا تعرفون قرية الخوخة اليمنية في اليمن الشمالي سابقاً من هذه القرية كان يتم نقل السلاح ومن عدن كان يتم نقل السلاح عبر باب المندب إلى إرتريا، علينا ألا ندير ظهرنا للسودان الرسمي والشعبي ولليمن وإذا لم يدخل السلاح من هذين البلدين العربين فهل يدخل من أديس أبابا مثلا، وعلينا ألا ننسى جيبوتي التي كانت معبرًا أيضاً لكن بدرجة أقل ألم يَمْضِ القائد الوطني محمد أحمد عبده سنين من حياته في جيبوتي ما الذي كان يفعله، علينا أن نقدر كل من مد يده بالمساعدة من هدايا ومرور هذه الهدايا إلى الشعب الارتري، علينا أن نتبين الحقيقة بدقة متناهية، ألم تهاجم الجبهة الشعبية القرى السودانية ألم يكن رئيس الدولة الإرترية يأكل وينام ويستحم في السودان وغيره من مسؤولي الشعبية، عليكم أنتم يا أبناء المناضلين الأصلاء يا أولاد عواتي والشيخ إدريس محمد آدم وعثمان سبي ومحمد أحمد عبده وصالح إياي ومحمد عمر يحي وهيلا تسفاماريام وهيلى قرزة وحامد محمد ومحمود حسب وسعيد صالح وجعفر أسد وحامد تركي واسماعيل عبده وعافه محمد وزرء بيدو وتسفاي تخلة والشيخ إبراهيم سلطان وماذا أعدد عشرات الآلاف، أن تتحدوا وتنبذوا الخلافات وخاصة الدينية والتمثل بالتاريخ الحقيقي للثورة الوطنية وليس للتاريخ الذي يخطه البعض لا أن تستمعوا إلى ما يشاع من المغرضين والمرتمين في أحضان الغرب والصهيونية، وقوموا بعمل تعودون به إلى وطنكم وترفعوا شعار لن نخرج من وطننا إلا لقبورنا وهو في وطننا أيضا.
تحوم حول أسياس أفورقي حاكم ارتريا الحالي شبه كثيرة قوية بينها علاقته الوثيقة باليهود وبالمسيحية العالمية وأنه يغلب عليه العنصرية الطائفية ويعتمد الاستبداد لخدمتها وأنه حاقد غادر حتى بأصدقائه وتصفية خصومه.. ماذا تعرف من سيرة ذاتية لحاكم ارتريا الحالي اسياس أفورقي ؟
أعرف عنه الكثير وقد نام في منزلي بدمشق وأكل من طعامي وشرب من ماء بلدي وعندما قابلته في منطقة شعب رفض مقابلتي على أساس أني سوري وأما اذا كان كأحمد أبو سعدة فسوف أقابله هكذا قال وكان ردي أنني سوري قبل أن أكون أحمد أبو سعدة وكان شاهدًا على ذلك محمد علي عمارو، ما رأيكم بهذه الواقعة هل أتحدث أكثر من ذلك، ألا تكفي هذه الواقعة وكما يقولون في بلدي وفي بلدان أخرى الرجال كالمعادن منها الذهب ومنها التنك، وأرجو ألا تضطرني الأيام أن أروي معرفتي وهي موثقة كعادتي دائما في توثيق الأحداث، دعونا من هذا الكلام فهو لا يأتي بشيئ مجدي لكن أستطيع أن أقول لكم أن بيرير قد مدح السيد أسياس وقال إنه شاب طموح ويستحق الدعم والمساعدة وفعلا ساعدوه كثيرًا، وسبق أن ذكرت وأعيدها الآن هل يستطيع جيش الجبهة الشعبية احتلال الجزر اليمنية وضرب القرى السودانية التي احتضنت كل ثوار إرتريا على اختلاف مشاربهم لولا مساعدة اسرائيل والغرب، للأسف إننا كجبهة تحرير إرتريا غرر بنا من قبل الشرق والغرب رغم نصائح قادة الدول العربية ومن بينهم الرئيس حافظ الأسد رحمه الله والقائد الشهيد صدام حسين وفيما سيأتي سأذكر في زاويتي التي أنشرها عبر الفيس بوك والتي أسميتها حكايا حقيقية من مشوار حياتي مواقف الدول العربية الرسمية والشعبية وأقول لكم إن في المنهاج الدراسي بسوريا تدرس ارتريا على أنها قطر عربي وستبقى ارتريا عربية وسيبقى الشعب الارتري عربيا تاريخا ولغة ومواقفا رغم كل محاولات التغييب والترهيب.
أنت خبرت الشعب الأرتري سنواتٍ، وشاهدت تلاحم الشعب مع الثورة، وتدرك أن الثورة الأرترية اجتهدت لغرس الفكر الشيوعي، أو القومي العربي في ساحة النضال، وأرادت أن يكون ذلك ضابطاً لمسارات نضالها وقد ظهر ذلك في ممارساتها خلقاً وتثقيفاً ووثائق.. هل استقبل الشعب الأرتري الفكر الشيوعي بترحاب ورضى واستبشار ؟
باختصار بسيط أقول كلمتين لم تنتشر الأفكار الماركسية إلا بعقول البعض، أما عامة الشعب الإرتري فقد رفضوها ولا يعترفون سوى بإرتريتهم الوطنية لكن ما حصل كان خارج إرادة الجميع.
لقد خطت يمينك كتباً عن أرتريا ؟ هذه فرصة للتعريف بها لمن لم يقف عليها وهل كلها مطبوعة منشورة يمكن أن أتكون في متناول اليد للراغبين ؟
نعم قدمت ثلاثة كتب هي (إرتريا من الكفاح المسلح إلى الاستقلال) وكتاب (حرب الجياع) وكتاب (هذه بداياتي مع الثورة) التي استغرقت معظم حياتي وجميعها منشورة وبعضها طبع أكثر من مرة من خلف ظهر ولم أمانع ذلك لأني كنت أريد التعريف بالشعب والثورة الإرترية ولو تيسر لي لأعدت أمر طباعتها لكنت طبعتها مرة أخرى خاصة بأن كثير من الأحداث يجب ان يعرفها ويطلع عليها الشباب الإرتري الصاعد اليوم وعلينا أن ندرك وأنتم تدركون أيضا إن من لا يعرف تاريخه لا يعرف وطنه / الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا والجبهة الشعبية لتحرير تجراي قد تحالفا سوية وقاموا بضرب جبهة التحرير الإرترية ولكنهم عندما اختلفوا على عدة مواضيع ومنها تجراي تجرينيا ومن سيحكم عادوا وقتلوا بعضهم البعض وهذا ماجاء في كتاب حرب الجياع وهو حوالي 450 صفحة أما إرتريا من الكفاح المسلح فهو يروي حقيقة جبهة التحرير الارترية وأبطالها الوطنيين وكيف وضعت العراقيل ودس السم فيها لتتفرق ولكنها لم ولن تندثر، أليس من المؤسف أن عدد مقاتلي جبهة التحرير الارترية الذين كنت أنا أعرفهم اثنان وعشرون ألف مقاتل أن نجد قسماً كبيرًا منهم في الحدود السودانية وعند منطقة كركون تحيط بهم قوات الجيش والأمن السوداني أليس هذا مبكياً وسوف أرسل لك الصورة الشهيرة التي صورتها للثوار وهم مجتمعون وأيضا لي ثلاثة أفلام أحد هذه الأفلام كان من انتاج الإعلام السوري (التليفزيون السوري) وأحد هذه الأفلام نال جائزة مهرجان لايبزك الدولي بألمانيا وفيلم نال الجائزة التقديرية في كارلو فيفاري في تشكسلوفاكيا وعرضت هذه الأفلام في سوريا والعراق وايطاليا والسودان وكنت أتمنى أن تعمم هذه الأفلام على أولادي الشباب الارتريين لتحفزهم أكثر مما هم جادون في بناء وطنهم وأيضا هناك عدد من البوسترات وعدة معارض صور ضوئية (فوتوغرافية) في كل من سورية والعراق ومصر وايطاليا وأقمت في سورية ثلاثة معارض صور فوتوغرافية برعاية المعرض رئيس مجلس الوزراء والمعرض الثاني وزير الثقافة والمعرض الثالث وزير الإعلام وكانت هذه المعارض تمثل حياة الشعب الإرتري الاجتماعية والسياسية وكفاح الثوار لنيل الاستقلال و أما في العراق فاقمت معرض برعاية وزير الاعلام ومعرض آخر برعاية مكتب فلسطين والكفاح المسلح واما بمصر فكانت برعاية نقابة المحامين.
هذه مساحة بيضاء، ماذا تكتب فيها أستاذنا الجليل المناضل العريق أحمد أبو سعدة ؟
ليتني أعود شاباً وأعيش مع أخوتي وأبنائي في إرتريا الحرة التي بذلت لها كل غالي ونفيس وكم كنت أتمنى الآن وأنا مريض وليس معي أحد سوى الله أن أعيش بين أهلي الإرتريين أتلقى الحب والرعاية والحنان.