المناضل ود قشش فى حديث الذكريات - الجزء السابع

حاوره الإعلامي الأستاذ: أبوبكر عبد الله صائغ - كاتب وصحفي ثقافي مهتم بالتأريخ

ماهي الخلافات الأساسية التي ظهرت عام1970م؟

وبعد الإنتهاء من مؤتمر أدوبحا والإنتهاء أيضاً من عملية إعادة تنظيم الجيش وتوحيده، ظهرت خلافات جديدة بين قادة القيادة العامة ونتجت عنها إعتقالات وخلافات حادة أدت الى ولوج الثورة لعهد جديد، كان سمته التشرذم والتعصب الأعمى المبني على الخلافات القبلية والأقليمية والطائفية، وبدأت تظهر على السطح هذه المظاهر الخلافية، وأثناء ذلك ظهر صالح حيوتي بمجموعتة، وكانت مطالبهم تتمثل في تكوين جبهة لإقليم سنحيت، كما نادى آدم صالح ومجموعته بإسم البني عامر بركة فقط، وبداؤا يرسلون المناديب الى كل المواقع التي يتواجد فيها جيش التحرير الأرتري لتجنيد أبناء بركة وسنحيت لصفوفهم لتنفيذ مخططاتهم، وكانوا يقولون أيضاً الوحدة فشلت وبالتالي عليكم الرجوع الى مناطقهم وإنضمام كل مقاتل الى مجموعته بناءاً على التقسيمات الأقليمية، وصالح حيوتى أيضاً كان يسعى الى تنظيم أبناء مدينة كرن وإقليم سنحيت عامة من أجل تأسيس المنطقة الثانية مرة أخرى، هذه الخلافات الأساسية التي ظهرت عام 1970م.

وكما قلت لك سلفاً بأن الحرب الأهلية بدأت بتاريخ 28-2-1972م، بين جبهة التحرير الأرترية وقوات التحرير الإرترية ”عوبل وإستمرت هذه الحرب وإنتشرت في مواقع مختلفة مع قوات التحرير الشعبية حتى عام نهايةعام 1974م.

هل تتذكر بعد من المعارك التي كنت تقودها أنت وأيضاً ياحبذا لو ذكرت لي أسماء بعد الشهداء ؟

خلال نهاية الحرب الأهلية وتحديداً في معركة ”قرقر الشهيرة إستشهدوا الاتية أسماءهم:-

• شيكاي إبراهيم،
إدريس إسماعيل،
همد محمود،
حسين عمر
وآخرون،

وهولاء الشهداء هم الذين كنت أقوم بحمايتهم في معركة ”قرقر الشهيرة.

كنت قد شاركت في معركة تقوربا عام 1964م هل تتذكر بعض اسماء الشهداء ؟

أذكر من شهداء معركة تقوربا الأتية أسماءهم:-

عثمان علي،
أدم فوجاج،
إدريس عمر،
شريف،
شربوت،
علي لونق،
وجرح إبراهيم قطوب تم إستشهد في إحدى المعارك ضد إثيوبيا.

وأيضاً في عام 1964م، شاركت في معركة ضد قوات الشرطة الإثيوبية بعد ثلاثة أيام فقط من معركة تقوربا التاريخية، وأذكر من الذين كانوا معنا في تلك المعركة:-

عمر خليفة،
محمود ديناي،
محمد علي بهدوراي،
دنقس أري بيد على وهو من أبناء الساحل ”أسقدي،
وخليل إبراهيم،
صالح أبوبكر،

ونحن كنا فصيلة واحدة فقط، وفي تلك المعركة أنا وموسى ليباي انتهت مننا الذخيرة وذهبنا الى كسلا وقابلنا محمد علي عمرو الذي كان سكرتير المكتب في كسلا، وفي كسلا كانوا يجمعون الذخائر بكافة الطرق، وأخذنا الذخيرة من كسلا وتوجهنا بعربة خاصة حتى وصلنا الى منطقة ”شللوب ومن هناك تقرر أن نأخذ جمل وشحنها عليه الذخيرة، والشرطة بدأت تطاردنا وتتبع خطواتنا وأخيراً قرروا جماعتي بأن أرتدى أنا ملابس مدنية وحلقوا لي شعري وقالوا لي اذهب وأبحث عن جماعتنا أي فصيلتنا التي شاركت في معركة ضد البوليس، وتوجهت للبحث عنهم وأثناء البحث عنهم قابلتني مجموعة من الشرطة الإثيوبية وأوقفوني وسألوني: وقالوا لي من أين جئت، وخرجت لي من وسط المجموعة شخص يتحدث لغة التقري، وقال من أين جئت ؟

قلت له أنا تحركت من قريتي للبحث عن جمال فقدناها منذ أيام، والبوليس قال لي إذهب، وشكرت الله لأنني خرجت منهم سالماً، ورائحة الذخيرة كانت تفوح من جسدي ولكنهم لم ينتبهوا لذلك، وكان ذلك في منطقة رقم 2 في ساوا، وبعد أن غادرتهم بساعات وجدت في إحدى الغابات أفراد من فصيلتي، حيث وجدت عواتي محمد حامد ودنقس أري، أما محمود ديناي وعمر خليفة كانوا قد غادروا الى كسلا، وسألوني وقالو لي أين الذخيرة ؟

وقلت لهم الذخيرة حملناها من كسلا ودخلنا بها حتى وصلنا الى منطقة شللوب وهناك تعرضنا لملاحقة الشرطة الإثيوبية، ولذلك قررنا ترك الذخيرة في وسط الجبال في مكان آمن والذين كانوا معي إنتشروا داخل القرية وأنا تحركت للبحث عنكم، ووصفت لهم المكان الذي توجد فيه الذخيرة، وتحرك دنقس أري لإحضار الذخيرة وكان معه شخص آخر مدني، وهذه الأحداث حدثت بعد الإنتهاء من معركة تقوربا.

وهناك أيضاً معركة حدثت في منطقة بركة لعال في ضواحي ”فلستاي بالقرب من حدودالمنطقة الثالثة، وفي هذه المعركة إستشهدوا مننا المناضلين الأتية أسمائهم:-

إبراهيم نؤوش،
محمد أدم،
إدريس عمر،
صالح علي،
محمد محمود من قرية عد إبراهيم.

وفي معركة قلوج في منطقة فانكو ”عدقي هاجمنا القوات الأثيوبية ليلاً وإستشهد مننا في تلك المعركة أيضا الشهيد/ سراج إدريس، وتلك المعركة شاركت فيها معنا المناضل الشهيد/ أبو طيارة بفصيلته.

إلى اللقاء... في الجزء القادم

Top
X

Right Click

No Right Click