مقابلة تاريخية مهمة مع المناضل الفنان الكبير إدريس محمد علي - الحلقة الرابعة والأخيرة

إعداد الأستاذ: حسين حب الدين زمزمي

يبدو ان الاغنية الارترية منتشرة دون عقبات وبما فيها الكفاية داخل القطر لان ما نحتاج اليه من الانتشار هو خارج الوطن

ليس متروكا للفنان وحده وان كانت له مقدرات فنية ومادية هائلة فهو قد يحتاج الي الدعاية والي من يسانده، ويقف خلفه خاصة الدولة والمؤسسات المختصة وذالك بإرسال المبدعين من الفنانين الذين في إمكانهم عكس الوجه المشرق لارتريا للاشتراك في المناسبات والمهرجانات الدولية.فلاسف الشديد المشاركة في المهرجانات عندنا قد اقتصرت علي الفرق الشعبية ذات الطابع الفلكلوري، وليس علي المبدعين من الفنانين.

حيث ان اللغة هي عامل التفاعل بين المجتمعات، والتعددية اللغوية ليست هي العائق فالشي الجميل يصل باي لغة كانت، بل العائق هو التعصب للغة والنظرة الضيقة، فمثلا البعض لأيريد ان يستمع الا للغته ولا يكترث لابداعات الآخرين للأسف اقولها بصراحة وهذا غاية التخلف.

• الفنانون القدامى كلهم ومقنعة. وكانو يمتازون بمقدرات فائقة في التلحين والغناء وطريقة الأداء والدليل علي ذلك استمراريتهم حتي الآن وبنفس النكهة والطعم الذي لا يمل، بل الاعتماد عليهم في الساحة الغنائة ومنهم عثمان عبدالرحيم، برخت منجستاب، الأمين عبد اللطيف، الفقيد يماني باريا وكل الأصوات القيمة الرائعة.

• با النسبة لأصوات جيل الوسط اذا صح التعبير واقصد بذلك الأصوات التي ظهرة في مرحلة الثورة هنالك أصوات جميلة تتقدم بثبات وثقة منهم علي سبيل المثال لا الحصر: احمد ود شيخ، فجيرة، زماج، ودتخل، ابراهيم قورن، محمد عثمان، سعيد عبدالله، كما هنالك أيضاً أصوات شابة جديدة لها مستقبل واعد اذكر منهم: هيلين ملس، السا كداني، فاطمة ابراهيم، ادريساي إسماعيل، وغيرهم من الأصوات التي تبشر بخير كتير.

• الاغنية الارترية ما قبل التحرير كان لها وضع خاص فهي تصب غالبا في الجانب الوطني النضالي والظرف حينها كان يملي عليها بذلك فكانت لذلك سريعة المفعول والتأثير مشحونة با المشاعر الجاشية للشعب الارتري الذي كان يطوق الي الحرية والانعتاق وكان طبيعيا ان يجد الفنان تجاوبا سريعا من الناس مهما كانت الكلمات وطريقة الأداء اما بعد التحرير فالأمر قد اختلف وقد دخلت مسائل كثيرة يحتاجها ألفنان لكي يستمر ويثبت جدارته الا ان الحفلات المجانية قد جعلت من الفنان الغنائ في ارتريا الا فيما ندر في حالة فقر، وهذا قد يؤثر سلبا علي إبداع الفنان ومعنوياته فالفنان هو كائن حساس بطبعه وهو يحتاج الي تعامل ووضع خاص بالتأكيد با التأكيد حتي يضمن الاستمرارية كالتشجيع والتكريم وتهيئة الأجواء المناسبة فانا مثلا لم أغن في أعياد الاستقلال هذا العام لأنني لم اجد الفرصة المناسبة حتي اخرج للجمهور با العمل المشرف الذي يليق به لأنني في كل هذه الفترة كنت اسكن في غرفة وسط عائلات وهذا لم يتح لي الجو المناسب للتلحين وحفظ النصوص الغنائية وفي كل الأعياد السابقة كنت اقوم بتأجير جناح في فندق ما حتي يمكنني أداء البروفات والتمرينات اللازمة لإجادة أية اغنية لاقدمها بطريقة لائقة ترضيني وتعجب الجمهور.

ويبدو ان هذه المشكلة مشكلة الكثير من الفنان، قالو احد منا يحتاج الي مكان يستطيع فيه رفع صوته واستعمال الآلات الموسيقية التي قد تزعج الاخرين وتحرج الفنان..

• كلمة أخيرة أريد ان اقولها وهي في شكل التماس الي أجهزة وزارة الإعلام الارتري فانا أرجو من وزارة الإعلام وعبر هذه الجريدة الغراء واهيب بكل المسؤلين بها ان يتبنو فكرة إجازة الأصوات الغنائية وان يجدو حلا عاجلا لهذه المسالة اي ان يتم تنقية المادة الغنائية التي تقدم الي المستمع والمشاهد من خلال لجنة فنية ناقدة حتي لا يقدم الغث مع الثمين فا لأصوات التي تجاز ان تقدم من خلال أجهزة الإعلام الرسمية والأصوات غير المحارة تمارس هوايتها للغناء وتضمن استمراريتها في المناسبات والأوساط الشعبية لان المادة الغنائية ليست ملكا للفنان بل هي ملك للجمهور وهي من اجله والمادة الجميلة غاية مرجوة وهي زينة لأجهزة الإعلام ومتعة لمتابعتها.

1. المصادر ارتريا الحديثة.
2. حاوره محمد اسماعيل انقا.
3. وثيقة للجبل الجديد لمعرفة العمالقة من الماضلين والفنانين الذين كانو يلهمون الثوار والجماهير حن توج الاستقلال التام لارتريا.

Top
X

Right Click

No Right Click