اهم الاحداث التي تلت عودة الايطاليين الي عصب الي عملية احتلال مصوع
ترجمة الأستاذ: عبدالفتاح محمد احمد دراسي - كاتب وباحث في التاريخ
٤ مارس ١٨٧١ في ايطاليا طالب البرلماني نينو بيكسي إعلان عصب مستعمرة ايطالية،
واستمر النقاش مطولا.
٣٠ أبريل تم إنشاء لجنة لدراسة اذا ما كانت عصب مفيدة اذا ما كانت الظروف الداخلية تسمح له بانشاء مستعمرة ام لا او اذا ما كان اجدي ان تكون عصب مستعمرة تجارية ام جنائية اي عبارة عن سجون ومنفي.
وقد أسندت المهمة للجنة برلمانية تتكون من جنرالات وأعضاء من البرلمان وقد أصدرت اللجنة تقرير بخطورة إعلان عصب كمستعمرة علي الامن القومي.
من جهة الجنرالات رفضو الفكرة تماما وأعتبر عصب كموقع لن تكون له أي فائدة.
وحين التقت اللجنة بممثلين عن الحكومة المصرية فقد كان رفضهم قاطع واحتجو علي نوايا ايطاليا ومنذ ذلك الوقت تم نسيان عصب.
في ١٤ مارس ١٨٧٩ رفض البرلمان تمديد وتمويل الخط البحري لشركة روباتينو الي سوريا وجزر قبرص، وكان لهذه الخطوة تاثير مباشر لعودة الاهتمام بخط عصب حيث قام روباتينو بإقناع الحكومة بأهمية عصب كمحطة يتم فيها تخزين الكربون ومحطة لبيع الفحم الحجري وبامكاننا بعد ذلك ألسواق الي الحبشة.
وهكذا تم إسناد مهمة جديدة الي روباتينو العودة إلي عصب وقد تم الاتفاق بموجب عقد كتب في الاتفاق إمكانية ان تستعين شركة روباتينو بالقوات البحرية لحماية نفسها.
في ٢٥ ديسمبر عاد الإيطاليين إلي عصب بثلاثة سفن سفينة مسينا والتابعة لشركة روباتينو وسفينتين عسكريتين، وقد انتشر الخبر واحتج المصريون والإنجليز حتي طمانهم روباتينو بأن الارض ملكه وليست للحكومة.
١٦ فبراير ١٨٨٠ حدثت محاولة للسرقة في المستعمرة حسب قول كابتن السفينة الحربية فريقاتا، كارول دي اميزاقا. من ما جعله يصدر قرار بأن عصب امتداد اللمواني العسكرية الايطالية، وبهذا اسس دعائم للقانون الحربي في المنطقة.
في ١٥ فبراير سابيتو عاد الي عصب ممثلا شركة روباتينو ليشتري من سلطان راحيتا كامل عصب بمبلغ ١٣ الف تاللاري، وبتصرف خاص منه دون الانصياع لأوامر الحكومة قام بامضاء السلطان علي إقرار يسمح بتحويل هذه الأراضي الي محمية ايطالية لكن تم رفض الإقرار من الحكومة الايطالية لخوفها من ردة فعل الدول الاستعمارية الآخري.
بموجب شيك آخر في الأخير تثني لشركة روباتينو ان تملك ٧٠٠ كم من الأراضي حول عصب.
٩ يونيو ١٨٨١ وصل الي عصب اول حاكم مدني جيوفاني برانكي بسبب مشاكل في إدارة المحمية، وقد تمت عدة تغييرات عند وصوله من ضمنها استقالة سابيتو الذي احس بالضيق بعد ان تم تهميشه بواسطة الحاكم المدني وكابتن الفرقاطة العسكرية.
في ١١ أبريل تغادر اول بعثة استكشاف الي اثيوبيا بقيادة ضابط و ١٦ من الجنود واثنين من الاثيوبيين ومترجم سوداني.
في ٢٥ مايو تم نصف المجموعة يقال ربما في بيلول تم نقاش حاد بين زعيم القبيلة الشيخ محمد اكيتو وابنه عمر تم علي إثره الهجوم عليهم وقتلهم.
١٣ يوليو قررت الحكومة بعث سفينة حربية في المنطقة ولكنها تمهلت بسبب المفاوضات التي كانت تجري مع الإنجليز علي مستقبل المستعمرة وقد اكتفت بلجنة مصرية لم تفضي الي اي نتيجة بقيادة الباشا إبراهيم رشيد.
في ١٦ فبراير ١٨٨٢حكومة دبريتس في ايطاليا ومن جهة بريطانيا غلادستون يتم التوقيع علي اتفاق يعطي بموجبه اعتبار عصب مستعمرة ايطالية، ولم يتم إشراك مصر لأنها كانت مستعمرة حينها من بريطانية.
في ١٠ من مارس انتقلت اخيرا عصب الي السلطات الايطالية وتم دلع مبلغ وقدره ٤١٦٠٠٠ ليرة و٦٠٠٠ متر من الاراضي تتصرف فيها كما تشاؤدء شركة روباتينو وبذلك بدأت الحقبة الاستعمارية الايطالية.
في العام ١٨٨٤ تعترض ايطاليا علي التوسع الاستعماري الفرنسي في شمال إفريقيا المغرب تحديدا، وما رضيت لها يتم إعلامه بأنه لن سيعرض احد ان استعملته طرابلس، بما انه كان من الصعب عليهم المهمة فقد تقرر احتلال مصوع لؤلؤة البحر الأحمر في ٥ من فبراير ١٨٨٥ من قوة تتكون من ١٥٠٠ عسكري بقيادة الكولونيل تانكردي. تمت العملية بطريقة سلمية في ٥ فبراير تم احتلالها من قبل الإيطاليين بمباركة الإنجليز الذين كانت لهم مخاوف من انتشار المهدية في المنطقة وفي نفس الوقت تخوفهم من منافسيهم الفرنسيين الموجودين في المنطقة الصومال وجيبوتي.
لبعض الوقت ابدي المصريين والأتراك احتجاجهم دون جدوي. تم ترحيل القوات المصرية الي بلادهم وتم دمج القوات الإفريقية تحت قيادة الإيطاليين.
من هنا تبدأ قصة مصوع اول عاصمة لارتريا واذا ما أردنا التحدث عن مصوع فمن أفضل من تيوبولدي فولكي يستطيع أن يحكي لنا عن تفاصيلها.
تيوبولدي فولكي من خلال ملاحظاته سيقودنا الي معرفة كل شي عن ارتريا سكانها وحدودها القبائل واللاعيب الاستعمارية.