الخلاوي القرآنية في مدينة كرن - الحلقة الثانية
بقلم الدكتور: جلال الدين محمد صالح
كرن والقرآن: الخلاوي القرآنية معلم من معالم التراث الإسلامي في كل المدن الإرترية، ذات الوجود الإسلامي
المؤثر، وهي إرث ثقافي عريق، ونمط تعليمي تليد، ما زال المسلمون الإرتريون، يتوارثونه، أبا عن جد، وخلفا عن سلف، ويلتزمونه أينما حلوا، واستقروا، تعبيرا عن اهتمامهم بالقرآن الكريم، وتعميقا لانتمائهم الثقافي، وتثبيتا لهويتهم الإسلامية.
كرن واحدة من هذه المدن الإرترية التي جعلت من الخلاوي القرآنية، أول محاضن التنشئة الإسلامية، وأولى خطوات التربية الصحيحة، في الإهتمام بالأبناء، وتربيتهم على القيم النبيلة، فقد عرفت ـ صانها الله ـ عديدا من الخلاوي القرآنية، التي أشرف عليها وجهاؤها، من أهل الفضل والإحسان، وقام بالتعليم فيها مشايخ كرام، مَـنَّ الله عليهم بحفظ كتابه، والسهر على تعليمه، وتلقينه، فحازوا بذلك رضوان الله، وتقدير المجتمع، وتكريمه إيامهم، وذكرهم بخير، في حياتهم، وبعد مماتهم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
ما من شاب مسلم ولد في كرن، ونشأ فيها وإلا وكانت الخلوة أول مكان جلس فيه بين يدي الشيخ، يكتب بأصبعه السبابة على الأرض الحروف الهجائية (أ ب ت ث…)، ثم على اللوح بقلم مَـبْـرِيٍّ، من القصب، يغمسه في مداد أسود، يعرف بـ(الـدواة)، يصنع من نفاية دخان الأثافئ العالق بـظهر(الْـمَـقْـلُ)، يسمى بالتجري (حِـمَّـامَـات) أو بمسحوق أسود، يستخرج من داخل حجر المذياع (الريديو)، يخلط معه مقدارا من الصمغ العربي، وقطع صغيرة من القماش المهترئ، أو من (الجغـر)، في وعاء معدني صغير الحجم، أو قنينة حبر، أو ما شاكل ذلك وشابهه.
وأجود أنواع (الـدواة) وأحسنه ما أبرز الحروف، وحَـسَّـنَ الخطوط، وجمل السطور، يخط به القارئ ما يمليه عليه الشيخ من آيات الذكر الحكيم، على لوحه الخشبي، ليحفظها صباحا، ثم يعرضها على الشيخ من حفظه مسآء، ليأذن له بمحوها غسلا، والانتقال منها إلى مقطع آخر، وإلا أعاده، وألزمه بإتقان حفظها، وهكذا تمضي إيامه، حتى يكمل سورة بعد سورة، وجزءا بعد آخر، إلى أن يختم القرآن الكريم كله، ويقيم بذلك حفل ختام، تسر به الأسرة، وتـفـخـر، ويـكـرم فيه الابن والشيخ معا.
معنى الخلوة:
الخلوة في الأصل من الاختلاء، أي الانفراد في مكان لا مخالطة فيه، وهو في الأصل تعبير صوفي جاء من اختلاء الشيخ، أو المريد بنفسه، مع ربه، ليردد أوراد الذكر، كما تلقاها عن شيخ الطريقة، ويعيش لحظة من لحظات المحاسبة، والمساءلة الذاتية، والصفاء الذهني، ثم صار مصطلحا يطلق على المكان الذي يختلي فيه معلم القرآن مع الصبيان، بعيدا عن الضوضاء، ليعلمهم نطق القرآن، وكيفية حفظه، على رواية من الروايات المتداولة، في تلقينه وتعليمه، كما هو معروف في السودان، وبعض مناطق إرتريا، لا سيما مناطق المنخفضات التي هي شديدة التأثر بالأجواء الثقافية في السودان، لكون كثير من المشايخ الذين تولوا تعليم القرآن فيها، تلقوا تعليمهم القرآني في الخلاوي السودانية، في شماله، وشرقه، من هذه الخلاوي التي قصدها الإرتريون في السودان على سبيل المثال خلوة (أمدبان) سابقا، التي حملت لاحقا اسم (أم الضوء بان)، لكن الغريب أن الخلاوي القرآنية في إرتريا عموما، وكرن خصوصا، تعلم القرآن على رواية حفص عن عاصم، خلافا لما هو دارج في غالب أهل السودان، من القراءة برواية ورش عن نافع.
أما أهل مصر فيطلقون على الخلاوي القرآنية (الكتاتيب)، وأهل موريتانيا (المحاضن)، وأهل الخليج (التحفيظ).
المصطلح الشائع استعماله في كرن:
مع أن مصطلح (الخلوة) هو الاسم الغالب إطلاقه على مكان تعليم القرآن في السودان، كما أشرت، إلا أن كلمة (قرآن) هي الكلمة الشائع استعمالها بين أهالي كرن في الإشارة إلى الخلاوي القرآنية، فيقولون مثلا: (قرآن عد سِـيـدِي) أو (قرآن عـد يـاقـوت)، أو (عـد بـا نـاي) إذا ما أسندوه إلى الأسرة التي أنشأت الخلوة، و(عـد) هنا تعني (آل).
أو (قرآن سيدنا بلال)، أو (قرآن شيخ أبراهيم)، أو (قرآن شيخ طاهر) أو (قرآن شيخ علي) إذا ما أسندوه إلى الشيخ القائم بأمر التعليم في الخلوة.
أو(قرآن حشلا)، أو (قرآن حلة تكارير)، أو (قرآن حلة عُـقُـب) إذا ما أسندوه إلى الحي الذي نشأت فيه الخلوة.
وتسمية الكرنيين الخلوة بهذا الاسم (قرآن) لكونها مكان لتعلم قراءة القرآن، وحفظه (الرحمن علم القرآن) فاسم المكان جاء من اسم القرآن نفسه.
ولكل قوم مصطلحهم في الإشارة إلى مكان تعلم القرآن، والمهم في الأمر أن (القرآن) جزء أصيل من ثقافة المجتمع الإرتري المسلم، مثلهم في ذلك مثل بقية الشعوب الإسلامية في العالم، من عرب وعجم، الذين اهتموا بالقرآن، وتدارسوه، وحفظوه عن ظهر قلب، بالرغم من أن بعضهم أعاجم، ولكنهم يرتلونه أحسن ترتيل، وإن كان كثير منهم لا يعرف معناه، ومسلموا الحبشة بشكل عام هم من هذه الشعوب التي اهتمت بتعليم أبنائها القرآن، على الرغم من قساوة الظروف، وتعصب ملوك الحبشة، ضد الإسلام وأهله.
وقد رأى فيهم الحيمي الذي زار الحبشة في القرن السابع عشر الميلادي، مبعوثا من إمام اليمن إلى الملك فاسيلداس هذه السيرة الحسنة، فدونها في كتابه (سيرة الحبشة)، حيث قال: وصلنا قرية قريبة من مدينة الملك، أهلها كلهم مسلمون، وفيها مسجد، ومكتب لتعليم صبيانهم القرآن، فاستأنسنا بذلك غاية الأنس.97
وينادي الكرنيون شيخ الخلوة بـ(سيدنا)، أو (شيخنا) أو (أبو شيخنا) إذا ما كان طلاب الخلوة من أبناء الجبرتة، و(أبو) هنا فيما أظن للتعظيم، وإذا كانت إمرأة دعوها بـ(شيخايت)، وهو عرف درج عليه الآباء والأبناء في مخاطبة شيخ الخلوة، إحتراما له وتقديرا ، باعتباره حاملا لكتاب الله، ومعلما إياه، فهو سيد بتسييد القرآن له، أما الطلبة فيسمونهم بلغة التجري (كُـرْيَ) واحدها (كُـرْيـَايْ).
القرآن وأحياء كرن:
ما من حي من أحياء مدينة كرن إلا وكانت فيه خلوة قرآنية، كبرت أم صغرت، ومن أقدم خلاوي كرن الشهيرة (قرآن عـد سيدي)، أو كما كان يسمى أيضا (قرآن سيدنا بلال) باعتبار أن الشيخ القائم عليه هو (سيدنا بلال) رحمه الله، وقد أنشأ هذا القرآن السادة مراغنة كرن.
و قرآن آخر عرف باسم (قرآن شيخ أدم) في حلة (عـد حباب) وثالث عرف بـ(قرآن عـد ياقوت) في حلة (دبر) باعتبار أنهم من أسس هذا القرآن، وخصص له مكانا في دار من دورهم، ولأن الشيخ الذي ظل قائما عليه هو الشيخ إبراهيم عرف أيضا باسم (قرآن شيخ أبراهيم)، وقد قرأت شخصيا في هذا القرآن فترة من عمري، وممن زاملوني فيه، وحققوا إنجازا علميا في حياتهم الأكاديمية، ويردني ذكرهم الآن، الدكتور صلاح حمد نبراي، طبيب أطفال في واشنطن، وقد قابلته هنالك في ولاية فرجينيا، وذكرني بأيام (قرآن شيخ أبراهيم)، والمهندس عبد الله عبد الرحيم كيكيا، المقيم بالرياض، والمهندس الأخ حسن أحمد ميا المقيم بواشنطن.
ثم تأسست من بعد ذلك خلاوي قرآنية عـديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر (قرآن شيخايت) في حلة السودان و(قرآن شيخ محمد عمر بلتوباي) في حلة تكارير، و(قرآن شيخ علي) في حلة عد حباب، وخرجت هذه الخلاوي أعدادا كبيرة من الشباب الكرني.
ويحسن بي أن أتوقف ها هنا ولو قليلا للحديث عن كل من (سيدنا بلال)، والشيخ (أدم دويدة)، رحمهما الله بشيئ من الاختصار، حسبما تسعف به الذاكرة، وتوفره المعلومات، بوصفهما من أقدم الذين عرفتهم مدينة كرن، من معلمي القرآن الكريم، لكن قبل ذلك لا بد من الإشارة إلى أن الخليفة جعفر والد المرحوم حسين جعفر، وجد كل من جلال حسين جعفر، وخليفة حسين جعفر، هو أول من أنشأ خلوة قرآنية في مدينة كرن، ثم تلاه الخليفة بلال إدريس، ثم الشيخ عبد الحي الجبرتي في حلة (حشلا)، ثم الشيخ أدم دويدة، ثم الشيخ معروف الجبرتي رحم الله الجميع.
سيدنا بلال:
هو بلال، بن إدريس، بن محمد علي، بن إسماعيل، بن أكد، رحمه الله، ورحم آباءه، كان أحد خلفاء السيد بكري، بن السيد جعفر المرغني، رحمهما الله، تتلمذ على يد (سيدنا مصطفى ود حسن) في بركة، ودرس في خلوة الخليفة جعفر، حفظ القرآن الكريم، وكان رحمه الله، قصير القامة، في قامة ابنه بشير بلال تقريبا، رحمهما الله، يتقن (البداويت) إحدى لغات البجة، إلى جانب العربية، والتجري، كما علمت ممن قرأ عليه، أدركته، وكنت واحدا ممن التحق بخلوته، وأنا يومئذ صغير، توفي عام 1974 م، رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته، وجعل القرآن شفيعه، وأثابه بكل حرف علمه، لا أقول (ألم) حرف، ولكن (ألف) حرف، و(لام) حرف، و(ميم) حرف.
قام رحمه الله بالتعليم القرآني في هذه الخلوة منذ عام 1926 م، وهو العام الذي افتتحت فيه خلوته، درس القرآن على يديه أجيال متعاقبة من أبناء مدينة كرن، إذ كانت خلوته تتقاسم مع خلوة (شيخ أدم دويدة) في حلة (عد حباب) معظم أبناء كرن، وإليك أسماء بعض من درس عليه من الأجيال الكرنية، موزعين على أجيال أربعة.
من الجيل الأول:
محمود أمان رحمه الله.
محمد عافة. بارك الله في عمره (والد المرحوم عافة محمد عافة) والمناضل (إبراهيم محمد عافة).
الخليفة عثمان يزيد رحمه الله.
من الجيل الثاني:
أحمد علي صالح رحمه الله.
عمر أمان رحمه الله.
محمد نور ياقوت رحمه الله.
إدريس بابكر رحمه الله.
الاستاذ/ إدريس أبوبكر كريش رحمه الله.
المناضل/ عافه عمر ضرار.
الاستاذ/ محمد سرور رحمه الله.
من الجيل الثالث:
الأستاذ/ أحمد إبراهيم محمد سعيد.
المناضل/ صالح إياي رحمه الله.
محمد عثمان لجاج
الاستاذ/ ياسين لجاج
حسين عثمان لجاج.
الاستاذ/ شفى نور رحمه الله.
الأستاذ/ سليمان علي كرار.
من الجيل الرابع:
المهندس خيار محمد نبراي
الدكتور/ محمد نور عثمان نبراي.
الدكتور/ محمد إبراهيم نبراي
المهندس/ عبد الرحمن حسن مهري.
المناضل/ طاهر عبد الله جبريل.
المناضل/ إدريس إبراهيم محمد سعيد (قريش).
الشهيد/ محمود إبراهيم محمد سعيد (شكيني).
ترك من ورائه ذرية، لها إسهامات متنوعة، في حياة المجتمع الكرني، والإرتري بشكل عام، ذكورا، وإناثا، وأبناؤه من الذكور هم الاستاذ محمود بلال رحمه الله، وكان مدرسا، والاستاذ بشير بلال رحمه الله، وكان ممرضا، والاستاذ عبد الله بلال، والاستاذ أحمد بلال، الفنان التشكيلي، المقيم حاليا بالمملكة العربية السعودية، وكان مدرسا، اعتقل لفترة طويلة في أديس أبابا، بسبب رسم نقدي (كريكاتيري) لشخص الإمبراطور هيلي سلاسي، وأفرج عنه في السبعينيات.
أما الإناث فهن السيدة (مدينة بلال) رحمها الله، حرم جارنا السيد محمود أحمد رحمه الله، والسيدة عائشة بلال، والسيدة سعدية بلال، رحم الله منهن الأحياء والأموات، وبارك في نسلهن.
وبقليل من التأمل في الأسماء المذكورة من الذين درسوا عند سيدنا بلال رحمه الله ندرك الدور التربوي الذي قام به هذا الشيخ الفاضل بصفة خاصة، والخلاوي القرآنية، او(القرآن) بصفة عامة، في المسيرة التربوية لأبناء هذه المدينة، فالقائمة المشار إليها كما ترونها تضم رجالا برزوا في المجال الأكاديمي، وآخرين في المجال الاقتصادي، والتجاري، ومنهم من تبوأ مقاعد التدريس في مختلف المراحل التعليمية، وآخرين ساهموا في عملية التحرر الوطني، وصارت ألقابهم التي حملوها وهم في (القرآن) معلمهم الذي به يعرفون، ويميزون عن غيرهم، من قرنائهم، وزملائهم، في مختلف ميادين الحياة، فعلى سبيل المثال أن المناضل إدريس قريش، حمل لقب (قريش) من (القرآن)، لأنه كثيرا ما كان يردد سورة (قريش) ليحفظها، ذلك ما ذكره عنه السوري صديق الثورة الإرترية، احمد أبو سعدة في كتابه إرتريا من الكفاح المسلح إلى الاستقلال.
كذلك نجد من الأسماء البارزة الاستاذ محمد سرور، وهو أشهر من أن يكتب كاتب عن قدرته الأدبية، وثقافته العربية العريضة، ومكانته العلمية المرموقة، علم من أعلام الأدب العربي في إرتريا، له سجل حافل في إحياء الثقافة الإسلامية، والقيام بنهضة أدبية، رثاه يوم وفاته الأديب عبد الرحمن سكاب رحمهما الله معا، بأجمل قصيدة، وسكاب نفسه هو واحد من أولئك الذين خرجهم (القرآن) من بعد أن نهلوا من معينه الصافي، في فجر تكونهم العلمي، على يد شيخ من مشايخ (القرآن) فهو هبة القرآن، وما أكثر هبات القرآن حين تعدها في مجتمعنا، الأمر الذي يرينا دور (القرآن) في تكوين الثقافة الإسلامية، وتخريج روادها، والحاملين لواءها، والمدافعين عن رسالتها، في المجتمع الإرتري.
الشيخ أدم دويدة:
الشيخ أدم دويدة، والد الأستاذ السجين محمد أدم دويدة، فك الله أسره، ورده إلى أهله حيا معافى، تقع خلوته في نفس منزله بحي عد حباب، بالقرب من دكان (عد تيناي) ومسجد قاضي عمار، (وودق سنينا)، ونشأت خلوته أول ما نشأت في مسجد الصومالي بالقرب من آل سلطان، متوسط القامة، فاتح اللون، أحد أهم من علم القرآن في مدينة كرن، من أبرز الذين درسوا عنده الأديب الأريب الشاعر عبد الرحمن اسماعيل سكاب، عليه من الله شآبيب الرحمة، والغفران، والاستاذ محمود محمد نوراي، والاستاذ إدريس عثمان رحمه الله، والاستاذ ياسين عثمان رحمه الله، وآخرون غير هؤلاء كثر، من أهالي كرن.
عرفت له من الذكور ابنا واحدا، وهو الاستاذ محمد أدم، تخرج في معهد الدين الإسلامي بكرن، أول معهد إسلامي فتح بكرن، واشتغل في مجال التدريس، وأنا واحد من تلامذته، عندما كان مديرا لمعهد أصحاب اليمين، المرحلة الابتدائية، وظل كذلك لا يفارق مجال التعليم الإسلامي، إلى أن اقتادته عام 1991 م زبانية الجبهة الشعبية من منزله ليلا إلى مكان موجهول، ولا يعرف حتى اللحظة أحي هو أم ميت، والله المستعان، وإليه وحده المشتكى، آخر مرة قابلته فيها كانت في الثمانينيات عندما قدم المملكة حاجا، بعد غياب دام أكثر من عشرة سنة.
أما من الأناث فقد خلف فتاتين، مريم، وفاطمة، وكانتا ضمن طالبات معهد أمهات المؤمنين لأصحاب اليمين، أول ما تأسس، أسأل الله لهن الصبر والثبات، فقد كان شقيقهما الأستاذ محمد أدم معيل الأسرة الوحيد، والدنيا دار ابتلاء وامتحان، وإن ربك لبالمرصاد، ليس بينه وبين دعوة المظلوم حجاب، ومن الوفاء لهذه الأسرة الكريمة تفقد أحوالها المعيشية، والتعاون معها على تخفيف صعوبات الحياة، عرفانا بما قام به الشيخ أدم دويدة، وابنه الاستاذ محمد أدم، من تعليم القرآن، وتدريس العلوم الإسلامية، لأبناء مدينة كرن.
نواصل بإذن الله... في الـحـلـقـة الـقـادمـة
للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.