مُنْخَفضاتُنا و مُنْخَفضاتهم 1 من 2
بقلم الأستاذ: صلاح علي أحمد
من أجل نوع ٍ آخر للتفكير... "أننا بالفعل نحتاج إلى مُنخفضاتٍ تعيدنا إلى سيرتها الأولى... سيرة الأولين... بعيداً عن لندن!!"
ما قبل الموضوع: سياحة إجتماعية من الذاكرة:-
كانت الجغرافية هي الجغرافية... وجدتها و قد إنسابت من غربها إلى شرقها الممتد مع إنسان المكان لا الزمان... فالسبب الذي برر هجرة أُولئك الصالحين منذ باكورة رسالة العالمين رحمةً، هي ذاتها التي تدعو الى المشيّ في مناكب مُتسع أرض الله... والبشر هم الناس هنا وهناك... وما أدراك ما الناس... فبالأمس من كان هنا ك وجدته اليوم هنا و غدا قد لا يكون... وإن كان ربما وجدته ما بين أو ما قبل و ما بعد تلك الأمكنة بفعل الزمان المتداول بين الناس... حِراك البشر لا ينتهي... مجتمعاتٍ كان أو فرادى... ولم نستثن حينما كان قدر الرحيل و الهجرة... مشينا كغيرنا نحو الذي يرسي عنده السلام من المكان... كان المحل مدينة تجمع الناس ولا تفرقهم... مدينة التعارف بين الناس... يتداول الزمن أجياله فيها إلفة تهديك هوية الإنسان... والإنسان أخ الإنسان...
كانت الجغرافية منخفضة التضاريس ولا جديد في حياة الناس... كانت المدينة كسلا منخفضات شرق الغرب أو إنحضار السواحل و ترامي حواف الهضاب... المدينة تحتضن بشر المنخفض الجغرافي المتدفق نحو ها من غرب جغرافية توأم... ثم هناك ولدت ذاكرتي البكر... أمامي الأن منخفضاتنا بشراً إنساني متنوّع كتنوع:-
• سنحيت
• الساحل
• بركة
• القاش
ذات الخارطة تتكون تحت سقف هذي المدينة... كسلا - أبو خمسة... الترعة... الثورة... الختمية... تخلص الستينات كي تعلن السبعين توليها سلطة الزمن... ثم أطرق أنا أبواب أهلي... أبواب منخفضاتنا بابا باب... وتفتح الأسماء صدر الناس المتسع بالإنسان... أنتقل بين نبض التكوين... هنا منخفضاتنا نفاج نحوي و نحو البعض...
أبدأ السلام... وعليكم السلام أسمعها من بيتنا:-
بيت الشهيد القائد حامد إدريس عواتي...
بيت الشهيد محمد إدريس حاج...
عم علي جامع...
عم حِشال...
عم هاسري...
عم حربي...
المناضل العم عمر دامر...
عم محمود حاج...
عم أبّر...
الشهيد طاهر سالم...
الشهيد حسين شاقي...
الشهيد عمر إزاز...
العم آدم عجيب...
الشهيد بردلا...
الشهيد عافه أبو صالح...
العم صالح عمر (ناس ود النميري)...
العم صالح أبّر...
العم بخيت أبوجمال...
العم محمد آدم قصير...
العم محمد أدم موسى...
العم حسين سمرالعول...
عم فرج...
العم محمد محمود...
الشهيد عبده محموداي...
العم محمد إدريس...
المناضل العم عمر حاج إدريس...
المناضل العم محمد آدم عمر...
العم أدم عمر...
ثم يأتيك من سفوح جبل الكاتمين:
الشهيد عثمان أبوشنب...
و على مسافةٍ من الحسن و الحسين يمشي نحوك المناضل العم جبداي...
و يمر من هناك الوالد المناضل محمد موسى فكاك...
يرافقه المناضل العم محمود ديناي...
تأخذك هذه الجغرافية البشرية إلي إمتداد مرتفها جنوبا و بالتحديد شرق الهضبة هناك... نعم هنال ما بعد منخفضاتنا الغربية، و كسلا تتسع للهم المشترك و المصير المشترك... إذاً لا بد من أن نطرق أبوابا نفاج نحو مُنخفضاتها هنا... هنا كسلا لتنفتح أبواب عاشت متعانقة مع الأسماء التي تذكّرنا أعلاه... هنا كسلا حينها و في زمنها الجميل... تتراص بيوتنا كذلك...
بيت الشهيد علي أحمد...
الشهيد أحمد علي وللو...
الشهيد عمر ناصر شوم...
الشهيد إبراهيم بوليسي...
الشهيد علي حوري...
الشهيد خليفة أبّا سبير...
الشهيد عبده حجي...
علي حقو...
محمد عجلاتي...
المناضل سليمان زكريا...
المناضل آدم برولي...
المناضل الشيخ القاضي محمد علي سليمان...
الشهيد محمود أنصرة...
المناضل محمدنور عسلي...
المناضل محمد أحمد إكلي...
الشهيد أبّا نبرو أحمد...
المناضل محمد برهان الترزي...
نواصل بإذن الله... ولنا لقاء... ربما إكتظت الذاكرة بأسماءٍ كُثر لم تحضرنا هنا... و أنني في هذه السياحة الإجتماعية لا يسعني إلا أن أترحم على أرواح الموتى منهم متمنيا دوام الصحة والعمر للأحياء...