المنخفضات والمظالم... ومحاولة تغطية عين الشمس بالغربال

بقلم الأستاذ: شوماي محمد دروي

لقد أرسلت هذا المقال إلى موقع عركوكباي رداً على مقال للأخت حرية عبد القادر نشر هناك

عملاً بالرد في نفس الموقع وقد قرأت سياسة النشر في الموقع (عركوكباي) ولم أجد في ردي ما يسئ إلى الكاتبة أو ما يخالف سياسة النشر وذلك قبل ما يربو على عشرة أيام وانتظرت ولكنني رأيت بأن الموقع لم ينشر الرد بل وجدت مقال جديد للكاتبة لأنني من باب إحسان الظن بهيئة تحرير الموقع تريثت حتى لا أثقل عليهم فربما يكونون مشغولين بسبب كثرت الرسائل والمقالات التي ترد إليهم ومراجعتها والتأكد من موافقة محتوياتها مع سياسة النشر، ولكن طالت المدة فرأيت نشره في المواقع الأخرى حتى لا تنطلي المعلومات المغلوطة التي وردت في المقالة على القارئ الكريم خاصة جيل الاستقلال لذلك لزم التنويه.

رداً على ما جاء في مقالة الأخت حرية عبد القادر تحت عنوان "المنخفضات والمظالم" حيث بدأت الأخت الكريمة مقالتها بحقائق تاريخية ثم خلطت الأمور خلطاً يستحق الوقوف عنده وتفنيد ما جاء في ثناياه من اتهامات ونعوت وتجن بل وتعد على أصحاب مبادرة رابطة أبناء المنخفضات، وعلى الرغم من العديد ممن كتبوا معترضين على هذه المبادرة التي لم تشر من قريب أو بعيد إلى تقسيم الوطن بقدر ما طالبت بحفظ حقوق مجتمع المنخفضات الذي دفع كل غالي ونفيس في صفوف الثورة الارترية بداء من مرحلة تقرير المصير ومروراً بالكفاح المسلح إلا أن هذا المجتمع وبإقرار الجميع بما فيهم الأخت حرية قد هُمش بل طرد إنسانه من عقر داره ليحل محله مستوطنين بحجة أن الأرض ملك للدولة ولم يصدر هذا القرار إلا من أجل أهداف أصبحت بادية للعيان ولكل ذي بصيرة، وبمجرد أن أعلنت نتائج السمنار انبرت أقلام نكن لكلها التقدير والاحترام رغم ما جاء في كتاباتها من نعوت وصفات وصلت حد التعدي والطعن كما جاء في بعض ثنايا مقالة الأخت حرية التي جعلت لمقالتها ديباجة جميلة يمكن تشبيهها (بدس السم في الدسم) وحتى تتضح الرؤية ويستبين الأمر سوف أتناول ما جاء فيها بالترتيب مقتبساً النقاط التي رأيت أن الأخت قد جانبت فيها الصواب ولم تراع فيها أدب الاختلاف.

1. (كما كان من بينهم من خان هذا الطموح ووقف جانب العدو واليوم نجد التاريخ يعيد نفسه بشكل لا يخلو من مفارقات عجيبة واحداث غير متوقعة).
نعم لقد خان حكام اليوم طموح الشعب الارتري ووقفوا إلى جانب العدو ردحاً من الزمن حتى تقوت شوكة الثورة الارترية وبدأت في أخذ زمام المبادرة ومحاصرة العدو في مراكزه وتضييق الخناق عليه بدأ القوم يلتحقون بالثورة حاملين معهم أجندتهم الخفية إلى أن استولوا على الثورة وسائل شتى وأصبح أصحاب السبق في مؤخرة الصفوف بسبب الإقصاء المتعمد وسياسة (فرق تسد) التي مارسوها من داخل الثورة، ولم يعرف عن مجتمع المنخفضات مثل هذا الرفض الجماعي لذلك الطموح والغاية (الاستقلال) حتى تحقق حلم الشعب الارتري في الاستقلال الذي تحول بسبب من ندافع عنهم اليوم إلى (استغلال).

2. (الاستبداد والطغيان والاخطاء الفاضحة المتراكمة والمتتالية التي يرتكبها النظام في ارتريا خلقت عدم الاطمئنان لدى البعض) جميل أن تذكري (المتراكمة) نعم متراكمة ممن ذكرتهم في الوقفة الأولى حيث مارسوا الاستبداد في صفوف العدو تحت شعار (إيتوبيا وي موت- أثيوبيا أو الموت) ثم مع الأسف الشديد تتالت هذه التصرفات الاستبدادية بعد الاستقلال، أقول أليست هذه كافية لخلق عدم الاطمئنان لدى البعض خاصة الذين يعيشون في بلاد لا تسمح بتواجد اللاجئين، ولا تمنح تصريح إقامة دائمة، أو جرين كارد، أو جنسية وأصبح هذا البعض بقرة حلوباً لسفارات النظام إن جاز التوصيف، لأن الحصول على الخدمات وتجديد الأوراق الثبوتية فيها مرهون بتجديد الجواز الذي أصبح وبالاً على حامليه خاصة الذين تهافتوا على حمله متوهمين بأنه سينهي معاناتهم مع الجوازات المتعددة الجنسيات التي كانوا يحملون بما فيها الجواز الأثيوبي؟.

3. كما خلقت مفهوم خاطئ عن المظالم لمن ينظرون اليها من الزاوية الضيقة والمظلمة.
لا أدري ما هو مفهوم المظالم حسب رأيك يا صاحبة النظرة الواسعة والآفاق الرحبة وأنتِ التي تضايقتِ من ظهور من يطالبون بحقوق مجتمعهم؟ فطالما شخصتِ الحالة فنحن في انتظار العلاج الناجع لكي نخرج من الزاوية الضيقة المظلمة إلى الفداء الأرحب الذي تنطلقين منه.

4. جميع افراد الشعب الارتري يتضرر من المظالم والانتهاكات التي يرتكبها النظام في اسمرا وان تفاوتت.
هنا تحاولين تحميل الأمر ما لا يحتمل، وإلا فكيف تساوين ما بين مظالم واضحة جلية وانتهاكات صارخة وبين مظالم جاءت متأخرة أو أحس أصحابها بها متأخرين كحال الذين يهربون من النظام الآيل للسقوط؟. فليتكِ تطوعتِ بتفصيل المظالم والانتهاكات.

5. ولاكن لدى اهل المنخفضات شعور بالمرارة اكثر من غيرهم بهذه الممارسات حيث هناك شعور يتنامى بأن ارضيهم اغتصبت وحرما تهم انتهكت وارادتهم سلبت المنخفضات في ارتريا يعني لافرص تعليم، لافرص عمل، لامستشفيات، لامدارس، لا تنمية بشرية، لاماء ولاكهرباء معاني الامل والطموح في الحياة اصبحت مفقودة لدرجة ان ابن المنخفضات لديه شعور بأنه مواطن من الدرجة الثانية لا مال ولاسلطة في ظل هذا النظام المستبد يعني جميع الحقوق مسلوبة حقاً

ما هذا يا أخت حرية هل هو مجرد شعور فقط أم إنه واقع معاش يكتوي به شعبنا في المهجر خاصة معسكرات اللاجئين؟ والجواب كان من عندك فها أنتِ قد عددتِها مشكورة مع أنكِ سامحك الله اعتبرتِ ذلك شعور يتنامى بعد ما أصبت الحقيقة لأن عقلك الباطن قد تغلب على يراعك لكتابة الحقيقة مما يعني أنك تعانين أو تشاركينهم هذا الشعور وأنا أقول وأردد معك مع بعض الزيادات لا الحصر نعم: أراضيهم مغتصبة ومستباحة، وحرماتهم منتهكة، وإرادتهم مسلوبة، ولا فرص في التعليم، ولا فرص عمل، ولا مستشفيات، ولا مدارس، ولا تنمية موارد بشرية، ولا ماء صالح للشرب والاستخدام الآدمي، ولا كهرباء ومعاني الأمل والطموح في الحياة أصبحت مفقودة لدرجة أن ابن المنخفضات أصبح مواطن من الدرجة الثانية، حيث لا مال ولا سلطة ولا أمل في العودة، ومن عاد أصبح نزيل معسكرات اللاجئين بينما أراضيه ومراتعه ومراعيه وموارده ومزارعه بل بيوته أصبحت مستباحة، وإذا عاد وضعت أمامه عوائق الضرائب بأثر رجعي وكأنه غريب لم يساهم بماله وعرقه ودمه في سبيل هذا الاستقلال. فهل كل هذا شعور فقط أم واقع معاش؟ وهل ينتظر حتى يأتيه الفرج وهو يتفرج من بعيد؟ أم يعمل من أجل استعادة التوازن وليس كما يردد البعض.

6. اذاً ليس هناك حل إلا دحر الظالمين و بالمعنى السياسي اسقاط النظام ومحاسبة اسياس وحاشيته.
هذا مطلب مشروع يتم إسقاطه في كثير من الكتابات خاصة في هذه الأيام دون أن نرى من يبادر لترجمته إلى واقع ملموس على الأرض، لأن اسياس ليس وحده من ينتهك ويظلم ويتعدى ولكن من يستولون ويستثمرون على أراضي المنخفضات يعلمون يقيناً بأن لها أصحاب وملاك فلم نجد لمن اعترضوا على قيام رابطة أبناء المنخفضات يوماً اعتراضاً على هذه التعديات وكأن الأمر لا يعنيهم إلا قلة لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة.

7. ولاكن رغم كل الاستبداد المذ كور اعلاه ليس هناك من مبررات مايكفي حتى نطالب بتقسيم ارتريا الى المنخفضات والمرتفعات.
لا أدري هل الأخت الكريمة قرأت بيان السمنار حيث أن الورقة لم تتحدث عن فصل المنخفضات بل طالبت بالكف عن التهميش وحفظ حقوق مجتمع المنخفضات ولم تطالب بالانفصال.

8. ومن قامو بهذه المبادرة ليس هناك شك بأنهم ينتمون الى هذا الوطن وانتمائهم متجذر لهذا الشعب ولاكن نخشى عليهم ان يكونوا ضحية اللعبة السياسية الدولية.تفوق حجمهم الطبيعي.
الشعب الذي لم يخشى على الوطن من عصابة هقدف ومعاونيها وداعميها الذين يصفقون له والتي أوصلت إرتريا أو أوشكت مستوى الدولة الفاشلة كيف يخشى من أناس ينتمون إلى هذا الوطن، أما مسألة الحجم فمن الأفضل ترك الطبق مستور فلا يغرنك انتفاخ الأوداج وكثرة الظهور الأضواء لأننا في الهم شرق، فلم نرى من أصحاب الأحجام المنتفخ إلا الإقصاء ولم نسمع منهم إلا جعجعة بلا طحين، ومحاولة الظهور بأحجام وأوزان أكبر وأثقل ولكن في الواقع الكل لا وزن له ولا حجم والفترة الممتدة منذ الاستقلال حتى تاريخه كشفت المستور، (واللبيب بالإشارة يفهم). وصدق من قال: وما كلّ بيضاء الترائب زينب.

9. وتبرز في الافق بأن لديهم مفاهيم خاطئه عن المظالم و ينظرون اليها من الزاوية الضيقة.
وأكتفي بالرد على هذه الجزئية ببيت من الشعر لأحد المشايخ حينما كثر أصحاب الأوداج المنتفخة والمتفيهقون ورددوا كلمة هذا ليس خلاف ما عندنا فقال:
يقولون هذا خلاف ما عندنـــــا *** فمن أنتــُـمُ حتى يكون لكم عِنـْــدُ أما موضوع الزاوية فقد ورد في بداية الفقرات.

10. المبادرة: عديمة الملاح السياسية والاتجاه تكشف القصور في النظر والنقص الفاضح في الثقافه السياسية ومكونات الشعب الارتري وثوابته الوطنية وقيمه النبيلة التي وقفت بالصمود والشموخ امام كل محاولات التقسيم رغم القمع والاستبداد.
نعم أوافقك الرأي لأنها غير سياسية ولكن على من يعيب شيء لابد أن يذكر مواطن العيب والقصور وليس أن يرمي الناس لأن اتهام الناس بهذه الصفات فيها الكثير من التناقض تجاه النفس والتعدي السافر تجاه القائمين بالمبادرة أما اتهامهم بالقصور في الثقافة السياسية ومكونات الشعب الارتري وثوابته وقيمه النبيلة ما هي إلا محسنات لفظية تدخل ضمن الترف السياسي الذي يحاول البعض ممارسته أما ترديد كلمة القمع والاستبداد فلتحمدي الله أختي على نعمة التعبير عن الرأي الذي لا يجده غيرك ممن يواجهون القمع والاستبداد الحقيقي وليس من وراء البحار.

11. كما غفلت المبادرة مراجعة تاريخ الشعب الارتري وثقافته الثورية.
وهذه أيضاً تدخل ضمن الترف لأن هذه الكلمات الانشائية قد ولى زمنها ونحن نعيش الواقع الأليم الذي لا مكان فيه لمثل هذه المثاليات البعيدة كل البعد عن حال الإنسان الارتري وبصفة خاصة مجتمع المنخفضات. فهذا المجتمع كلما ظهر منه حزب أو تنظيم أو تكتل في العشرين سنة الماضية تصدت له أقلام أبنائه ليس لشيء إلا مجاملة للشريك الذي لا يقيم لهم وزناً.

12. ولدى الكثرين اعتقاد جازم بأنه لم يخطر ببالهم بأن هذه المبادرة تخدم النظام المتهالك في اسمراكما تخدم النظام الحاكم الاثيوبي المتربص بوحدة الشعب الارتري وسيادة اراضيه وهل القائمين على مبادرة رابطة أبناء المنخفضات بهذه السطحية؟ ألم يقم أسلافهم بتفجير الثورة الإرترية رغم علمهم بقوة وجبروت الخصم ومن يدعمه من القوى الكبرى وسنده من آباء حكام اليوم؟ أما حشر كلمة أثيوبيا فلم أجد لها أي مبرر اللهم إلا أن تكون محاولة للضحك على الذقون لأن الشعب الارتري أكثر وعياً بمصالحه ممن يستخدمون اسمه من أجل تمرير رسائلهم الملغومة. أما ما يخدم النظام فأقول لك اطمئني ففي المعارضة من يمثل النظام جهرة وفي وضح النهار وليس في الخفاء كما يتوهم البعض.

13. وايضاً دول الجوار الاخرى االتي تتمنى صوملة ارتريا.
أما دول الجوار فلا ناقة لها ولا جمل وليتك أفصحت عن هذه الدول أم هو تعديد أسماء أثيوبيا من أجل تعويم الكلام، أما الصوملة فقد خطط لها النظام بتوزيعه السلاح على الأهالي وجلب قوات (دمحيت) الأثيوبية لحمايته. وقد وقعت جرائم كثيرة بين الأهالي بسبب انتشار السلاح الحكومي.

14. كما لم تضع في الحسبان ردة الفعل البديهة لدى الجانب الاخر ومشروعيته في حالة نجاح المبادرة لاسمح الله والبادئ اظلم.
أقول حنانيك أو بالتقرايت (سمنا إكي) فالجانب الآخر الذي تحاولين وغيرك الدفاع عنه لا يقيم لك ولكل من يدافعون عنه وزناً ويعمل في بسط سيطرته على الأراضي وأن المبادرة التي تتوهمين ليست لها علاقة برابطة أبناء المنخفضات فإن كنتِ تخشين فليكن ذلك من دولة تقراي - نيقرينية حلم طرفي التقرينية في البلدين. أما كلمة البادئ أظلم فليس لها مكان من الإعراب. أما الجانب الآخر فشعارهم (أنا وبعدي الطوفان).

15. الوثيقة المقنعَة الزائفة تقود صناعها الى منزلق مخيف وتهدف الى تمزيق الشعب الارتري.
ليت الأخت تتطوع وتبين في أي فقرة هدفت الوثيقة تقسيم الشعب الارتري؟ وكيف تقود وثيقة صناعها من وجهة نظرك لأن المعروف والمتعارف عليه أن الناس هم من يكتبون الوثائق كموجه لهم وقولك المقنعة والزائفة فيه تعدي سافر على القائمين بها وكونك تخالفينهم الرأي فهذا حق مكفول لك ولكن دون ممارسة هذه الأساليب الغير لائقة، فالوثيقة منشورة على الملاء وليست مثل منفيستو (نحن وأهدافنا) التي لم ترى النور إلا في الآونة الأخيرة ولكن بعد خراب مالطا.

16. حيث جعلت الوحدة الوطنية طوعية مما يعني اباحتها حق الانفصال لمن اراد ولوحت بحق اقليم العفر بذالك.
ولماذا الانزعاج من هذه الفقرة فقرة حق القوميات في تقرير المصير حتى الانفصال وهو ما وافق عليه مؤتمر المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي المنعقد في أواسا وذلك في حال استمرار الإقصاء الذي يمارسه النظام وبني قومه.

17. كما قسمت قومية الساهو الى (الساهو والعساورتا) واعترفت بمسهامة الساهو والعفر والجبرتي والتجرنيا في النضال التحرري.
هذا ليس تقسيماً بقدر ما هو إثبات الحقوق ومسألة القوميات التي انطلت علينا ما هي إلا مصيدة من النظام للآخرين ومخرج للقومية السائدة لا يتسع المجال ولا المقام للخوض فيه لأن لكل مقام مقال، أما اعترافها بنضالات أبناء الشعب فهو عين الحقيقة، ولكنك لم تتحدثي عن الدمج إلى القسري الذي تعرض له الجبرتة في قومية التقرينية.

18. مما ينم بأن اهل المنخفضات هم اصحاب القضية وبقية القوميات هى المساندة والمساعدة.
أنت تحاولين أن تقوّلي رابطة أبناء المنخفضات ما لم يقولوا فأقول لك هوني عليهم. ولا تحملي الأشياء ما لا تحتمل.

19. الوثيقة تجاوزت كل الاعراف والتقاليد والتسامح الذي يتميز به الانسان الارتري المسيحي والمسلم.
أين هي هذه الأعراف والتقاليد والتسامح الذي لم يبقى منها شيء اللهم قصص عشناها ما قبل تحول القوم من (أحوات إينا) إلى (عيم زبلي يتحاقوم) وأصبحت قصصاً من الماضي نقصها لأبنائنا الذين لا يصدقون بسبب ما يرون من تحول، وعيونهم فيها تساؤلات توحي بعدم تصديق ما نقص عليهم من تعايش لا وجود له في واقعنا المعاش.

20. ويندهش المرء من فرط سذاجة هولاء ممن تجرؤ وتقدمو بهذه المبادرة والتصريحات التي ادلو بها وهم يبررون لماذا اقدمو على هذه الخطوة والتطاول المثير على كل من اختلف مع المبادرة.
لم يتطاول أصحاب المبادرة على أحد والعكس هو صحيح فها أنتِ تتهمينهم بالتطاول بينما ترمينهم بفرط السذاجة أما الجرأة فليست غريبة عليهم لأنهم يطالبون بحقوق مجتمعهم المهمش وكل تصريحاتهم تدل على احترامهم للآخر أما ما يكتبه غيرهم فليسوا مسئولين عنه لأن لكل وجهة نظره. أما تبريراتهم فلن أتناولها لأنك ترمين الكلام على عواهنه بلا زمام ولا خطام.

21. درءً للاخطار وصداً للاشرار ومن اجل بناء جسور المحبة واعادة الثقة بين الارترين يتحتم علينا جميعاً ان نتصدى لمثل هذه الظواهر مادون الوطنية.
لا أدري كيف يوصف الإنسان بأوصاف متعددة وما الخطر الذي تشكله الرابطة وكيف سنعيد بناء جسور المحبة المزعومة المغلفة بأجندات؟ فلم يبقي النظام وأعوانه ما يمكن مد الجسور من خلاله، أليسوا هم من يحتفلون في جنائز أبناء الشعب الذي يهيم على وجهه ويموت بالمئات؟ أما وصف المبادرة بما دون الوطنية فلا أدري ما هي معايير الوطنية التي تقيسين بها الناس أو بالأحرى المخالفين؟ سؤال برئ أليس هذا تطاول صارخ؟.

22. (...وندعو الاخوة اصحاب المبادرة اعادة ترتيب الافكار والتراجع).
إن من يدعو أصحاب المبادرة إلى إعادة ترتيب الأفكار والتراجع ليس من يكيل لهم الاتهامات ولكن من يتواصل معهم عبر وسائل الاتصال أو عبر هذه المواقع. ناصحاً أو ناقداً أو رافضاً للفكرة أو مصوباً لخطأ.

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Top
X

Right Click

No Right Click