النخب الإرترية - الجزء الرابع
بقلم الأستاذ: ابسلاب ارتريا - كاتب وناشط سياسي إرتري
دور الجماهير الإرترية لتقويم النخب لضمان مستقبل أفضل.
تعتبر النخب الإرترية عنصرًا أساسيًا في عملية اتخاذ القرار والحكم في إرتريا. ولكن، كيف يمكن للشعب أن يأخذ دورًا نشطًا في توجيه هؤلاء النخب وضمان وضع مسار صحيح للمستقبل؟
الارتباط بين النخب والشعب:
النخب لا تعمل في عزلة فهي تستمد قوتها من دعم الجماهير. لذلك، يجب أن يكون للشعب دور قوي في تحديد الاتجاه الذي يجب أن يتبعه البلد.
الوعي والمشاركة:
يجب على الشعب الارتري أن يكون ملمًا بالتحديات والقضايا الرئيسية، ويجب تعزيز التعليم السياسي لضمان مشاركة جادة ومستنيرة.
الشفافية والمساءلة:
يجب تعزيز التواصل الفعّال وتحفيز النقد البناء. يجب أن تكون النخب مسؤولة أمام الشعب الإرتري ويجب تعزيز الحوار الصريح.
دور الإعلام:
يجب تقوية الصحافة الحرة والمستقلة لتكون عين الشعب الارتري على من يمثله، وذلك برصد وتحليل سلوك النخب.
العلاقات السودانية - الإرترية: التقارب مع الطاغيه أسياس أفورقي وتبعاته السلبية على النخب واللاجئين الارتريين.
مقدمة:
تمثل العلاقات بين السودان وإرتريا - وبشكل خاص بين حكومات السودان المتعاقبة والطاغية أسياس أفورقي - نموذجًا للدبلوماسية المتغيرة والتأثيرات السلبية على النخب الإرترية واللاجئين.
الشراكة الأمنية:
تتجلى تقاربات الأمن بين الحكومات السودانية وأسياس أفورقي في السماح للأجهزة الأمنية الإرترية بالعمل داخل الأراضي السودانية. هذه السياسة تثير جدلاً واسعاً وانتقادات عنيفة، وتعتبر خرقًا للمواثيق والمعاهدات الدولية.
الضرر الملحق بالنخب الإرترية:
تتعرض النخب الإرترية، بما فيهم العسكريين والسياسيين والنشطاء، لمراقبة مستمرة واعتقالات واغتيالات. هناك تقارير تشير إلى تهديدات وتسليم واختطاف المعارضين والنشطاء بواسطة جهاز الاغتيالات التابع شخصيا لأمن الطاغيه أسياس، وذلك بموجب تعاون سري مع السودان.
إغلاق مكاتب المعارضة:
بسبب الضغوط السودانية، اضطرت المعارضة الإرترية لإغلاق مكاتبها في السودان وإيقاف نشاطها، الأمر الذي أثر سلباً على حركتها.
ترحيل اللاجئين:
اللاجئون الإرتريون في السودان يواجهون تهديدات بالترحيل القسري إلى إرتريا، حيث يمكن أن يكونوا عرضة للمعاملة القاسية، والاعتقال وحتى الإعدام.
أعمال الاغتيالات:
تشير التقارير إلى التعاون السوداني مع فرق الاغتيال المعروفة والتابعة للطاغية أسياس في تصفية المعارضين الإرتريين جسدياً داخل الأراضي السودانية، وذلك بالتنسيق مع أجهزة الأمن والاستخبارات السودانية.
الصمت القاتل: اغتيالات النخب الإرترية في السودان - مؤامرة أم خيانة؟
مقدمة:
تعيش إرتريا في ظل تحالف قاتل بين الأجهزة الأمنية الإرترية والسودانية. هذه الأجهزة تستهدف النخب الإرترية في سلسلة من الاغتيالات الوحشية. ويظل السؤال مطروحاً: هل نحن أمام مؤامرات مدبرة أم خيانة داخلية؟
الأساليب الوحشية:
تنوعت طرق الاغتيالات، ما بين إطلاق النار المباشر والهجمات بالأسلحة البيضاء، وصولاً إلى استخدام السموم وهجمات السيارات المتعمدة.
التعاون الظلامي:
تزعم التقارير الاستقصائية أن جهاز المخابرات الإرتري يتعاون بنشاط مع الأجهزة السودانية، وذلك مقابل مزايا مادية وجنسية.
الصمت السوداني:
يُثير الصمت المُلفت للنخب السودانية، الأعلاميين والنشطاء الحقوقيين، الأسئلة حول موقفهم من هذه الجرائم. هل هذا الصمت مُخطط له، أو هم ببساطة مشتركون في هذه الجرائم؟
التساؤلات:
هل الصمت ناتج عن الرضا أو الخوف، أو هل يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى تقف وراء هذا الصمت، كالضغوط السياسية أو الرغبة في الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية؟
التأثير على حقوق الإنسان:
تُعد هذه الاغتيالات انتهاكاً فظاً لحقوق الإنسان، وتبرز فشل النظام في حماية الأرواح والكرامة الإنسانية.
المستقبل والتاريخ:
الأيام القادمة ستكشف المزيد من الحقائق حول هذه الأزمة. ولن ينسى التاريخ، فهو سيدون كل جريمة وكل صمت.
الختام:
• ليست مسؤولية توجيه النخب وتقويمها مجرد حق للجماهير الإرترية، بل هو واجب يتطلبه اليقظة والمشاركة الفعّالة. يجب على الشعب الارتري أن يكون نشطًا في الحياة السياسية لضمان بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لإرتريا، وذلك بدون نظام دكتاتوري أو نظام عميل لجهة أو لدولة أخرى مثل إثيوبيا وغيرها من دول الجوار. الوقت قد حان للتحرك معًا نحو هدف مشترك من أجل إرتريا الأفضل.
• تشكل العلاقة بين حكومات السودان وأسياس أفورقي موضوعًا يستحق الدراسة والمتابعة والتوثيق، خصوصاً بالنظر لتأثيراتها الخطيرة على النخب الإرترية واللاجئين. الأمل ما زال قائمًا في إعادة تقييم هذه العلاقات والعمل نحو تحقيق العدالة للمتضررين.
• يستمر الشعب الإرتري في معاناته ونضاله من أجل البقاء وسط هذه الظروف القاسية. ويحتاج العالم أن يدرك مدى خطورة هذه القضية ويتحرك لوقف هذا العنف الوحشي وفضحه.
هذا المقال يهدف إلى تسليط الضوء على الأزمة المستمرة التي يواجهها الشعب الإرتري، مع التركيز على الأسئلة المُثارة حول الدور الذي تلعبه النخب السودانية في هذه الأزمة.
نواصل... في الجزء القادم
المصدر: صفحة Absalab Eritrea في الفيسبوك
الحلقة السابعة:
الحلقة الثامنة:
الحلقة التاسعة:
https://www.facebook.com/absalab/posts/6563074443745962?ref=embed_post