اكذوبة العودة - الحلقة الثالثة

بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري

تعدد وسائل التسويق لدعاية قوافل العودة الكاذبة من مقالات ومرئيات والبوم صور

وهمسات الرياح المرمريه، هى مهمة وظيفية لبعض الافراد هدفها ترويج سلعة حرب الاشاعات الاعلامية من اجل غايات ودوافع الالتزام بسياسة الامر الواقع… وتبنى شعار، نحن ابناء اليوم وبس… والتنكر للتاريخ طالما يفضح مسار طائفة نحن واهدافنا والهيمنة العنصرية.

مشروع وظيفى بحت لخلق حالة من الانقسام عبر الاستقطاب لشريحة محدده من متسكعى ازقة وحوارى الغرب وناس ال ٢٪؜ وانكار فاضح وبغيض للغالبية العظمى من اصحاب القضية بمعسكرات اللاجئين.

يتكلمون عن ادب الوطن وهم كل البعد عن ادب النضال ولكن مجتهدون فى بث ثقافة الانهزام والاستسلام. يمارسون المهام الوظيفية بكل دقة من اجل خلق خلاف ومنها للعنف والى تدمير ما تبقى من تاريخ وحقوق. ويتهافتون لولى نعمتهم مطاطئ الرؤوس تصاحبهم الابتسامة الصفراء ويقولون ها نحن بعثرنا وتم كبح جماح القوى المتخلفة الرافضة للالتزام بسياسة الحوار البناء المشروط مثل العودة الاولى والبصم بعشرة لهيمنة طائفتكم…

من يفتخر باطنيا بانه مؤلف ثرثرة همسات وطنية (الهمسات المرمرية) خريج الازهر الشريف يحتذى الالهام الوطنى ويستعمل لغة مميزه فى عرض الدعاره السياسية من الفلسفة ونظرية المنطق، عبر كلمات فن الحقيبة السودانية حتى يؤكد ولائه وعشقه للفضيلة الوطنية. يوكد سعادة المستشار الاعلامى انه كان من النخب الداعمة للجبهة الشعبية وله نصيب من الكعكه… يراهن فنان اغانى الحقيبة الازهرى بان فى جعبته الكثير والكثير. وانه فى اطار تأليف ملف الخيانه رقم (٢) للمعارضة الاسلامية والجبهة بالتحديد.

ومنهم من تبرء من نضاله وقناعته وايمانه المعارض وتنازل عن تناول برامج ومبادئ حركته (دون اعلان شهادة وفاه) وتبوء بين ليله وضحاها مقاليد رئاسة منظمة افريقية. نفس مسار السلم الوظيفى لسعادة السفير حمدان.

واخر اضاف ظاهرة البوم الصور الى الدعاية الاعلامية المرئية والسمعية… فلاشات وابتسامات مع شخصيات وطنية ونخب وصداقات وكراسي فارغه مثل كراسى حفلات الفرقة الفنية اثناء التسول… بقصد تمرير رسالة بمدى جديه دوره ونسبه جمهور متلقى الجرعات الوطنية… ازعجنا ليلا ونهارا بلايفات العودة المباركة وحتى وصوله على بعد امتار من ارض الميعاد… قلنا الراجل جاد وعملها… وفجاءه اخذ البساط الطائر الى اقصى الحدود الارضية.

وفقا للمعطيات وما يجرى فى ساحتنا الوطنية، فأن ما يجرى ليس بظاهرة فردية شاذة ولكن نهج تم اتباعه ونجح من قبل ويتم العمل به اليوم والغد بقصد الهائنا وخلق تفرعات وتجاذب وقتل المعنويات. ما يتم سطره ليس القصد منه شخصنه الامور ولا الشماته ولكن تناول حقائق ومسارات يجب التصدى لها. فكل شخص له دور وان زمن الابتسامات والمثاليات واستهلاك الغير من اجل طموحات القله لابد من وقفه الان وبكل جديه.

مفهوم الحفاظ على الوطن يبدء من وجود دستور وقوانين يتم احترامها، ومن خلالها تتم التوعية بمفهوم الوطن من حقوق وواجبات. ومنها يتم غرس حب الوطن وتلقائيا الدفاع عنه.

يا شركاء الوطن، من هم الذين لا يلتزمون بمفهوم الوطن والوطنية؟

تـابـعـونـا... فـي الـحـلـقـة الـقـادمـة

Top
X

Right Click

No Right Click