التخوين اصبح هو العنوان الابرز بيننا في دولتنا الاسفيرية

بقلم الإعلامي الأستاذ: إبراهيم محمد عمر سليمان اللولا - كاتب وناشط سياسي ارتري

كل الوان طيف المعارضة السياسية والمقاومة المدنية الارترية من اجل التغيير

الحوار السياسي على الطريقة الارترية 1

تستغل القضاء الازرق دون غيرة لمناشطها بعيدا عن الواقع لظروفها، والاسباب لست بصدد مناقشتها ضمن هذا العنوان: ولكن ما اقصده هو التخوين والتخوين المضاد الذي اصبح هو الموضوعات الابرز لكثير من الارترين رواد السوشال ميديا!!!؟

من المعروف السوشال ميديا ليس بها رقيب لمتابعة سلوكيات او موضوعات الافراد والمجموعات، الا ما يخل بشروط النشر حسب معايير مارك، وكل من له ايميل يستطيع ان يفتح حساب في كل وسائل التواصل الاجتماعية وفي مقدمتها الفيسبوك، وتلك الخاصية السهلة والبسيطة اتاحت الفرصة لكل من له رغبة في الابحار في هذا البحر الهائم القاتم بحريه مداها رحاب الارض والسماء.

ولكن المؤسف جدا اصبح العجز في ميدان التغيير للواقع علي الارض في الوطن والانسان ينعكس في توجيه سهام التخوين والتقزيم والتحقير والتشهير ببعضنا البعض دون سبب او ربما لظنون باطلة، كثيرين من وجهوا كمرات المراقبة او نصبوها لتتسقط مناشط الافراد والمجموعات (في المهجر - والشرق الاوسط يعتبر الضلع المائل) ويصنفونهم علي هواهم ويوزعون لهم تهم التخوين والمؤامرة والعمالة والشيطنة، دون معرفة حقيقة الاشياء والموضوعات وظروف الكيانات والافراد والبيئه المحيطة بهم، وهؤلاء الذين يمارسون هذة المهن التي تبدو وكانها وظيفية للاسف يعيشون في معظمهم منفصلين عن الوطن والانسان بجنسيات بديلة تضمن لهم الامن والامان ومستقبل الابناء، والجدير بالذكر ان هذا المسعى والنهج هو نفسه نهج ومسعى النظام الحاكم في ارتريا من اجل تمزيق ما تبقي من اواصر التقارب والتكافل والتكاتف بين المهجرين قسرا من بلادهم، فبدلا من ان نبحث عن عوامل وحدتنا ونقاط قوتنا ونقوم بمعالجات الاخطاءات الموجوده فيما بيننا لخلق ارضية صالحة للعمل واختراق النظام بكل الوسائل المتاحة، اصبح البعض يدمر كل تلك المقدرات والعلاقات التي ينبغي ان يبنى عليها بتهم اختلقوها من نفسهم وشيطانهم، وهذة التهم طالت قامات وهامات مناضلين واصحاب مبادرات من ذوي العلم والمعرفة وفيهم من له اسهامات التي لا تخطئها العين المجرده.

الم ننتمي كلنا الي نفس الوطن والانسان!؟

الم تكن حاجتنا واحده ومصالحنا واحده ومتضررين من نظام واحد طيلة ثلاثون عاما، من يملك الحق في توزيع الوطنية والاخلاص والتضحية والفداء بين ابناء الوطن، واذا يوجد هنالك من يرون في انفسهم بانهم وطنيين ومخلصين ومستعدين بالتضحية اكثر من غيرهم المجال مفتوح وجغرافيته معروفه، لا يجب ان يستخبى الواحد خلف الكيبورد وينشر السموم داخل الجموع الامنه التي ارتضت ان تعيش بسلام بتامين وسائل الحياة لاسرها في المكان الذي يتواجد فيه والمحكوم بشروط المواطنة الراهنه، رضى ام ابى فهو يحمل مستندات الدولة وليس له بدائل اخرى الا ان يتعايش بنا لا يتعارض وقناعاته وكرامته كانسان، واما هؤلاء البعيدين السالمين الآمنين الضامنين لمستقبل ابناءهم بدلا من تقدير ظروف اولئك،،، يستقلون علاقاتهم الاجتماعية للحصول علي المعلومات من المحيط المستهدف لتصنف تلك المعلومات وتبويبها حسب متطلباتهم وهو في عبارة عن سبق اعلامي فيسبوكي يتداخل فيه كل من يجد فيه حاجته او غرضه او هدفه.

هنا سؤال يطرح نفسه من المستفيد من هذة الظاهرة!!؟؟

بالتاكيد ودون ادنى شك المستفيد هو النظام لانه في الاساس هذة ادواته.

وعليه من هو الخائن في هذة الحاله!!؟؟

التعليقات  

Nora Bronto
#Nora Bronto2022-12-05 19:05

حقيقة موضوع مهم جدا تناوله ومناقشته جيدا.
هذه التفاصيل تجعل كثيرا من الأعمال مجمدة.
ظاهرة تستحق الوقف عندها، ورفضها.
والمؤلم من يشاهدون الأمر يصمتون.
يجب علينا أن نتعلم الدفاع عن المتنمر عليهم فورا.
يؤسفني ان يضع الناس رموزا ضاحكة لامثال هؤلاء ليدفعوا الشخص الي مغادرتهم غير اسفا.
بل احيانا يجعلون الناس تقف مع نفسها وتتساءل هل يستحق الأمر كل هذا الألم.
رد
Top
X

Right Click

No Right Click