الدولة الإرترية أمام ثلاثة مؤامرات كبرى

قراءة تحليلية الأستاذ: إدريس حسن يعيدي

1. عالميا: أمام التآمر الأمريكي الأروبي الغربي التاريخي المعروف الذي لم يؤمن يوما

ما على السيادة الإرترية التامة وإستقلالها الكامل على ترابها!.

2. إقليميا: أمام مشروع الأغازيان أو بإسم آخر «تجراي تجريني». ومشروع الشوفيني الشمولي الأمهراوي.

وهذين المشروعين الكبيرين يريد إبتلاع إرتربا بالكامل وضمها وإلحاقها ضمن إمبراطورياتهم المزعومة كحديقة خلفية جميلة تتيح لهم الإطلالة على البحر الأحمر وتربطهم بالعالم الخارجي!.

3. داخليا: أمام رغبة الهيمنة التجريناوية الكبساوية المسيحية من جهة، ومن جهة أخرى بدرجات متفاوتة أمام رغبة الهيمنة المنخفضاتية المسلمة المبيتة إن سنحت لهم فرصة كما سنحت لمنافسيهم في الفترة السابقة!.

وكل هذه المشاريع الراغبة للهيمنة على الدولة الإرترية أرضا وشعبا موجودة داخليا منذ ولادة إرتريا. وهي في الحقيقة رغبة إستعمارية واحتلالية لا تختلف عن الرغبات الإقليمية والعالمية المعروفة عند الجميع مفاهيميا ومعرفيا أنها الإحتلال والإستعمار إلا بالإسم فقط هذه داخلية وتلك إقليمية وذالك عالمية.

وخطورة وضرر الإستعمار الداخلي اكبر على المواطنين المحليين العاديين. وكل التجارب التاريخية تقول وتحكي ان الإستعمار الداخلي أكبر دمارا وتخريبا وضياعا على وجود الدولة. لأنه يشتت اللحمة الداخلية بشكل أعمق، ويكرهك بوطنك بصورة فظيعة، ويتمكن بك وبمقدراتك وممتلكاتك أكثر بأدوات داخلية، ويجد فرصة الخضاع وبيع الأوهام مجانا بإسم الحفاظ على الوطنية الخاوية الخادعة، ويجد بسهولة أكبر من يحمل العقد النفسية والحقد الإجتماعي لمجموعته في داخل المحتمع، ويستخذم من يشبهك شكلا ويبغضك روحا وعقلا وقلبا ومشاعريا بسهولة، ويتمكن بالإطلاع على كل أسرارك وخبايا الأمور الإجتماعية والثقافية السلبية والإيجابية وبالتالي يستخذم السلبي لتدميرك والإيجابي بطمسها ومحوها وتكريهك عليها ويصور لك كأنه شئ سلبي وشئ رجعي قديم حقها الفناء والدمار!.

والى يومنا هذا تدغدغ رغبات الهيمنة على إرتريا عواطف النخبة المسيحية في المرتفعات الإرترية وعواطف النخبة المسلمة في المنخفضات الإرترية كذلك!.

الحقيقة التاريخية الثابتة تقول أن الدول لا تسقط بالمؤامرات الخارجية وإنما ستسقط من الداخل.

اذا كان الأمر هاكذا متى نفكر بكلمة سواء بيننا الذي لا يعلو فيها إنسان فوق إنسان؟. وهي كلمة إرتريا للإرتريين والكل متساوون فيها كأسنان المشط، وكل مكون يعيش في أرضه ومنطقته التاريخية التى تسبق الدولة الإرترية بآلآف السنييين محفوظ الحقوق الفردية والثقافية والإجتماعية تحت إطار فدرالي إثني دستوري يعطي لكل ذي حق حقه دون هيمنة ولا سيطرة ولا إملاءات ولا شئ. يعيش المواطنين في ظل الدولة بحرية تامة عن طواعية وبلئ إرادتهم.

اذن وبهذه الطريقة فقط ننقذ إرتريا من الغرق ونجلب لدولتنا الإستقرار والسلام ونوفر لشعبنا الأمن والأمان والتنمية المستدامة والرفاهية الدائمة!.

Top
X

Right Click

No Right Click