قراءة مغايرة للحرب المزعومة بين اسياس وحكومة اقليم تقراي

بقلم الأستاذ: ابن زولا - كاتب إرتري

لا تعدو الحرب المزعومة بين ارتريا واقليم تقراي أكثر من كونها دعاية رخيصة للإستهلاك السياسي

اسياس افورقى وحكومة اقليم تقراي

الذي يخدم اسياس وحكومة اقليم تغراي لتمويه شعبيهما لعدم النظر والتوقف علي اخطائهما في ظل التغيرات السريعة التي تحدثها شعوب المنطقة في واقعها السياسي.

ولا يتعدي ايضا الخلاف الأثيوبي الداخلي بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم تقراي سوي محاولة حفظ ماء الوجه أمام التغيرات التي أحدثها أبناء الأغلبية المهمشة مما دفع ذالك وزير الوزراء السابق هيلي ماريام دسالن بتقديم استقالته ونتيجة لذالك تدخلت المخابرات الأمريكية عن طريق سفيرها ياماماتو واخبرت القادة والزعماء للارومو والإئتلاف السياسي بأن الرئيس المنتخب هو أبي احمد والذي لم يكن معروف في أوساط المعارضين القوميين أو الأحزاب السياسية الأخرى.

سعي ابي احمد لإرضاء كل الاطراف بلغة العاطفة وعمل جاهدا لترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية والعودة باثيوبيا علي اسس تكوينها القديم وذلك من خلال فرض الهوية علي القومية ولأن الشعوب الإثيوبية عانت من هيمنة قومية الامهرا فمن الطبيعي ان لا تقبل بمساره السياسي ودعوته للوحدة مقابل ما حققته شعوب إثيوبيا من تقدم نسبي في ظل نظام الإهودق من نمو ومشاركة فعلية من خلال التمثيل في نظام الحكم علي اسس القومية والإقليم.

وكل ما هنالك في هذا الإختلاف ينحصر في العامل الزمني لإنتخاب حكومات الأقاليم لممثيليها في زمن جائحة كرونه ولو كان الخلاف سياسي ويشكل خطر انفصال او تمرد لحسم الموقف عسكريا.

لا نستبعد استفادة ابي احمد وحكومته من اتهام الطرفان لبعضهما البعض. ليتمكن من إصطفاف ولملمة بقيت القوميات الي جانبه وذالك من خلال تشويه سمعة تغراي وابرازهم كقوة حرب لا تريد السلام للوضع الداخلي ولا الإنصياع لقانون ودستور البلاد بالاضافة الي عرقلة سياسة اثيوبيا الخارجية وضرب مصالحها.

ولا ننسي سعي ابي احمد من اختراق شعبية حزب الإهودق في عقر دارهم واستقطاب كوادرهم مما احدث شرخ في تنظيمهم علي مستوي قادتهم وكوادرهم.

ليس لأبي احمد حوجة في طلب عون اسياس افورقي في شان داخلي وان حدث ذالك لأعتبر الامر تواطؤ وخيانة وطنية عظمي ربما أودت بمسيرته ومصيره السياسي. ولأعتبر ذالك نصر لحكومة إقليم تغراي.

ان ما يقوم به اسياس افورقي ماهو الا غباء سياسي واستهلاك نتن لا يحتاج الي عناء تفكير لانه وبكل بساطة ظهر عوره وافلاسه السياسي عندما يخرج الي الشعب الارتري بمثل هذا التحذير لحكومة إقليم تغراي بأن صبره قد نفذ في ظل أراضيه المحتلة وعدم انضباطهم بقرارات المحكمة. الم يكن هذا هراء وخبل من زمرة تتعامل بدنائة دون ترفع من مسائلة تاريخية.

الم يكن الجيش الأثيوبي يأتمر بوزارة الدفاع ويعتبر القائد العام للجيش وزير الوزراء ابي احمد إذن لماذا لا يوجه التحذير والوعيد للجيش الاثيوبي المرابط علي الحدود ويتم تخصيص وتوجيه الرسالة الي الحكومة الفيدرالية الإثيوبية. حتي نصدق تململ حكومة اسياس جراء مايحدث بعد اتفاقية السلام.

كثيرا ما تستوقفني الدعاية وصدي الدعاية بما يخدم مصلحة اسياس وكأن المعارضة بوق من أبواقه لما اراد قوله وما لم يرد. فما يحدث هذه الأيام من ضجة إعلامية خاصة من نخب متحدثي التقرينيا ما هو الا خوف من الحكومة المركزية لألي يتم اقتلاع تنظيم إلاءهودق من منشائه اي إقليم تغراي ويؤكد نداءات أعلي قياداتهم والقائد الروحي للوياني سبحت نقي ذالك عندما قال بالحرف الواحد "نحن والارتريون يجب أن نقف معا" ويقصد هنا بالارتريين ابناء قومية التقرينيا وليس القوميات الاخري.

وهذا التفاعل الكبير الذي نراه في مواقع التواصل الاجتماعي الارتري ماهو الا تضامن عرقي ولا يجب أن يكون بإستخدام الوطن (ارتريا) في صراع اثيوبي اثيوبي ليس للشعب الارتري فيه ناقة ولا بعير.

Top
X

Right Click

No Right Click