ناقوس الخطر يدق في منطقتنا

بقلم المناضل الأستاذ: علي محمد صالح شوم - دبلوماسى أرترى سابق، لندن

ظهرت في الآونة الأخيرة تباينات حادة حول سد النهضة بين اثيوبيا ومصر والسودان،

سد النهضة

فمنذ فترة كانت هناك حوارات تجري للوصول إلى اتفاق حول حصة كل طرف من مياه النيل، إلا أن دولة المنبع اثيوبيا لا زالت متمسكة بأن لها الأولوية باعتبارها المصدر.

لا شك بأن اثيوبيا قد يكون لها حق الأولوية إلا أن ذلك لا يعنى حرمان الأطراف الأخرى، وعليه ينبغي الوصول إلى اتفاق يرضي كل الأطراف.

أما اللجوء إلى القوة سوف يضر الجميع، كما سينعكس على دول القرن الافريقي وبشكل خاص على دولة ارتريا لأنها تقع وسط الأطراف المتنازعة.

وعلى جميع القوى السياسية الارترية ألا تقف موقف المتفرج حيث يجب أن توحد صوتها وتدعو كل الأطراف المتنازعة للتحلي بالحكمة، بالإضافة إلى إشعار الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والمنظمة الدولية عبر إرسال برقيات تبين خطورة الوضع وضرورة التدخل السريع من أجل إيجاد حل يرضي جميع الأطراف وتجنيب المنطقة كل المخاطر.

والسؤال الذي يطرح نفسه، هل اثيوبيا مؤهلة لخوض معركة ضد مصر والسودان، ويبدو الوضع في اثيوبيا غير مؤهل للمواجهة للأسباب التالية:

أثيوبيا تشهد فعليا خلافات داخلية حادة بين السلطة الحاكمة وإقليم تيغراي والذي ابعد عن السلطة المركزية بعد تسلم أبي احمد السلطة، إضافة إلى ذلك الخلاف الحاد بين أبي احمد وقومية الاورومو وهذه الخلافات سيكون لها تأثير مباشر على الوضع العسكري. وعلى القيادة الاثيوبية أن تعمل على خلق الفرص من أجل حل يرضي جميع الأطراف وكما يقال "بدون غالب ولا مغلوب".

ففي حالة نشوب نزاع سوف يؤثر على الجميع بشكل خاص على دول القرن الافريقي وأكثر الدول التي سوف تتضرر هي ارتريا. وعليه نناشد الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والمنظمة الدولية أن تقوم بدورها من أجل إيجاد حل وتجنب وقوع ما لا تحمد عقباه.

Top
X

Right Click

No Right Click