قَبل أَنْ يَجِفْ المَداد
بقلم الأستاذ: إبراهيم إدريس - لوزان، سويسرا
لابد من تسوية الأرض وتمهيِّدها توطئةً لحدث عالمي كبير مرتقب وقد بدأت ملامحه في الظهور، بالعمل علي إخماد كل البُؤر
الساخنة في العالم وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط:-
• دعم الأردن وتهدأت الوضع وامتصاص غليان وإحتجاجات الشارع الأردني.
• تهدأت الوضع مؤقتاً في منطقة دول الخليج علي الرغم من ظهور بوادر أزمة حدودية بين السعودية والكويت ولكنها تحت السيطرة.
• الإنحناء للعاصفة الإنتخابية في تركيا دون محاولة عرقلتها والتسليم بنتائجها.
• إطلاق يد بشار الأسد ودعمه للقضاء علي ماتبقى من أي مقاومة مسلحة لنظامه لضمان أمن الكيان الصهيوني وأن يكون الأسد جزء من الحل في ترتيبات سوريا المستقبل.
• السكوت علي جرائم السيسي في انتهاكات حقوق الإنسان وتصفية الوجود المصري في سيناء بإخلائها من السكان بمساعدة الكيان الصهيوني.
• إثارة الشارع الإيراني بالإحتجاجات المستمرة ضد سياسات الحكومة الإقتصادية والسياسية في توريط الشعب الإيراني في مستنقع سوريا واليمن ولبنان. والإنسحاب من الاتفاق النووي الإيراني من جانب ترمب.
• إنعقاد اللقاء التأريخي بين الادارة الأمريكية وزعيم كوريا الشمالية وبتالي تهدأت الوضع السياسي المحتقن في الجزيرة الكورية وعموم المنطقة بنزع فتيل الأزمة النووية.
• إتخاذترمب قرارات إقتصادية خطيرة أربكت الإتحاد الأوروبي وبالمقابل تمسك الإتحاد الأوروبي بالأتفاق النووي الإيراني حمايةً لشركاته.
• خفض التوتر بين إثيوبيا وأفورقي بقبول الدخول في تسوية شاملة تجمع فرقاء الأمس وتعمل علي حل النزاع الحدودي بينهما برؤية فوقية تحافظ علي مكاسب النظامين في البلدين وإستمرارهما في السلطة وقهر شعوبهما ،لهذا تأتي هذه التطورات في هذا الإطار الكلي من المشهد الدولي والإقليمي.
• أخيراً توقيع إتفاق سلام منذ قليل في الخرطوم بين حكومة جنوب السودان والمعارضة الجنوبية المسلحة برعاية منظمة الإيقاد في أديس أبابا والخرطوم ورحبت به الإدارة الأمريكية.
لأجل ذلك لا تأتي التطورات السياسية في أي منطقة بالعالم صدفةً بل هي منظومة متكاملة من الأحداث مرتبطة ببعضها البعض بما في ذلك المسرحية الاستخباراتيه التي كان بطلها أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي المتبرعم بدمه لضحايا الإنفجار في وسط العاصمة وذلك لرفع شعبيتة بعض امتعاض صقور الدولة العميقة من جنرالات الجيش المعزولين والوياني وتململ بعض القوميات الإثيوبية من جراء التقارب مع أفورقي ونظامه بإعلان الإنسحاب غير المشروط من بادمي.