نعم للسلام بالثوب اﻻريتري - اﻻثيوبي
بقلم الأستاذ: ايوب قدي - رئيس تحرير صحيفة العلم اﻻثيوبية المصدر: سودانايل
بكل اندهاش يتساءل كثير من الإرتريين، والإثيوبيين، ومعهم كل المهتمين بشؤون القرن الإفريقي:
هل حقاً كانت منطقة بادمي المسؤول الأول والأخير عن كل ما يجرى على ساحتها، أم أنها مجرد الصاعق الذي بلغت فيه درجة
تصاعد حرارة الخصومة بين الطرفين المتحاربين حد الانفجار والاشتعال ؟ ماذاجنينا من تلك الحرب الخاسرة لم نستفد شيئا غير الدمار والموت هكذا وصف ابي احمد الحال.
وصرح بأن على الشعبين التهيئ للتنقل بحرية وإلغاء الحدود. وشدد على أنه لا يوجد شيء يعادل الحب، ولذا فإن الحب يجعل المشكلات التي ستواجهها الدول طفيفة.
وقال أبي لن نورث الحقد والكراهية لأطفالنا ولكن الحب والسلام لأن الكراهية كانت سببا للخسارة الاجتماعية والاقتصادية وانعدام ثقة بين البلدين.
مؤكدا بان السلام هو الأصل في العلاقات بين الأشخاص والمجتمعات الإنسانية والدول، وهو تشريع إلهي يحاكي الفطرة السليمة للإنسان، لأن الأصل في الحياة هو السلام، والبحث عن أسباب الأمن والاستقرار والرخاء، والبعد عن كل ما يؤدي للخراب والحروب والدمار، وتدمير القوى، وتبديد الخيرات.
نتائج الحرب بين البلدين:
تسبب القتال في تهجير أعداد كبيرة من المدنيين في البلدين، ممن فروا من منطقة الحرب. طردت إثيوبيا 77.000 إريتري وإثيوبي من أصل إريتري لأسباب أمنية. مما أدى إلى ظهور مشكلة اللاجئين الإرتريين.كانت أغلبية الإرتريين والإثيوبيين من أصل إريتري والبالغ عددهم 77.000 شخص يعيشون حياة كريمة طبقاً لمعايير جودة الحياة في إثيوبيا. وتم ترحيلهم بعد مصادرة ممتلكاتهم. على الجانب الإريتري، اعتقل حوالي 7.500 إثيوبي يقيمون في إريتريا، ورُحل آلاف آخرين. وبقي آلاف من الإثيوبيين في إريتريا، معظمهم من غير القادرين على دفع ضريبة مقدارها 1.000 بر لإعادة توطينهم في إثيوبيا. حسب هيومن رايتس ووتش، فقد تعرض المعتقلين على الجانبين للتعذيب، الاغتصاب، ومعاملات غير إنسانية أخرى.
كانت اقتصاد البلدين ضعيفاً بالفعل نتيجة لعقود من سياسات الحرب الباردة، الحروب الأهلية والجفاف، وتفاقمت هذه المشكلات بسبب الحرب، وأدت لنقص في المواد الغذائية. قبل الحرب، كانت معظم تجارة إريتريا مع إثيوبيا، ومعظم التجارة الخارجية الإثيوبية يتم تصديرها من خلال الطرق والموانئ الإريترية.
• هجرة أكثر من مليون شخص داخل وخارج البلدين.
• حرمان الاتصال بين القرى الواقعة على الحدود.
• توقف الزراعة في المناطق الحدودية بسبب الحروب.
• حرمان الاتصال بين أفراد الأسرة الواحدة بسبب الحروب.
• مساندة الجبهات المعارضة كل من الدولتين.
• زعزعة الاستقرار الإقليمي.
• انسحاب الدبلوماسيين من الدولتين.
• انفراج في العﻻقة وامل للشعوب في البلدين.
واليوم قال رئيس الوزراء سنأتي إلى اسمرا التي اشتقنا إليها ونحتضن اخواننا هناك واكمل حديثه إذا تفاهمنا بمحبة واخوة فلسنا بحاجة إلى الحدود بين البلدين للوفد الاريتري أثناء استضافتهم في القصر الجمهوري.
وكان قد استقبل رئيس الوزراء أبي أحمد في أديس أبابا وفدا إريتريا في بداية أول زيارة رفيعة المستوى على مدى عقدين من الزمان، مما عزز الآمال في إنهاء واحدة من المواقف العسكرية الأكثر استعصاء في أفريقيا بكلمة واحدة هي السﻻم.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الارتري عثمان صالح خلال مأدبة عشاء على شرف الوفد الإريتري رفيع المستوى في القصر الوطني نحن شعب واحد ولسنا شعبين ولا ينبغي إن يفرقنا حدود إن شعور فرحة الأثيوبيين نجده في نفس الشكل في الإريتريين.
وأضاف الوزير إن اليوم هو يوم بهيج لأنه بدأ يتجمع الناس الذين عاشوا معا مرة أخرى بعد انفصالهم.
وأكد عثمان: لقد فقدنا العديد من الفرص للسلام بين شعبين الشقيقين على مدى السنوات الـ 27 الماضية، لكن يجب علينا أن نسعى جاهدين لإيجاد فرص جديدة لا يمكن عكسها بأي وضع.
وأشار الوزير الى أن الإريتريين مبتهجين مثل إخوانهم الإثيوبيين في الحفاظ على العلاقات السلمية، وأكد أتمنى أن يشمل ذلك التنمية الشاملة والدائمة للشعبين.
ومن جهته قال المستشار السياسي الخاص للرئيس الإريتري يماني جبرأب أب هذا اليوم يدل بوضوح على الالتزام والاستعداد في إغلاق القديم وفتح فصل جديد.
اذن السلام ليس مجرد كلمة عابرة، بل هو أساس من أساسات استقرار الدول، وركيزة مهمة تستند عليها حياة الشعوب، فبلا سلام لا توجد حياة مستقرة، وبلا وجوده أيضاً تنعدم أسباب الرخاء، وتتراجع كل فرص الحياة إلى الخلف، من تعليمٍ، وصحة، وتطور، وحياة، لأن الحرب وهي نقيضة السلام، تدمي القلوب، وتشعل الفتن، وتنهي حياة البريئين، وتسبب في أن يكون الحزن عاماً وطاماً على الجميع.
وما حدث بين اﻻشقاء في اثيوبيا واريتريا كان نتيجته الحتمية ضرب اقتصاد البلدين بالفعل نتيجة لعقود من سياسات الحرب الباردة، الحروب الأهلية والجفاف، وتفاقمت هذه المشكلات بسبب الحرب، وأدت لنقص في المواد الغذائية. قبل الحرب، كانت معظم تجارة إريتريا مع إثيوبيا، ومعظم التجارة الخارجية الإثيوبية يتم تصديرها من خلال الطرق والموانئ الإريترية وليس هذا فحسب بل هجرة أكثر من مليون شخص داخل وخارج البلدين وحرمان الاتصال بين القرى الواقعة على الحدود ومساندة الجبهات المعارضة كل من الدولتين و عزعة الاستقرار الإقليمي وانسحاب الدبلوماسيين من الدولتين اذن النتيجة والمحصلة اﻻخيرة كانت صفر للطرفيين.
وهذا ما اكده الدكتور ابي احمد مهندس السﻻم قائﻻ: سنأتي إلى اسمرا التي اشتقنا إليها ونحتضن اخواننا هناك واكمل حديثه إذا تفاهمنا بمحبة واخوة فلسنا بحاجة إلى الحدود بين البلدين للوفد الاريتري أثناء استضافتهم في القصر الجمهوري. بإعلان ابي احمد رغبته بإرسال وفد إلى اريتريا، يكون قطار السلام بين البلدين، المتوقف منذ أكثر من 16 عاماً، قد تحرك الي اﻻمام.
واعلن ابي أحمد عن استئناف الخطوط الجوية الإثيوبية رحلاتها إلى أسمرا اعتباراً من سبتمبر المقبل.
لا تقتصر أهمية السلام على تجنيب اثيوبيا واريتريا الحروب، بل تجنبها أيضاً التشتت والهجرة، والمنافي، وتجعلها آمنة باقية في أوطانها، فكم من دولة عانت من الحرب، فتشتت أبناؤها، وضاعت فرصهم في بلادهم، فخسروها وخسرتهم، وكان بالإمكان أن لا يحصل كل هذا، لو أن الحرب تبدلت إلى سلام.
واخيرا إن توفر السلام والوئام بين اريتريا الشقيقة واثيوبيا له أهمية كبيرة، ومن الأمور التي يحققها وجود السلام علي سبيل المثال ﻻ الحصر الاستقرار والنمو المجتمعي والتنمية الاقتصادية والثقافية لشعبي البلدين و للتعامل مع النزاعات وحلها بشكل ملائم ويتناسب مع المبادىء والقيم للأفراد والدول، وبالتالي يمكن الوصول إلى الرفاهية للمجتمع وللبشر بشكلٍ عام ووو الخ.
واليوم تعلمنا أن العنف والقتل و الحروب يتنافيان مع روح الأديان و مع الإنسانية التي ولدنا من اجلها "المودة و الحب بين الأفراد و الجماعات و الشعوب" لأنه يوجد فينا شيء يميزنا عن غيرنا و هو الإحساس و الضمير.
نعم لسلام قيمة طويلة الأمد على مستوى الحضارات والأفراد فعلينا ان نتعلم ثقافة السﻻم حتي نعوض الشعبين الشقيقين اﻻعوام التي مرت سدى.
للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.