نساء من بلادي
بقلم الأستاذة: جواهر محمد على
مرحلة بداية الستينات كان للمرأة في الريف دور كبير حيث كانت تستقبل المقاتلين وتعد الأكل لهم
كما أن للفتيات كان دور كبير في عمليات التسوق للمقاتلين من المدن المجاورة والقيام بدور الاستطلاع.
ثم تلت ذلك مرحلة الثلث الأخير من الستينات مرحلة التشكيلات والخلايا النسوية والتي بدأت في السودان والتي كانت تشمل كل زوجات وبنات المناضلين تقريبا مع أخريات وكان من أبرز رموزها:-
• السيدة/ فاطمة محموداي،
• السيدة/ نسريت كرار.
أيضا شهدت هذه المرحلة إبتعاث أول مجموعة للتطبيب إلى بغداد وكانت تتكون من مجموعة من المناضلات والمناضلين أذكر منهن:-
• جمعة عمر،
• رحمة صالح،
• نسريت كرار،
• مريم ملكين،
• فاطمة حسين،
• ستنا سعد،
• سعدية تسفو،
• والأخيرة كانت قد ساهمت في عملية تصفية أحد العملاء العتاة في مدينة كرن.
هذه الدورة كانت قد شملت مجموعة أخرى من المناضلات ولكن لم تستحضرني أسماؤهن، هذه الكوكبة من المناضلات كن فيما بعد ضمن طاقم أول عيادة مركزية للثورة في منطقة هواشايت بعد أن اتخذت الجبهة قرارا بتوطين العلاج في الميدان بدلا من السودان، هنا يذكر التاريخ المناضلة بخيتة عبدالله والتي لم يرد اسمها ضمن الطاقم الموجه إلى الميدان مما أصابها بحالة من الحزن والاكتئاب فكان أن اتخذ الشهيد باشميل قرارا بإلحاقها برفيقاتها، ونستطيع أن نقول بأن هذه الكوكبة كانت هي المجموعة الأولي التي التحقت بالثورة عن طريق الانخراط الفعلي في صفوف المقاتلين في الميدان.
وفي حقبة السبعينات والتي شهدت تدفقا هائلا من المناضلين والمناضلات وأصبح الوجود النسائي أكثر بروزا وحضورا فكانت أن أصبحت المرأة في بلادي تزاحم الرجال في الثكنات واقتحام خنادق الأعداء ومن رموز هذه المرحلة الشهيدة ألم مسفن والتي تعتبر أول شهيدة في تاريخ الثورة الارترية تستشهد في الميدان، أيضا هذه المرحلة شهدت حراكا نسويًا منظماً ومدروسًا أفرز تأسيس أول اتحاد نسوي الذي سبقت فيه المرأة الكثير من دول المنطقة ذات السيادة الوطنية وكان من رموز هذه المرحلة كل من السيدة آمنة ملكين الشهيدة زينب محمد موسى والسيدة زهرة جابر وأخريات.
كان لتأسيس هذا الاتحاد الصرح دوراً كبيراً في زيادة تأطير المرأة ورفع مستوى وعيها السياسي وتنظيم دورها في النضال بشكل علمي و ممنهج.
ونحن إذ نذكر دور المرأة في بلادي نتحدث عن المرأة الارترية بشكل عام بغض النظر عن انتماءاتها التنظيمية حينها حيث يذكر تاريخنا الكثير من النساء في تنظيمات الثورة الأخرى مثلا لمناضلة آمنة هوا وهي من نفس جيل نسريت كرار وفاطمة محموداي أيضا يذكر التاريخ السيدة الشاعرة زينب يسن في الجبهة الشعبية والمقاتلة الشهيدة إيراب.أيضا هناك بطلات مرحلة نهاية السبعينات حيث وصلت المرأة في بلادي إلي ذروة المشاركة الفاعلة وكيف أصبح لها وجود فاعل في كل مفاصل الثورة بما في ذلك العمل العسكري وقدمن أرتالا من الشهيدات في معارك التحرير ووصلت بعضهن إلى مستوى قيادات المجموعات والفصائل.
في هذه المرحلة أيضا نجد مجاهَدَات ونضالات المرأة في التعليم حيث نذكر وبكل فخر المعلمات الأميات وهذه قصة طويلة وذات شجون كان لفتيات التأهيل التربوي دور فيها ونذكر منهن الأستاذة أمونة حامد، زينب قبريس، فاطمة إدريس، زينب سليمان، خديجة حامد، سعدية حامد، أرهيت يسن، زينب إياسو والقائمة تطول.